يوصى الأطباء الأمهات الحوامل بأهمية تحسين جودة النوم بمعدل 8 – 9 ساعات في اليوم ، كما يمكن الحصول على قيلولة ساعة أو ساعتين في منتصف النهار مما يساعد استرخاء الجسم من متاعب الحمل ويساهم في تعزيز الحمل السليم ، ومع ذلك تعتبر مشكلة قلة النوم من العوارض الشائعة أثناء الحمل وحتى موعد الولادة ويتم ربطها بنوع الجنين ، وإليكم التفاصيل عبر مجلة البرونزية ، فتابعونا.
محتويات المقال
قلة النوم للحامل ونوع الجنين
لا تشير الأبحاث الطبية لأي علاقة بين قلة النوم للحامل ونوع الجنين ، ولا يعتبر من علامات الحمل بولد ولا يعتبر من علامات الحمل ببنت ، ولقد أظهرت النتائج أن قلة النوم من المشاكل الشائعة في الحمل ترجع لأسباب طبية متعلقة بالتغييرات الهرمونية والتوتر.
في حالة الرغبة في معرفة جنس الجنين يجب إجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية في الشهر الرابع من الحمل لرؤية العضو التناسلي للجنين حيث يدل القضيب أن الحمل في جنين ذكر بينما يدل المهبل أن الحمل في جنين أنثى ، ويعطي نتائج دقيقة.
قلة النوم للحامل من علامات الحمل بولد
لا تكون قلة النوم للحامل من علامات الحمل بولد ، إذ لم تتوصل الأبحاث لأي علاقة بين الأرق أثناء الحمل وصعوبات النوم وبين جنس الجنين ، ويجب الإشارة أن هناك بعض المعتقدات الوراثية المتداولة أن قلة النوم من علامات الحمل بولد بينما كثرة النوم من علامات الحمل بأنثى ، ولكن في حقيقة الأمر هي خرافة ليس لها أساس علمي ، ولكن يظهر جنس الجنين من خلال الاختبارات الطبية المخصصة لذلك.
النوم على الجانب الأيسر للحامل ونوع الجنين
لم تتوصل الأبحاث الطبية لأي علاقة بين وضعية النوم للحامل وبين جنس الجنين ، وذلك ينفي المعتقد الشائع قديماً أن النوم على الجانب الأيمن للحامل من علامات الحمل ببنت ، أما النوم على الجانب الأيسر للحامل من علامات الحمل بولد ، وبالتالي أن العلاقة بين وضعية النوم للحامل وجنس الجنين ما هي إلا خرافة قديمة ينفيها الأطباء والباحثين ، ويجب الخضوع للفحص الطبي فقط لمعرفة جنس الجنين.
تجربتي مع قلة النوم أثناء الحمل ونوع الجنين
تجربتي مع قلة النوم أثناء الحمل أثبتت أنها ليس أي هناك علاقة بين تلك المشكلة وبين نوع الجنين ، ويرجع السبب إلى صعوبات النوم التي واجهتها خلال تجربة الحمل الأولى في الجنين الذكري وخلال تجربة الحمل الثانية في الجنين الأنثوي ، وهو ما يظهر أنها واحدة من الأعراض المرتبطة بالحمل وليس لها علاقة بجنس الجنين ، ولكن يجب معرفة نوع الجنين من خلال التصوير بالموجات الفوق الصوتية.
توصلت الأبحاث الطبية أن قلة النوم مشكلة شائعة في الحمل تصاب بها حوالي 60% من الأمهات الحوامل ، وتظهر في الثلث الأول نتيجة لأعراض الانسحاب الناتجة عن التقليل من تناول منتجات الكافيين مثل القهوة ، كما ترجع لعدد من الأسباب الطبية التي تختلف تبعاً لمرحلة الحمل:
الثلث الأول من الحمل
يرجع قلة النوم إلى التغييرات الهرمونية الطارئة خلال الحمل لأن لها تأثير مباشر على الحالة النفسية ، ويظهر ذلك من خلال زيادة درجات القلق والتوتر وحدوث صعوبات النوم .
يرتبط الحمل بكثرة التبول بين فترات زمنية قصيرة مما يسبب الأرق للحامل أثناء النوم للذهاب للمرحاض ، بالإضافة إلى ذلك ترتبط مشكلة قلة النوم ببعض العوارض المرتبطة بالحمل مثل الغثيان وحرقة المعدة والدوخة.
