يحدث الحمل الكثير من التغيرات المختلفة في صحة المرأة، حيث يكون مرافق له مجموعة من الأعراض والعلامات المتعددة، حيث يطرأ على المرأة تغير هرموني يكون سبب في حدوث تغييرات بشكل كلي على حياتها، ومن أبرز العلامات التي ترافق المرأة الحامل هي ألم منطقة الظهر، والتي تعتبر علامة طبيعية من علامات الحمل، ولهذا تتساءل الكثير من السيدات كيف يكون ألم الظهر في بداية الحمل وكيف تكون حدته.
إن ألم الظهر في بداية الحمل يكون من العلامات الطبيعية والتي لا يكون منها خوف أو قلق، وعلى المرأة في تلك الفترة أن تحصل على قدر كبير من الراحة.
يكون شكل الألم أشبه إلى حد كبير إلى آلام البطن والظهر التي ترافق المرأة خلال فترة الدورة الشهرية، ولهذا قد تشعر الكثير من السيدات اللاتي لم تعرف بالحمل بأن دورتها قد اقتربت.
كما أنه يكون عبارة عن ألم بسيط إلى متوسط في منطقة أسفل الظهر، ويجعل المرأة غير قادرة على القيام بأداء المهام اليومية بشكل طبيعي، مثل التقاط الأشياء التي تسقط على الأرض على سبيل المثال.
ولكن هذا العرض لا يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، ولكن المرأة تشعر حياله بعدم الراحة بشكل عام.
آلام الظهر والبطن في بداية الحمل
يعتبر ألم الظهر والبطن في بداية الحمل هو من العلامات الأكثر شيوعاً بين الكثير من السيدات، حيث إنه من أول العلامات التي تظهر على المرأة.
تشعر المرأة في بداية حدوث الحمل بآلام في منطقة أسفل البطن، وايضا نفس الحال في منطقة أسفل الظهر.
ويكون ذلك الألم في الكثير من الأحيان خفيف جدا ولا يمكن ملاحظته، في حين أن هناك بعض الحالات التي يأتي لها ذلك الألم متوسط إلى شديد.
ولكنه يعتبر من العلامات الأكيدة على حدوث الحمل، ويكون شكل هذا الألم أشبه إلى حد كبير بالألم الذي يكون مرافق للمرأة قبل الدورة الشهرية أو خلال وجودها بالفعل.
مع العلم أن تلك النوعية من الآلام تظل مرافقة المرأة الحامل طوال فترة الحمل، حيث تزيد حدتها في شهور الحمل الأخيرة أيضا.
ما هي أسباب ألم الظهر في بداية الحمل
وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالألم في منطقة أسفل الظهر، وبالأخص في بداية حدوث الحمل، كما أن هناك بعض الأسباب التي تزيد من حدته أيضاً والتي تختلف من حالة إلى أخرى، وهذا ما سوف نوضحه من خلال النقاط الآتية:
تعتبر التغيرات الهرمونية هي واحدة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ألم الظهر وكذلك البطن في بداية الحمل، أو خلال أشهر الحمل بأكملها، وهو من الأمور الطبيعية لدى الحامل ولا داعي للقلق منها.
وقد يكون السبب وراء ألم الظهر الشديد في بداية الحمل هو زيادة وزن المرأة، والذي يزيد من الضغط على العمود الفقري لدى المرأة ويسبب لها الشعور بالألم، وبالأخص في الشهور الأخيرة من الحمل، حيث تلاحظ المرأة زيادة ملحوظة في وزنها في الفترات الأخيرة.
وقد يكون ألم الظهر المتوسط إلى الشديد دلالة على أن المرأة تقوم ببذل مجهود كبير خلال اليوم، ولذلك يجب على المرأة الحامل في الشهور الأولى أن تتجنب القيام بمجهود كبير أو أنشطة تسبب لها التعب.
كما أنه من الممكن أن يكون السبب ناتج بسبب الضغط على الأعصاب الخاصة بالفخذ.
ألم الظهر بداية الحمل وجنس الجنين
يعتبر ألم الظهر من علامات الحمل الأكيدة والتي تحدث نتيجة انغراس البويضة داخل الرحم، وهو أمر طبيعي لكافة السيدات.
