مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب

مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب

قصة عمر بن الخطاب وعام الرمادة

• يحكى في كتاب السيرة بأن عمر بن الخطاب في عام الرمادة كان على وشك الموت، وذلك لم يكن بسبب الجوع الذي تعرضت له الأمة الإسلامية في هذا الوقت.
• لكن كان سيموت بسبب الهم والغم والحزن الذي تعرض له المسلمين، فهو كان لا يمتلك أي شيء ليفعله ويتخلص من تلك المشكلة.
• فمن المعروف هو أن المدينة المنورة والعديد من بلاد نجد تعرضوا للمجاعة في هذا العام.
• وكان عمر بن الخطاب من أشد الناس تأثر وحزن بسبب ما حدث.
• فقد قام بصرف كل الأموال المتواجدة في بيت مال المسلمين، وذلك لأنه كان يشعر بأنه المسئول عن إحساس الناس بالجوع، وذلك لأنهم أمانة عنده.
• فكان دائماً يردد قائلاً:

(إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة).

• وتم تسمية هذا العام باسم عام الرمادة بسبب قلة المطر، فصار لون الأرض أسود، بسبب جفافها.
• فهي صارت شبه الرماد المحترق، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأكل من أكل كل المسلمين.
• وامتنع عن السمن، وصار يأكل الزيت لدرجة أن لونه صار أسود، وجسمه أصبح ضعيف، ودام هذا الوضع لمدة كبيرة.
• وأصبح الناس من شدة جوعهم لا يتمكنون من التحدث ولا حتى الضحك.
• فقرر عمر بن الخطاب بأن يستعين بأمراء مصر والبصرة.
• ويعرف بأن في هذا العام كان الناس لا يجدون أي شيء ليأكلوه.
• وفي يوم من الأيام وجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ابنه يحمل بطيخة فغضب عليه غضب شديد، وقال له أتأكل الفاكهة وأمة سيدنا محمد ضعاف.
• لذلك تعتبر هذه القصة من أفضل القصص التي تدل على عدل عمر بن الخطاب.

قصة عمر بن الخطاب والرجل المصري

• عندما حدثت هذه القصة كان عمرو بن العاص أمير على مصر، وكان من وضعه في هذا المنصب هو عمر بن الخطاب.
• وذلك لكي يقوم بمتابعة شؤون العباد والبلاد، وحتى يقوم بتلبية مصالحهم.
• وفي يوم من الأيام عمل عمرو بن العاص سباق للخيول حتى يقوم المشاركين في هذا السباق بإظهار ما عندهم من مهارات في الفروسية.
• وكان من بين المشاركين محمد ابن عمرو بن العاص.
• وانتهى هذا السباق بفوز خيل المصري على الخيل الذي كان يقوده محمد ابن عمرو بن العاص.
• ففي هذه اللحظة غضب ابن عمرو بن العاص وضرب المصري بواسطة السوط، وقال له أنا أولى بها عنك وذلك لأنني ابن الأكرمين.
• فقام المصري بالذهاب إلى عمر بن الخطاب ليشكو له وحكى له ما حدث حتى يأخذ له حقه.
• فأمر أمير المؤمنين باستدعاء عمرو بن العاص وولده، وعندما جاؤوا عنده طلب عمر بن الخطاب من المصري بأن يأخذ السوط ويضرب به محمد ابن عمرو بن العاص.
• فقال له عمر بن الخطاب:

(دونك الدرة فاضرب بها ابن الأكرمين، اضرب بن الأكرمين).

• ثم قال إلى عمرو بن العاص:

(أيا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا).

• وتعتبر هذه القصة من أهم القصص التي تشير إلى عدل عمر بن الخطاب.

