حكاية قصيرة للاطفال ، فالقصة فن موجود منذ القدم عند معظم البشر، والهدف من القصص هو تحقيق الفائدة، والاستفادة من قيمها، وما تعرضه من تعليمات، وسلوكيات في التعامل مع الناس، ومعرفة ذلك من خلال قدرتها على طرح المشكلات، ووضع حلول لها، وكيفية علاجها، والأهم من ذلك كله أنها تحقق المتعة لدى سامعيها من الأطفال.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على أحلى القصص، وامتعها للأطفال.
محتويات المقال
تتنوع الحكايات على حسب مغزاها فهناك حكايات دينية وثقافية وتعليمية واجتماعية فنعرض لكم مجموعة متنوعة من القصص منها :
كان يا مكان في يوم من الأيام قرر ملكًا أن يكافئ عاملًا لديه فقال له : سر في هذه الأرض، وسأعطيك منها ما تقطعه سيرًا فأخذ الرجل يسير جريًا، ويهرول حتى قطع مساحة كبيرة من الأرض فقال سوف أذهب إلى الملك ليعطيني إياها، ثم فكر قليلًا، وتراجع عن قراره، وقرر أن يمشي مسافة أطول ليأخذ قطعة أكبر من الأرض فأخذ يمشي طويلًا، ثم فقال سأرجه إلى الملك كل هذه المساحة لأقول له أعطيني الأرض فقال لنفسه أسير مسافة أكبر لأحصل على قطعة أكبر، وظل يمشي أيامًا، وأيامًا إلى أن ضل الطريق، وأصبح لا يستطيع الرجوع، ومات تائهًا من شدة التعب، والعناء، وفقد كل شيء حتى الأرض لم يستطيع امتلاكها فطمعه جعله لا يحصل على شيء مما يريد.
وكان من الواجب عليه الرضا بما قسمه فالطمع يقل ما جمع، والقناعة لا يفنى.
في يوم من الأيام تسلل الفأر، وصعد على ظهر الأسد، وظل يصعد، ويهبط مما أزعج الأسد شديدًا، وقرر الأسد التخلص منه، وفي مرة كان الأسد نائمًا فصعد الفأر على ظهره حتى استيقظ الأسد منزعجًا فأمسك به، وقرر أن يأكله فأخذ الفأر يستعطف الأسد، ويطلب منه السماح، ووعده أن لن يفعل ذلك مرة أخرى، وأنه إذا سامحه، وتركه سوف يساعده فيما بعد، وبالفعل تركه الأسد، ولكن لم يقتنع بأن الفأر سوف يقدر على مساعدته في أي شيء .
وذات يوم وقع الأسد في يد صياد من الصيادين، وسيطروا عليه، وربطوه بالحبال، واتفقوا على وضعه في قفص، وعندما ذهبوا ليحضروا القفص فإذا بالفأر يأكل الحبال ليفك الأسد، وفعلا حرر الأسد من الحبال، وهرب الأسد من الصيادين، وهنا قال الفأر للأسد ألم أعدك بالمساعدة، وقد نفذت وعدي.
في يوم من الأيام كان هناك ثعلب يتجول في الغابة، وإذا به يشعر بالجوع، ولم يجد شيئًا يأكله، واشتد عليه الجوع ثم جلس تحت شجرة من شدة التعب فوجد بداخل جذعها حقيبة، وعندما فتحها وجد بها طعام، ولحوم فهي حقيبة لعامل في الغابة فأخرج منها اللحوم، وأكل كل ما يشتهي منها.
ثم غلب عليه العطش فقرر الخروج من الشجرة ليذهب لأحد السواقي يشرب الماء، وعندما قرر الخروج وجد نفسه محشورًا بالشجرة، ولا يستطيع الخروج منها بسبب أنه أكل كثيرًا فزاد وزنه، ولم يعد يستطيع الخروج فجلس بداخل الشجرة حزينًا نادمًا على ما فعل، وقال لنفسه كان من الواجب علي أن أتناول من الطعام ما يكفي حاجتي فقط، وأن أفكر قبل أن أأكل كل هذا الطعام.
فعلينا التفكير في أفعالنا قبل القيام بها حيث أن لنفسنا، وبدننا علينا حق فلا يمكننا أن نفرط به هكذا فكثرة الطعام تجلب لنا الأمراض، والكسل، والخمول كما أن الحياة تتطلب منا العمل، والنشاط، والسعي للرزق.