قد تم الكشف مؤخرا عن أهمية فيتامين د للأعصاب والتي ترجع إلى الدور الهائل الذي يلعبه فيتامين د في تطورات وظيفة الجهاز العصبي وذلك لأن فيتامين د يحد من اضطرابات الخلايا العصبية.
حيث أشارت العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن أي نقص في مستوى فيتامين د في الجسم بإمكانه أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أمراض الجهاز العصبي كالتصلب المتعدد أو الفصام.
كما يرتبط النقص في فيتامين د بالاعتلال العصبي والإصابة بداء السكري.
وهناك بعض الدراسات التي قد أجريت على عدة حيوانات والتي قد أظهرت أن نقص فيتامين د له علاقة مرتبطة بنقص مستوى التغذية العصبية.
أيضا يتسبب نقص فيتامين د لدى المصابون بداء السكري في ضعف وظائف الخلايا الخاصة بمستقبلات الألم وهو ما ينتج عنه تلف الأعصاب وخفض عتبة الألم.
أهمية فيتامين د للأعصاب
أكدت الأبحاث والدراسات على ضرورة ضبط مستوى فيتامين د في الجسم وذلك لأهميته الكبيرة للأعصاب والذي يساعد على تنظيم تطور الجهاز العصبي وتوازنه.
لذلك من الأهمية أن يقوم الشخص بإجراء فحوصات دورية وتحاليل لتحديد نسبة فيتامين د في الجسم.
ونظرا لأهمية فيتامين د لجميع خلايا وأجهزة الجسم فمن الأفضل إدخال روتين يومي للحصول على قسط وفير من فيتامين د.
ويتم ذلك عن طريف الجلوس يوميا تحت أشعة الشمس في الساعة 10:00 صباحا أو في فترة الغروب من بعد صلاة العصر ما يقرب من 10 دقائق لأصحاب البشرة البيضاء.
بينما يجلس أصحاب البشرة السمراء مدة لا تقل عن ½ ساعة يوميا.
فوائد فيتامين د للأعصاب
تتعدد الفوائد المتواجدة في فيتامين د مما يوضح لنا مدى أهمية هذا الفيتامين للجسم وأجهزته ووظائفها المتنوعة وهذا ما سنتعرف عليها في التالي ذكره.
يعمل على تنظيم وتوازن الجهاز العصبي مع عضلات الجسم.
يساهم في تنظيم التوازن للكالسيوم استقلاب العظام.
يؤثر على الخلايا العصبية مما يساهم في إنتاج عوامل تغذية الأعصاب neurotrophin وتخليق الناقلات العصبية.
يقي الأنسجة العصبية من الأضرار التأكسدية عن طريق توازن مستوى الكالسيوم في الخلايا العصبية.
تساهم المستويات المعتدلة من فيتامين د في علاج الاضطرابات التنكسية العصبية مثل الشلل الرعاش ومرض الزهايمر.
يتصرف فيتامين د كمركب نشط بإمكانه الحفاظ على توازن وظائف المخ
قد أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث أن نقص فيتامين د ربما ينتج عنه الإصابة بالكثير من أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل مرض انفصام الشخصية وغيرها من الأمراض العصبية المركزية.
كما أن تناول كميات غير كافية من فيتامين د خلال فترة الحمل يمكنها التأثير بشكل سلبي على إصابة المولود بالعديد من الأمراض العصبية.
أعراض نقص فيتامين د في الدم
هناك العديد من الأعراض التي بإمكانها إخبارنا بأن هناك خلل يحدث في نظام الجسم نتيجة نقص فيتامين د ومن هذه الأعراض ما يلي:
من الأعراض الشهيرة لنقص فيتامين د هي الإصابة بالاكتئاب لدى كبار السن ممن لا يحاولون الخروج من المنازل ولا يتمكنون من التعرض لأشعة الشمس.
هذا بالإضافة إلى الضعف الذي يصيب الجسم فيمنعه من امتصاص الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم.
بالإضافة إلى تأثيره القوي على الأعصاب ووظائف الخلايا العصبية في الجسم.
الشعور المستمر بالإرهاق المزمن.
الإصابة بالتهابات المفاصل.
الإصابة بالتصلب المتعدد.
حدوث ارتفاع في مستوى ضغط الدم.
ينتج عن نقص فيتامين د خفض امتصاص العظام بمادة الكالسيوم وعنه يصاب الشخص بهشاشة العظام.
أيضا الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ضعف عام في العضلات والعظام لدى البالغين.