عدل عمر بن الخطاب وتواضعه

سوف نقدم لكم الآن مجموعة من المعلومات التي تتعلق بعدل وتواضع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، كل ما عليكم فقط هو متابعة ما يلي:

• عدل عمر بن الخطاب ظهر بشكل واضح من بداية توليه شئون الخلافة، وذلك لأنه يؤمن بأن النظام الإسلامي لا يعتمد إلا على العدل.
• ولا يمكن أن إصلاح شئون هذا النظام إلا عندما يتم القيام بتطبيق العدل.
• وكان ذلك الأمر واضح في الخطبة التي قالها عمر بن الخطاب.
• فكان نظام حكمه معتمد على إقامة العدل بين جميع أفراد المجتمع لهذا السبب ارتبط اسمه بالعدل.
• وكان سيدنا عمر لا يفرق بين أي أحد من رعيته سواء كانوا من أهله أو أصدقائه أو حتى أعدائه ولا يفرق بين الكبير ولا حتى الصغير.
• فكان حكمه يقوم على العدل متجنب العواطف.
• فكان عمر بن الخطاب ينهي الناس عن فعل أي شيء ويقوم بإخبارهم بما نهى المسلمين عنه حتى لا يقعون في الخطأ.
• كما أن سيدنا عمر لم يكن يفرق في العدل بين الكافر والمسلم، لهذا السبب يعتبر العدل من المبادئ التي أقرها الله عز وجل، عندما قال:

“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.

قصص مبكية عن عمر بن الخطاب

سوف نقدم لكم الآن أبرز القصص عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب:

قصة عمر بن الخطاب في خلافة أبي بكر

• لقد كان عمر بن الخطاب على علم بالفضل العظيم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فكان يرضى بما يحكم به.
• ولم يرضى أن يكون خليفة للأمة الإسلامية في ظل تواجد أبي بكر.
• فقد كان لعمر بن الخطاب دور كبير ومميز خلال وقوع التشتت والفتنة بين المسلمين.
• فبعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قام الصحابة بالاجتماع بسقيفة بني ساعدة.
• فقام عمر بن الخطاب بالبيعة لأبو بكر رضي الله عنه، فقام الصحابة بمبايعته.
• وقال بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أبي بكر بأن يصلي بالمسلمين خلال مرضه.
• ومن الجدير بالذكر هو أن عمر بن الخطاب كان يعارض أبي بكر رضي الله عنه في قتال المرتدين.
• لكن أبو بكر أصر على قتلهم وذلك لأنهم فرقوا بين أركان الدين الإسلامي.
• فشرح الله عقل وقلب سيدنا عمر لكي يوافق أبي بكر الصديق في رأيه.

قصة عمر بن الخطاب مع طاعون عمواس

• في السنة الثامنة عشر من الهجرة انتشر مرض يسمى باسم طاعون عمواس وذلك نسبة لبلد عمواس الموجودة بين الرملة والقدس، وكان ذلك أول مكان ظهر المرض فيه.
• وبعد ذلك انتشر المرض في الشام، وهذا المرض ناشئ عن تهيج بالدم فينصب بالعضو ويقوم بإفساده.
• ووقع هذا المرض بعد حرب الروم مع المسلمين ووقوع الكثير من القتلى.
• وتعفن الجو وفسد بسبب الجثث، وأراد سيدنا عمر في العام السابع عشر من الهجرة بأن يذهب للشام.
• فقام أحد الأشخاص بإخباره بوقوع مرض الطاعون فيها، فعاد للمدينة وعملا بالحجر الصحي النبوي.
• وكتب لأبي عبيدة رضي الله عنه بالخروج حتى ينجوا قبل إصابته بالطاعون، لكنه رفض ذلك لأن خالط الناس، وظل فيها حتى مات بمرض الطاعون.
• فشعر عمر بن الخطاب بالحزن وبكا بشدة على فراقه وفراق العديد من قادة المسلمين.
• حيث توفي الكثير من الصحابة بمرض الطاعون لأنهم كانوا متواجدين في الشام.
• واقترح عمر بن الخطاب على الناس بأن يتفرقوا في الجبال، ونفذ عمرو بن العاص ذلك.
• وبعد وفاة القادة بدأ عمر بن الخطاب بتقسيم مواريث أهل الشام الذين توفوا بالطاعون.
• وقام بتولية الولاة على الأمصار، وقام بترتيب أمور الناس والقادة والجند.

أسئلة شائعة