ما هو التّكامل الحسيّ الذي يعاني منه العديد من الأطفال، حيث يتعذر على دماغ الطفل أن تقوم بنقل الرسائل الحسية من وإلى الدماغ، مما يؤدي إلى التأثير على قدرة الطفل على التعلم، وتصبح دماغ الطفل غير قادرة على تنظيم المدخلات الصحية بشكل صحيح، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على كل ما يتعلق بالتكامل الحسي.
محتويات المقال
ما هو التّكامل الحسيّ
سوف نتعرف الآن من خلال ما يلي على مفهوم التكامل الحسي بالتفصيل:
التكامل الحسي يكون عبارة عن اضطراب يحدث للطفل، فيتعذر على دماغ الطفل القيام بتنظيم المدخلات الحسية بشكل مناسب.
وفي الغالب تنشأ هذه المدخلات الحسية من معلومات تتلاقاها الدماغ عن طريق الحواس.
حتى وإن كانت هذه الاضطرابات تختلف في شدتها، إلا أنها تكون متشابه في بعض الخصائص.
أو في الأعراض التي تظهر على الأطفال الذين يعانون من اضطراب في التكامل الحسي.
ومن أبرز هذه الأعراض صعوبة التركيز، وعدم التمكن من ضبط النفس والمهارات الحركية الضعيفة.
فتعد مرحلة اللمس من المراحل الهامة التي يمر بها نمو الطفل.
وهذه المرحلة تكون بداية قيام الطفل باستعمال حواسه، حتى يقوم الطفل بالتعرف واكتشاف كل الأمور التي تحيط به.
غرفة التكامل الحسي
سوف نقدم لكم الآن مجموعة من المعلومات التي تتعلق بغرفة التكامل الحسي:
غرفة التكامل الحسي تكون عبارة على غرفة مجهزة بالعديد من الأدوات التي تتعلق بتنبيه واستثارة جميع حواس الطفل.
مثل حاسة النظر وحاسة السمع وحاسة اللمس.
هؤلاء الأطفال يعانون من تأخر في النمو من النواحي الحسية والإدراكية، والقيام بالتفاعل مع البيئة التي تحيط به.
حيث تساعد هذه الغرفة على القيام بتنبيه حاسة النظر والتواصل البصري.
مع زيادة تركيز الطفل عن طريق القيام عرض الألوان الجذابة والمثيرة أما عينيه.
مما يجعل الطفل يركز بنظره ويقوم بالتفكير في العالم الجديد الذي يحيط به.
وبالتالي سوف يبدأ الطفل بالتركيز في العالم الأخر والقيام بالاستطلاع على كل ما يحيط به، وما يجرى من حوله.
ويبدأ في سماع أصوات رائعة تعمل على تنمية حاسة السمع والتركيز السمعي عند الطفل.
دور التجارب الحسية في التنمية ووظيفة الدماغ
الآن من خلال النقاط التالية سوف نتعرف على الدور الذي تقوم به التجارب الحسية في تنمية وظائف الدماغ:
المدخلات الحسية تكون ضرورية لوظيفة الدماغ، حيث أنه يتم تصميم الدماغ حتى تأخذ المعلومات الحسية بشكل مستمر.
كما أن تجارب الحرمان الحسي الكلاسيكية التي تم إجرائها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
أوضحت أنه بدون التدفق الكافي للإحساس يجعل الدماغ تولد مدخلاتها الخاصة على هيئة هلوسة.
مما يؤدي إلى تشويه المنبهات الحسية الواردة.
وخلال فترات التطور ظهرت تشوهات في الاتصال العصبي والدماغ مما يؤثر على السلوك ويقلل من القدرة على العمل.
كما أن أيربس اعتبرت بأن المدخلات الحسية تكون عبارة عن غذاء حسي للدماغ الذي تدعم أداء طفل وتجعله قادر على مواجهة تحديات التكامل الحسي.
كما أن النظام الغذائي العلاجي الحسي يوفر لنا خليط مثالي من الأنشطة التي تعتمد على الحسية بشكل مناسب للطفل.
أما بالنسبة للأطفال وهم في مرحلة النمو لا يحتاج النظام الغذائي الحسي إلى مراقبة واعية من مقدمي الرعاية.
أعراض التكامل الحسي
التكامل الحسي يكون له العديد من الأعراض، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على إجابة هذا السؤال:
أعراض عقلية
الأعراض العقلية تتمثل فيما يلي:
الإحساس بالإحباط والخوف.
عدم وجود تفاعل بين الطف والأطفال الذين يكونون من نفسه عمره.
الابتعاد عن المجموعات الكبيرة.
الابتعاد عن البحر.
الخوف من التجمعات.
الأعراض الجسدية
الأعراض الجسدية تتكون كما يلي:
وجود قدرة كبيرة على تحمل الألم.