وقد يكون الألم مؤشر على أن المرأة كانت تعاني من بعض المشاكل قبل حدوث الحمل مثل مشاكل زيادة الوزن، وأيضاً مشاكل آلام الظهر والعمود الفقري.
وأما عن ألم الظهر وتحديد نوع الجنين، فهو واحد من بين العبارات التي لا يكون لها أي أساس من الصحة، فهي تكون عبارة عن بعض الخرافات.
حيث ارتبط قديماً لدى الكثير من الجدات أن ألم الظهر في بداية الحمل قد يكون دليل على أن المرأة حامل بولد، ولكن لا يكون هناك علاقة ما بين الألم ونوع الجنين.
في حين أن هناك مجموعة من السيدات اللاتي تأخذن بالآراء القديمة فيكمنهم تجربة ذلك، ولكن يمكنهم التأكد من نوع الجنين بشكل بسيط من خلال الأشعة.
وعلى الرغم من أن ألم الظهر من الأمور التي ذكرنا أنها علامة طبيعية من علامات الحمل، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون مؤشر بالخطر، وبالأخص إن رافق معه مجموعة من الأعراض والتي تتمثل في الآتي:
في حالة إن كان ألم الظهر شديد، وغير محتمل، ويعيق المرأة عن القيام بمهامها اليومية بشكل طبيعي.
إن رافق الألم مغص شديد في منطقة أسفل البطن، مع وجود إفرازات دموية حتى لو كانت بسيطة.
وفي حالة إن كان الألم مرافق لوجود إفرازات مهبلية شديدة وتكون ذات رائحة كريهة.
كما أنه في حالة إن كان مرافق للحرقة الشديدة أثناء عملية التبول.
وكذلك في الحالات التي تعاني من وجود ألم في الأطراف أو الشعور بالوخز، سواء في أطراف اليدين أو الساقين.
كيفية علاج ألم الظهر للحامل
ويعد ألم أسفل الظهر من العلامات الطبيعية خلال فترة الحمل، وإن كان بسيط فإنه لا يشكل خطراً على صحة الحامل، ولهذا فهو من الأمور التي يصعب التغلب عليها بشكل نهائي طوال فترة الحمل، ولكن هناك بعض الطرق التي تساعد في التخفيف من حدة تلك الآلام ومن بينها الآتي:
يمكن ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية التي تساعد على التخفيف من ألم أسفل الظهر، ومن بينها تمرين وضعية القط، والذي يكون عبارة عن النوم على الأرض على منطقة البطن والاستناد على اليدين والركبتين لأخذ وضعية القط، ويتم فرد الظهر للأعلى عدة ثوان، وتكرار التمرين مرة أخرى.
كما يمكن للمرأة أن تحاول أن تستلقي على منطقة الظهر عدة مرات خلال اليوم، وأن تحصل على قدر كبير من الراحة.
عدم بذل مجهود كبير وبالأخص في الفترات الأولى من الحمل.
أسئلة شائعة
هل ألم الظهر من علامات الحمل في الأسبوع الأول؟
يعتبر ألم الظهر في بداية الحمل هو من العلامات الطبيعية والأكيدة والتي تحدث عند الكثير من السيدات، وبالأخص في الفترة التي تسبق موعد الدورة الشهرية وهي فترة انغراس البويضة، حيث يرافق المرأة في تلك الحالة الإصابة بالألم في منطقة أسفل البطن والظهر أيضاً وقد يرافق المرأة نزول قطرات بسيطة من الدم.
ما هو الفرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل؟
على الأغلب لا يكون هناك فارق ما بين ألم أسفل الظهر في الحمل، والألم الذي يرافق المرأة خلال فترة الدورة الشهرية، وذلك لأن الألم يكون مشابه إلى حد كبير، ولكن ألم الحمل قد يكون أخف حدة من ألم الدورة، كما أن تقلصات البطن لا تكون شديدة مثل وقت الدورة، ويزيد الألم مع كثرة المجهود لدى الحامل