صعوبة التئام الجروح بعد إجراء أية جراحة لمن لديهم معاناة في نقص فيتامين د.
تساقط الشعر بكثافة مع ظهور بؤر فارغة في الرأس والإصابة بالثعلبة.
التدهور في الرؤية وزغللة في العين.
المعاناة من الخرف والزهايمر عند كبار السن.
التأثير السلبي على جهاز المناعة مما يؤدي إلى خطر الإصابة بالعدوى.
ضعف عام في التركيز.
تسمم فيتامين د
وكما نعلم جيدا أن الإفراط في تناول الشيء حتى وإن كان هاما في بناء أجهزة الجسم وتوازنها إلا أنه قد يتسبب في إحداث أضرار بالغة وفيما يلي نذكر أضرار الإفراط في تناول فيتامين د.
يعتبر فرط فيتامين د هو شيء نادر حدوثه ولكن قد يتعرض البعض لمثل ذلك الإفراط وهو ما يعرف بتسمم فيتامين د ويحدث ذلك نتيجة تراكم كميات كبيرة من فيتامين د في الجسم.
وعادة ما يحدث ذلك التراكم بسبب تناول فيتامين د من خلال المكملات الغذائية وذلك لأنه من الصعب تناوله عبر الأنظمة الغذائية أو عن طريق أشعة الشمس.
حيث ان الجسم بإمكانه تنظيم امتصاصه للكميات المناسبة من الفيتامين المصنعة عن طريق التعرض لأشعة الشمس.
بالإضافة إلى أن الأطعمة المدعمة بفيتامين د ليست مشبعة بكميات كبيرة من ذلك الفيتامين.
وقد تحدث مضاعفات نتيجة التسمم بفيتامين د من فرط الكالسيوم في الدم والذي يتسبب في ظهور عدة أعراض متمثلة في الشعور بالغثيان وحدوث قيء بالإضافة إلى وهن وضعف عام.
يندرج التبول المتكرر ضمن أعراض فرط الكالسيوم الناتج عن تسمم فيتامين د وربما تتطور هذه الأعراض إلى الإصابة بألم في العظام.
وحدوث مشاكل صحية في الكلى ومنها التكون لحصوات الكالسيوم في منطقة الكلى.
وفي حالة العلاج من تسمم فيتامين د ينبغي التوقف عن تناول مكملات فيتامين د وخفض نسبة استهلاك الكالسيوم في الأنظمة الغذائية.
كما أن الطبيب المعالج ربما يصف تناول أنواع من السوائل الوريدية أو بعض من الأدوية الأخرى مثل البيسفوسفونات أو الكورتيكوستيرويد.
وفيما يلي نوضح لكم الحد المسموح باستهلاكه بشكل يومي بناء على الرؤية الطبية على اختلاف الفئات العمرية:
يتناول الأطفال الرضع ما بين 1000 إلى 1500 وحدة دولة يوميا من فيتامين د.
الأطفال من عمر عام إلى 8 سنوات ما بين 2500 إلى 3000 وحدة دولية يوميا.
الفرد من عمر 9 سنوات لما فوقها يتناول 4000 وحدة دولية.
المرأة الحامل والمرضع تستهلك 4000 وحدة دولية.
مصادر فيتامين د
يوجد العديد من المصادر الطبيعة التي بإمكانها إمداد الجسم بما يحتاجه من فيتامين د ومن هذه المصادر ما يلي:
أهم مصادر فيتامين د المعروف بفيتامين الشمس هي الشمس حيث يفضل أن يتعرض الجسم مباشرة لأشعة الشمس في فترتي الصباح وما قبل الغروب لمساعدة الجسم على امتصاص فيتامين د.
وهناك العديد من الأطعمة الغذائية التي بإمكانك الحصول منها على فيتامين د ومن أهمها الأسماك الدهنية والفطر وزيت كبد الحوت والبيض واللبن.
يوجد فيتامين د في سمك السلمون والتونة والرنجة وسمك السردين حيث يتوفر ما يقرب من 5 ميللي جرام من فيتامين د في كل 100 جرام من الرنجة وهذه هي ½ الحصة الموصي بها يوميا.
كما أن كبد البقر أحد المصادر الغنية بفيتامين د وبعض اللحوم الحمراء تتميز باحتوائها على فيتامين د.
أيضا يحتوي صفار البيض على كمية كبيرة من فيتامين د حيث يحتوي صفار البيضة الواحدة على قيمة 1 ميللي جرام من فيتامين د.
ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الفطر أو المشروم أو حبوب الشوفان ويوجد في العديد من أنواع الفواكه مثل التمر والبرتقال.