أشارت الإحصائيات أن أحتباس الدورة الشهرية أحدى الحالات الطبية الأكثر شيوعاً بين النساء خلال سنوات الخصوبة ، وفيها يحدث غياب فترات الحيض المفاجئ قد يرجع نتيجة للأسباب صحية أو تحت تأثير الضغط النفسي ، وترتبط المشكلة بصعوبة الحمل أو تؤدي إلى العقم ، لذا يجب الخضوع للعلاج وأن تؤخذ المشكلة محمل الجد ، وإليكم التفاصيل عبر مجلة البرونزية ، فتابعونا
محتويات المقال
تجربتي مع احتباس الدورة
تجربتي مع احتباس الدورة بدأت نتيجة لتأخر الدورة الشهرية لأكثر من ثلاثة أشهر ، ولقد فشلت الوصفات الطبيعية في تنزيلها مما جعلني أخضع للاستشارة الطبية ، وكان من الضروري الخضوع لبعض الاختبارات لتشخيص المشكلة واتضح وجود بعض الاختلالات الهرمونية ، ولقد خضعت لبعض الأدوية المنظمة للهرمونات والمساعدة على تنزيل الدورة بسرعة ، وكانت النتيجة رائعة في تنظيم الفترة الشهرية.
تجربتي مع احتباس الدورة كانت بسبب الإصابة قصور في الغدة الدرقية أدى إلى خلل في الهرمونات المسئولة عن فترة الحيض ، ولقد خضعت للعلاج الطبي وتناول الجرعات اليومية بانتظام ، ومع الوقت أصبح الفترة الشهرية منتظمة.
تجربتي مع احتباس الدورة كانت من خلال الإكثار من تناول بعض الأعشاب المعالجة لتأخير الدورة المحتبسة مثل منقوع الشمر والحلبة والبابونج والزنجبيل بمعدل ثلاثة أكواب في اليوم ، إلى جانب الانتظام في ممارسة الجماع لذلك بعدما شاهدت في أحد الفيديوهات على الإنترنت كان يتحدث فيها أخصائي طب النساء عن دورهم في تسريع تنزيل الدورة.
أنواع احتباس الدورة الشهرية
يوضح الأطباء أن احتباس الدورة الشهرية حالة طبية ناتجة عن تأخر الفترات الشهرية عند موعدها المتوقع ، إذ أنها تنقسم إلى نوعان هما احتباس الدورة الأولى واحتباس الدورة الثانوي ، ويختلف كلاهما من حيث الأعراض والأسباب وطرق العلاج ، إذ أن احتباس الدورة الأولى هو عدم قدوم الفترة الشهرية الأولى عند الإناث حتى بلوغ عمر 16 سنة ، بينما احتباس الدورة الثانوي هو انقطاع الدورة الشهرية لمدة أقلها 3 أشهر على الرغم من أنها كانت منتظمة فيما سبق.
أسباب احتباس الدورة الشهرية
تعتبر الدورة الشهرية منتظمة حين يكون الفرق الزمني بين الفترة والفترة التالية ما بين 28 يوم إلى 38 يوم ، في حالة تجاوز المدة يمكن القول أنها غير منتظمة ، وينبغي الخضوع للعلاج لتفادي أن احتباس الدورة ، ويقول الأطباء أنها مشكلة احتباس الدورة ترتبط بعدد من الأسباب وعوامل الخطورة ، وهي كالآتي:
عدم التوازن الهرموني
يعتبر عدم التوازن الهرموني هو السبب الأكثر شيوعاً لمشكلة احتباس الدورة ، إذ أنه يرجع إلى لبعض الحالات الطبية مثل متلازمة تكيس المبيض وأمراض الغدة الدرقية وأمراض الغدة النخامية.
مشكلات تركيبية في الجهاز التناسلي
هناك المشاكل التركيبية في الجهاز التناسلي الأنثوي أحد الأسباب المؤدية إلى احتباس الدورة ، ومن الأمثلة عليها الندبات الرحمية وانسداد المهبل ونقص في تكوين بعض الأعضاء التناسلية.
استخدام موانع الحمل
أشارت الأبحاث أن موانع الحمل أحد أسباب احتباس الدورة بفعل التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم بهدف منع تلقيح البويضة ، وذلك ينطبق على جميع وسائل منع الحمل مثل الأقراص الفموية والحقن والأجهزة الرحمية وغير ذلك.
استخدام بعض الأدوية
أشارت الأبحاث الطبية لوجود بعض العلاجات الدوائية التي تترك احتباس الدورة عند النساء أحد الآثار الجانبية ، ومن الأمثلة عليها مضادات الاكتئاب وأدوية الحساسية وأدوية العلاج الكيماوي وأدوية علاج ارتفاع الضغط وغيرها من الأدوية.
عوامل ناتجة عن نمط الحياة
قد يكون سبب احتباس الدورة الشهرية ناتج عن بعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة مثل الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أو انخفاض وزن الجسم أو أو زيادة وزن الجسم أو التوتر النفسي أو سوء التغذية.
