نظرا للارتباط الوثيق بين مستوى فيتامين د في الدم وعدد الجينات التي بإمكانها المشاركة في وظيفة العضلات.
أيضا يؤدي نقص فيتامين د إلى خفض معدل استهلاك الأكسجين لذا فإنه يرتبط بإجهاد التأكسد في العضلات الهيكلية مما ينتج عن ذلك تأثر وظيفة الميتوكوندريا.
مما يؤدي إلى ضمور العضلات الهيكلي وربما ترافق العواقب لنقص فيتامين د عن طريق عمل مستقبلات فيتامين د VDR حيث يتسبب في ضمور العضلات.
كما أن الارتباط الوثيق بين مستويات الكالسيوم في الدم وبين فيتامين د يؤدي بدوره إلى ألم وتشنجات في العضلات.
الأعراض الأخرى المصاحبة لنقص فيتامين د
حيث أن أعراض نقص فيتامين د البسيطة لن تكون واضحة بشكل تام نظرا لتداخل أعراض النقص المتوسطة مع الأعراض الشديدة في العديد من الحالات حيث تتضمن أبرز الأعراض التي تشير إلى النقص في مستوى فيتامين د ما يلي:
الإعياء.
آلام العظام.
تغييرات المزاج مثل الاكتئاب.
أيضا قد يزيد نقص فيتامين د من مخاطر الإصابة بتشوهات العظام.
بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى الكساح لدى الأطفال والتي تشمل أعراضه ضعف في العضلات وتشوهات المفاصل وأيضا ليين العظام وآلامها وأنماط نموها الغير صحيحة.
في العادة لا يطلب الأطباء إجراء فحوصات روتينية لمستوى فيتامين د في الدم ولكن في حال كنت تعاني من أعراض نقص فيتامين د في العضلات أو الأعراض الأخرى لنقص فيتامين د.
فربما يطلب الطبيب من المريض القيام بإجراء فحوصات في الدم من أجل قياس مستوى فيتامين د.
حيث يوجد نوعان من الاختبارات التي ربما يطلبها الطبيب ولكن الاختبار الأكثر شيوعا يكون هو اختبار فحص مستوى 25 هيدروكسي فيتامين د.
وهو ما يعرف بـ 25 OHD أو فيتامين د3.
علاج نقص فيتامين د
تستخدم مكملات فيتامين د الغذائية في علاج نقص فيتامين د حتى تصل نسبة الفيتامين إلى مستوياته الطبيعة في الجسم وتقلل حدة الأعراض المصاحبة لهذا النقص حيث يحدد الطبيب الجرعة من الفيتامين تبعا للمستوى الموجود منه في الجسم.
علاج أعراض نقص فيتامين د على العضلات
من أهم خطوات علاج أعراض نقص فيتامين د على العضلات هو تناول المكملات من فيتامين د غير أن هناك مجموعة من الفيتامينات الأخرى بإمكانها أن تلعب دور هام في نمو العضلات مع فيتامين د:
لتعزيز العمل الخلوي وتقليل الإجهاد التأكسدي وإصلاح الغشاء وتكوين الكولاجين والعمل على توفير قوة هيكلية للعضلات ومن هذه الفيتامينات ما يلي.
الكالسيوم: وهو مرتبط بنقص فيتامين د في الجسم نظرا لأهمية الكالسيوم في تقوية العظام كما يعتبر عنصر هام في نقل النبضات العصبية إلى الألياف العضلية من خلال الناقلات العصبية لها.
حيث يسهل الكالسيوم عملية التفاعل بين الميوسين والأكتين خلال الانقباض العضلي لذا فإن الكالسيوم هام في علاج أعراض العضلات التي تنتج عن نقص فيتامين د.
فيتامين C: حيث يساعد في استشفاء العضلات إذ يعمل كمضاد لعملية الأكسدة ويساهم في حماية العضلات من التلف الذي ينتج عن الإجهاد التأكسدي.
أيضا له دور حيوي في تكوين مادة الكولاجين إذ يعتبر بروتين هيكلي هام يوجد في الجلد والعضلات والعظام والأوتار.
فيتامين هـ: وهو من الفيتامينات الضرورية لبناء عضلات قوية كما يلعب دور حيوي في إصلاح غشاء البلازما للخلية مما يعمل على تقليل مستوى ضعف العضلات.
ويعتبر من مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية العضلات من الإجهاد التأكسدي ويفضل تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين هـ مثل الأوراق الخضراء بدلا من تناول المكملات المصنعة.
