حكايات اطفال قبل النوم ، فعندما يخلد الأطفال إلى النوم يفضلون سماع قصص، وحكايات تساعدهم على النوم الهادئ دون قلق، كما تجعلهم مستمتعين، ومبسوطين فالقصص تمد عقلهم بالفطنة، والذكاء كما تنمي مهاراتهم، وسلوكياتهم في الحياة.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية نعرض لكم مجموعة من القصص التي يحبها الأطفال، ويودوا سماعها قبل النوم.
محتويات المقال
تتعدد القصص، والحكايات ومنها :
كان هناك بنت تسمى فريدة تتمتع بقدر كبير من الذكاء، والتفوق، والجمال، وكانت تعيش مع والدها، ووالدتها، وليس لديها أخوات، وعندما كبرت فريدة أخذ والديها ينتظران الوقت الذي يتقدم الشباب لخطبتها لما تتحلى بالعديد من الصفات الجميلة، والأخلاق الكريمة، وطال الوقت، ولم يتقدم أحد لطلبها للزواج فحزن والديها كثيرًا خاصة والدتها، ومرضت بسبب هذا الموقف، وأخذ المرض يشتد عليها فمكثت في سريرها، ولم تستطيع التحرك، وكانت تخدمها، وتطببها ابنتها فريدة، وترعاها، ولكن كانت حالتها تزداد سوءًا إلى أن توفت، ولم تطمئن على مستقبل ابنتها الغالية التي لا تمتلك سواها.
وأصبح الأب هو، وفريدة يعيشون وحدهم، وحزنوا كثيرًا على وفاة والدتها الغالية، وزاد قلق الأب على ابنته حيث لم يعد لديها سواه، وكان يريد أن يزوجها، ويسلمها لزوجها قبل أن يلحق بوالدتها.
وفي ذات يوم أخبر والد فريدة ابنته بأن هناك صديق له يسمى سعيد، وقد ترك لديه خاتم ذهبي ثمين لها فقالت له يجب عليك أن تأخذه منه فهذا الخاتم سيؤمن لها حياتها، وبعد أيام قليلة مرض الأب، واشتد عليه المرض إلى أن لحق بأم فريدة، وتوفاه الله.
وأصبحت فريدة وحيدة ليس لها أحد فحزنت عليهما كثيرًا، وبكت، وتألمت كثيرًا إلى أن فكرت أن تبحث عن صديق والدها الذي ترك عنده الخاتم الثمين ولكن كانت لم تعرف عنه شيء سوى اسمه، وأخذت تفتش، وتبحث في كل الشوارع، والمناطق إلى أن جلست في حديقة لتستريح من المشي، وإذا بشاب شديد الجمال، والهيئة يقول لها ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ فقالت له بكل تلقائية تعرف رجل يُدعى سعيد فقال لها إنه أبي، وأخذها له، وحكت لهم قصة أبيها، وحياتها فأعطاها الخاتم، وزوجها من ابنه، وعاشوا في سعادة، وهناء، وأنجبوا البنين، والبنات.
من المعروف أن الأسد هو ملك الغابة، وهو الأقوى، ولا يستطيع أحد الوقوف أمامه ففي يوم من الأيام أخد الأسد يأكل الحيوانات، ويُطاردها، ويعذبها فاجتمعوا على أن يتخلصوا من الأسد حتى لا يتعرض لهم مرة ثانية ففي يوم أحضروا قفص، وعندما مر الأسد بجانبه قذفوا به بداخله، وحبسوه.
ومر الأرنب بجانب الأسد، وهو بالقفص فقال له : أخرجني يا أرنب من هذا القفص، ولا أعذبكم مرة أخرى فقال له الأرنب : لا لن أخرجك حتى لا تهددنا، وتأكل الحيوانات فقال له الأسد : أعدك ألا أفعل ذلك مرة أخرى فقرب الأرنب من القفص، وفتحه فخرج الأسد بأقصى سرعة ليأكل الأرنب فجرى الأرنب سريعًا هربًا منه في تلك اللحظة كان الثعلب يستمع لحديثهما فقال للأسد : سمعت أنك كنت محبوسًا في قفص فقال له : نعم فقال الثعلب، ولكني لم أصدق هذا فأنت أقوى الحيوانات، وملك الغابة فقال له : سأثبت لك هذا فدخل الأسد القفص، وإذا بالثعلب يغلق عليه، ويحبسه مرة ثانية، ونصح الأرنب بأنه لن يُصدق الأسد مرة أخرى فهو غدار، ولا يفي بعهده.
في ذات يوم أخذ جحا، وحماره الصغير، وابنه، وذهبوا إلى السوق فجلس جحا فوق الحمار تاركًا ولده يسير بجانبهما فجاء بعض الناس يلومون عليه كيف إنه جالس فوق الحمار، وتارك ابنه يسير على قدميه ؟ فنزل هو، وصعد ابنه فوق الحصان.
وساروا قليلًا فوجدوا مجموعة من النساء يسيرون فعابوا على الولد أنه جالس على الحمار، وتارك والده يسير مشيًا فصعد جحا، وابنه فوق الحمار الصغير، وعندما دخلوا السوق أخذ الناس يتضاحكون عليهم، ويقولون لهم لقد اشتكى الحمار من شدة الحمل الزائد عليه.
فأدرك جحا أنه من الصعب إرضاء الناس جميعًا ” فإرضاء الناس غاية لا تُدرك”.