احتباس الدورة الطبيعي
يوضح الأطباء أن في بعض الأحيان تكون مشكلة احتباس الدورة ناتج عن بعض العوامل الطبيعية المرتبطة بفترة الحمل أو فترة الرضاعة الطبيعية أو مرحلة سن اليأس ، وذلك نتيجة للخلل الهرموني في الجسم.
أعراض احتباس الدورة الشهرية
تعتبر تأخر فترة الحيض أكثر من 44 يوم أول العلامات التحذيرية لمشكلة احتباس الدورة ، ويرافقها بعض الأعراض الأخرى مثل ( تساقط شعر الرأس – نمو شعيرات الجسم – آلام الرأس – تغييرات الرؤية – نقص في نمو الثدييين – المغص – الغثيان – الإفرازات الحليبية من الحلمة – زيادة الوزن – صعوبة الحمل) وينبغي في تلك الحالة مراجعة دكتور النساء لإجراء الاختبارات التشخيصية وبدء العلاج المناسبة لتنزيل الدورة منتظمة.
تشخيص احتباس الدورة الشهرية
احتباس الدورة مشكلة تتطلب مراجعة دكتور النساء لإجراء بعض الاختبارات الطبية التي تساعد على تشخيص سبب تلك المشكلة ، ومن ثم وصف العلاج المناسب تبعاً للحالة الصحية لتنزيل الدورة ، وفي بادي الأمر يواجه السؤال للمرأة حول التاريخ الطبي لمشاكل تأخر الدورة فيما سبق .
يساعد فحص التصوير بالموجات الفوق الصوتية على رؤية واضحة للأعضاء التناسلية لتقييم مبدئي عن سبب احتباس الدورة ، وذلك الاختبار يبني عليه اختبارات طبية أخري.
ترتبط تشخيص احتباس الدورة ببعض أو جميع الاختبارات التالية وهي (فحص الحوض – فحص الحمل – الفحص الحمض النووي الكروموسومي – الفحص الجيني) بالإضافة إلى تنظير الرحم والتصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي.
في الكثير من الأحيان يكون من الهام الخضوع لبعض التحاليل الهرمونية في المختبرات عن طريق الحصول على عينة من الدم ، ومن الأمثلة عليها تحليل هرمون الملوتن والهرمون المنبه للجريب وهرمون الإستروجين وهرمون التستوستيرون وفحص هرمونات الغدة الدرقية.
علاج احتباس الدورة الشهرية
تبعاً لنتائج الاختبارات الطبية وحسب تشخيص أسباب احتباس الدورة يقترح الطبيب المختص خطة العلاج لتنزيل الدورة المحتبسة ، وبالتالي طريقة العلاج وجرعة الدواء تختلف من حالة لحالة أخرى.
يرتبط العلاج ارتباطاً وثيقاً بالسبب الكامن وراء احتباس الدورة ، وفي حالة أن يكون ناتج عن الخلل الهرموني يتم التوصية بالأدوية المنظمة للهرمونات تساعد على استعادة التوازن الهرموني في الجسم ، وقد يقترح الطبيب أدوية حبوب منع الحمل.
في حالة أن يكون سبب احتباس الدورة ناتج عن أمراض في الغدة الدرقية أو مشاكل في الغدة النخامية يتم وصف العلاج المناسب .
نصائح تسريع علاج احتباس الدورة
لا يكون العلاج الدوائي كافياً لعلاج احتباس الدورة لأن من الضروري أن يصاحبه أتباع بعض النصائح التي تسريع من خطة العلاج وتساعد على تنزيل الدورة بصورة منتظمة.
ينصح لعلاج احتباس الدورة الالتزام بالأدوية الموصوفة والجرعة المحددة يومياً من قبل الطبيب المعالج، مع مراعاة الاستمرارية على المتابعة الطبية حتى العلاج النهائي وتنظيم الدورة.
الحرص على أتباع نظام غذائي صحي متنوع في المعادن والفيتامينات لدورها في تنظيم الهرمونات وتحسين العمليات الحيوية في الجسم ، وذلك لأن الأبحاث الطبية وجدت علاقة بين سوء التغذية وبين احتباس الدورة.
الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ثلاثة أو أربعة مرات في الأسبوع ، ولا ينصح بالإفراط فيها حتى لا يكون لها نتائج عكسية.
إدارة التوتر النفسي من خلال الابتعاد عن مسببات الضغط ، ويمكن ممارسة تمارين الاسترخاء للمساعدة على ذلك ، وذلك الأبحاث الطبية وجدت علاقة بين الحالة النفسية وبين مشاكل الدورة الشهرية.
إدارة الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والغدد الصماء من خلال العلاجات الدوائية وتعديل أسلوب الحياة لأنها من عوامل الخطورة لمشكلة احتباس الدورة
أسئلة شائعة
متى تعتبر الدورة الشهرية محتبسة؟
تعتبر الدورة الشهرية محتبسة حين تتقطع عن المرأة لمدة أقلها 3 أشهر ، أو لا تنزل لأول مرة على الفتاة البالغة من العمر 16 سنة.
هل احتباس الدورة خطير؟
نعم أن احتباس الدورة خطير لأن يؤثر على الصحة الإنجابية ويسبب العقم ، ويرتبط بحالات طبية لها مضاعفات على المرأة في حالة تجاهل العلاج.