الثلث الثاني من الحمل
مع تقدم شهور الحمل يزيد مخاوف المرأة ويزيد شعورها بالتوتر والقلق الأمر الذي يؤثر على قدرتها على النوم ، وترتبط مشكلة قلة النوم أيضاً بحركة الجنين على مدار اليوم أو زيادة الوزن بشكل يؤثر على وضعية النوم والقدرة على الاسترخاء.
الثلث الثالث من الحمل
يرتبط الحمل في الثلث الثاني ببعض العوارض الجسدية التي يكون لها تأثير سلبي على القدرة على النوم المتعلقة بكثرة التبول وضيق التنفس وارتجاع المريء وحرقة المعدة وآلام الجسم والشد العضلي وألم الظهر وزيادة الوزن ، بالإضافة لزيادة درجات القلق في الأسابيع الأخيرة قبل الولادة.
نعم أن قلة النوم للحامل يضر الجنين ، ولقد أشارت الأبحاث الطبية إلى مخاطر قلة النوم أثناء الحمل لأنها تؤثر بالسلب على نمو الجنين ، وذلك ناتج عن قلة ساعات النوم يؤثر على الوظائف الحيوية للجسم ويقلل من نشاط المشيمة ويضعف تدفق الدم والأكسجين وإمداد المغذيات للجنين.
لقد وجدت الأبحاث علاقة بين قلة النوم للحامل وبين بعض المشاكل المتعلقة بالحمل مثل ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل وقصور نمو الجنين والولادة المبكرة والولادة القيصرية وطول فترة المخاض ، بالإضافة لزيادة مخاطر الإصابة باكتئاب الحمل واكتئاب ما بعد الولادة.
التعامل مع أرق النوم أثناء الحمل
خلق بيئة مريحة هادئة في غرفة النوم من خلال إطفاء الأنوار والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية ، بالإضافة لإجراء جدول روتيني يومي للاستيقاظ من النوم والذهاب للنوم في مواعيد ثابتة منتظمة ، وذلك يساهم بصورة كبيرة في التغلب على مشكلة النوم.
ينصح بممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم بنصف ساعة لأنها تعمل على تهدئة الأعصاب واسترخاء الجسم ومعالجة التوتر مما يعزز من القدرة على النوم العميق.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء الحمل بعد استشارة الطبيب المعالج يساهم في تحسين الحالة النفسية وارتخاء الأعصاب وتحسين جودة النوم ، ولقد وجدت الأبحاث الطبية علاقة بين الرياضة والوقاية من الأرق والاكتئاب.
الابتعاد عن تناول منتجات الكافين قبل النوم بثلاثة ساعات لأنها تعتبر منبه للدماغ يعزز مستويات التركيز ، وبالتالي يعوق القدرة على النوم.
التقليل من تناول السوائل قبل النوم بساعات مما يساعد على التقليل من كثرة التبول الليلي الذي يعتبر من الأسباب الأولى للأرق والنوم المتقطع.
تناول وجبة عشاء خفيفة مثل الزبادي أو كوب من الحليب مما يساعد على الوقاية من حرقة المعدة وارتجاع المريء خلال النوم .
ينصح بالنوم على الجانب الأيسر لأنها تحسين من عملية تدفق الدم للجسم أثناء النوم وتساهم في تحسين وظيفة المشيمة لنمو الجنين وتساعد على الوقاية من التورم وتحسين عملية التنفس ، ويمكن وضع وسادة بين القدمين لتسهيل النوم العميق.
أسئلة شائعة
كيف أعرف نوع الجنين من النوم؟
لا يوجد طريقة لمعرفة نوع الجنين من النوم ، ولكن يجب الخضوع للتصوير بالموجات الفوق الصوتية لفحص العضو التناسلي ومعرفة إذا كان الجنين من النوع الذكري أو النوع الأنثوي.
متى ينتهي أرق النوم أثناء الحمل؟
ينتهي أرق النوم بعد الولادة نتيجة لاستعادة الجسم التوازن الهرموني ، ولقد أشارت الأبحاث أنه يظهر في الأسابيع الأولى من الحمل ويزيد تفاقماً مع تقدم شهور الحمل.