عدم التوازن والسقوط بشكل متوتر.
عدم وجود تنسيق بين أجزاء الجسم.
التأخر في العديد من المهارات الحركية كالقفز والجري.
التحرك بشكل مستمر.
وجود تأخير في إتقان العديد من المهارات الحركية الدقيقة كاستعمال المقص أو القلم.
الأعراض السلوكية
تتمثل الأعراض السلوكية فيما يلي:
إيذاء الآخرين خلال لعبه.
خطر التصرف.
الابتعاد عند لمس الشخص.
الملاحظة القوية.
وجود مشاكل في السلوك.
يعاني من حساسية من الروائح الشديدة.
الشعور بالحزن والإحباط لوقت طويل.
وجود حساسية تجاه الأصوات المزعجة.
رفض تناول أطعمة معينة التي يكون لها ملمس معين.
أسباب التكامل الحسي
التكامل الحسي ينتج من العديد من الأسباب، وهذه الأسباب سوف نتعرف عليه الآن بالتفصيل:
المناطق الموجودة في الدماغ تشارك في كل عمليات الانتباه والترتيب والإثارة والوظائف الإدارية.
بسبب اضطراب المعالجة الحسية ولا يقتصر ذلك على التفسير ورد الفعل على المؤثر الموجود داخل مناطق الدماغ.
بسبب مرور المعلومات الحسية عن طريق المراكز المعلوات للمناطق التي تتعلق بالدماغ.
والتي تكون مسئولة عن الوظائف الإدراطية والذاكرة والعواطف.
والسبب في ذلك يرجع في أنه يؤدي لصعوبات في علاج المؤثرات بشكل كافي.
أنواع المشاكل الحسية
المشاكل الحسية تنقسم إلى العديد من الأنواع، وهذه الأنواع سنتعرف عليها الآن بالتفصيل:
اضطراب الوضعية البصري
تكون عبارة عن وجود مشكلة في السيطرة على الحركة، وتظهر هذه المشكلة عن طريق وجود نقصان في الثبات المفصلي أو الشد العضلي، ومن أعراض اضطراب الوضعية البصري ما يلي:
وجود تبسط في القدم.
يكون الطفل ضعيف عند مقارنة مع الأطفال من نفس سنه.
يشعر الطفل بأن الأشياء ثقيلة جداً عندما يقوم بحملها.
الشعور بالتعب والإرهاق.
التعثر والسقوط خلال المشي.
يكون من الصعب أن يجلس الطفل في معقده.
وجود صعوبة في التواصل البصري أو التتبع البصري.
إنخفاض جسم الطفل عندما يجلس.
صعوبات في التخطيط الحركي
تكون عبارة عن وجود صعوبات تقف في طريق المريض في التتابع أو التخطيط أو تنفيذ الحركات، وهذه المشكلة تكون على هيئة حركات غريبة غير متناسقة، ومن أعراض وجود صعوبات في التخطيط الحركي:
الابتعاد عن المشاركة في الأنشطة الرياضية.
وجود صعوبات في مهارات الحياة اليومية.
وجود ضعف أثناء الكتابة.
القيام بتناول الطعام بشكل غير منتظم.
يمسك القلم بطريقة غريبة.
وجود صعوبة عندما يقوم بإتباع التعليمات المركبة.
وجود رغبة شديدة في الثبات والروتين، وعدم القيام بتجربة أشياء جديدة.
اضطرابات القولبة الحسية
وفيها يعاني الطفل من تنظيم الاستجابة للمدخل الحسي، وينتج من هذا الاضطراب الاستجابة السلبية القوية للمثيرات الحسية وسلوك التجنب، ومن أعراض اضطرابات القولبة الحسية ما يلي:
التشتت بشكل سهل بسبب المثيرات البصرية.
التشتت بسرعة للإزعاجات والأصوات.
يعاني المريض من صعوبة في الاستغراق في النوم.
التحسس بشكل كبير من الأصوات.
كره الملابس.
لا يحب أن يقوم بقص شعره أو أظافره.
اضطراب التمييز الحسي
في هذا النوع من المشاكل نجد أن الطفل المصاب يعاني من مشكلة في تفسير الاختلافات والتشابهات، ومن أعراض اضطراب التمييز الحسي ما يلي:
وجود ضعف في التوازن.
القفز المستمر من على السرير.
الخوف من المراجيح والتزحلق والمرتفعات.
الاصطدام بكثرة.
الدوران حول النفس.
إمساك الأشياء بقوة والضغط عليها.
وضع الأشياء الذي تكون غير صالحة للأكل في الفم.
سقوط الأشياء بشكل مستمر.
وهنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا عن ما هو التّكامل الحسيّ وتعرفنا على كل ما يتعلق بالتكامل الحسي عبر مجلة البرونزية.