فيتامين أ: له دور رئيسي في نمو العضلات خاصة وأن الجسم يحتاجه من أجل تكوين البروتينات الضرورية لزيادة الكتلة العضلية كما يساعد في انتاج التستوستيرون عند الرجال لبناء عضلاتهم.
يساهم في توفير قوة العضلات الهيكلية من خلال مساعدة الخلايا إلى أن تصل لمرحلة نضجها بأسرع معدل لها حيث يساعد على توفير دعم العضلات من أجل الحفاظ على صحة العظام.
يوجد فيتامين أ في الكثير من الخضروات الملونة ومنها الفلفل الأحمر والأصفر والجزر والعديد من الخضروات الأخرى او يمكن الحصول عليه من تناول كبد الحيوانات.
توجد مجموعة من العوامل البيئية والبيولوجية التي تؤدي إلى تعرض بعض الأفراد إلى خطر الإصابة بفيتامين د بشكل متزايد ومن هذه العوامل ما يلي:
السن: تقل مقدرة البشرة على إنتاج كميات مناسبة من فيتامين د إذ أنه كلما تقدم الإنسان في العمر حيث أن الأشخاص الذين ترتفع أعمارهم عن سن 65 عام هم الأكثر عرضة لخطر نقص فيتامين د.
لون البشرة: البشرة التي تمتلك لون داكن من الصعب عليها إنتاج فيتامين د عن طريق أشعة الشمس بالمقارنة مع الأفراد من أصحاب البشرة الفاتحة.
لذا فإن الأشخاص من أصحاب البشرة الداكنة هم الأكثر تعرضا للإصابة بنقص في مستوى فيتامين د.
عدم التعرض إلى أشعة الشمس: الأشخاص دائمي الإقامة في المنازل أو من النادر خروجهم هم أكثر الأشخاص عرضة لعدم امتصاص فيتامين د من أشعة الشمس أهم مصدر لهذا الفيتامين.
تناول بعض الأدوية.
بعض الحالات الطبية.
الأدوية التي تؤثر على مستويات فيتامين د
توجد بعض الأدوية التي تؤدي إلى خفض مستوى فيتامين د لهذا إن كنت تعاني من أعراض نقص فيتامين د على الجسم أو العضلات ينبغي أن تتحقق من مستوى الفيتامين في الدم ومن هذه الأدوية ما يلي:
المسهلات.
التستيرويدات مثل بريدنيزون.
الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل كوليسترامين.
أدوية الصرع مثل الفينيتوين والفينوبربيتال.
بعض أدوية إنقاص الوزن مثل أورليستات.
دواء السل ريفامبين.
الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب نقص فيتامين د
توجد بعض الحالات الطبية التي قد ينتج عنها نقص في فيتامين د ومن أبرزها الآتي:
مرض كرون والتليف الكيسي: حيث يؤدي إلى منع امتصاص الجسم لما يكفيه من فيتامين د عن طريق المكملات في حالة عدم علاج الحالة.
السمنة: في حالة كان مؤشر كتلة الجسم يزيد عن 30 فإن ذلك له علاقة بانخفاض مستوى فيتامين د في الجسم نظرا لأن الخلايا الدهنية تعزل فيتامين د حتى لا يتم إطلاقه.
وعادة تتطلب حالات السمنة تناول جرعة أكبر من المكملات حتى يتمكن الشخص من الوصول إلى مستوى فيتامين د والحفاظ عليه.
أمراض الكبد والكلى: حيث تؤدي إلى خفض كمية بعض الإنزيمات التي يحتاج إليها الجسم لتغيير فيتامين د مما ينتج عنه نقص فيتامين د النشط في الجسم.
أسئلة أخرى قد تهمك
ما هو الفيتامين المسؤول عن ضعف العضلات؟
يؤدي عدم تناول كمية كافية من فيتامين د إلى إضعاف العضلات والعظام بالإضافة إلى الشعور بالألم.
هل نقص فيتامين د يسبب شد الاعصاب؟
يحذر الأطباء من نقص فيتامين د لتأثيره على الأعصاب حيث أن توازن الفيتامين في الجسم له دور فعال في الحفاظ على الجسم من الإصابة بضعف الأعصاب والمشكلات الصحية الأخرى.
هل نقص فيتامين د يسبب طقطقة المفاصل؟
أثبت العديد من الدراسات أن نفص فيتامين د هو حالة شائعة لدى مرضى التهاب المفاصل حيث يتسبب في طقطقة المفاصل كما يجعل المصاب بنقص في مستوى فيتامين د بألم شديد في منطقة الظهر.
