يوضح الأطباء أن فترة النفاس تبدأ من لحظة خروج الطفل للعالم الخارجي وتحتاج المرأة إلى العناية بنفسها والدعم المعنوي من المحيطين بها وحرصهم على مساعدتها في العناية بها وبالمولود الجديد لأنها تعتبر فترة خطيرة تزيد فيها معدلات وفيات الأمهات ، لذلك يقال أن قبر الأم النفاس مفتوح لمدة أربعين يوم ، وإليكم التفاصيل عبر مجلة البرونزية ، فتابعونا.
محتويات المقال
ليش النفاس قبرها مفتوح أربعين يوم
يقال أن النفاس قبرها مفتوح أربعين يوم بسبب مخاطر تلك المرحلة التي تجعلها في خطر الإصابة بعدوى والكثير من المشاكل الصحية التي تعتبر من مضاعفات الولادة ، وفي بعض الأحيان قد تكون مهددة للحياة وتحتاج لرعاية طبية فورية.
يوضح الأطباء أن المرأة تكون في مرحلة النفاس منذ خروج الطفل للعالم الخارجي حتى انقضاء مدة 6 أسابيع أي 40 يوم ، وعليه في تلك المرحلة العناية بنفسها للعبور بسلام وتفادي التأثيرات السلبية المحتملة مثل حمى النفاس ونزيف ما بعد الولادة ، ولا يقتصر هذا على المشاكل الجسدية لأن من المحتمل الإصابة بمشاكل نفسية ناتجة عن حدوث اكتئاب ما بعد الولادة.
يمكن تفسير ذلك بأن المرأة بعد الولادة يكون في خطر لمدة أربعين يوم ، وبعد انقضاء هذه المدة يزول الخطر ويكتمل التعافي ، حيث يرجع السبب الكامن وراء ذلك خطر مرحلة النفاس لمرور الجسم بالعديد من التغييرات الهرمونية والجسمانية التي تظهر من خلال نزول دم من المهبل لتنظيف الرحم من بقايا المشيمية ، وبعد مرور أربعين يوم يحدث التنظيف الكامل للرحم ويعود الرحم لوضعه الطبيعي مثلما كان قبل تجربة الحمل والولادة.
أعراض مضاعفات فترة النفاس
النفاس قبرها مفتوح لمدة أربعين يوم عبارة يستدل منها الخطر الكبير المحتمل أن تصاب به المرأة في أي وقت بعد الولادة وحتى انقضاء أربعين يوم ، ولهذا يجب مراجعة الطبيب المختص في حالة ظهور الأعراض الغير مألوفة التي يدل منها على وجود مشكلة ما لتشخيص المشكلة ووصف العلاج المناسب مما يضمن سلامة الأم.
أعراض مضاعفات فترة النفاس تتعلق بتغييرات مفاجئة في كمية الدم بحيث يكون غزير لا يمكن السيطرة عليه يحتاج لتغير فوطة صحية كل ساعة أو ساعتين ، ويصاحب ذلك الإفرازات المهبلية الغير مألوفة من حيث الرائحة أو اللون ، إلى جانب الشعور بالمغص وانقباضات الرحم أكثر إيلاماً بشكل لا يمكن تحمله.
ترتبط أعراض مضاعفات فترة النفاس ببعض العوارض الأخرى المتعلقة ب (فقدان الشهية – تسارع نبض القلب – مشاكل التنفس – الحمى – ارتفاع الحرارة – الإعياء – شحوب الوجه – اصفرار لون الجلد) وغيرها من الأعراض الغير مألوفة.
أقصى مدة لاستمرار فترة النفاس 6 أسابيع أي (40 يوم) ، وذلك يعني توقف الدم النازل من المهبل وحدوث تنظيف للرحم ، ومع ذلك هناك اختلافات بين الأمهات فيما يتعلق بفترة النفاس حيث يمكن أن يحدث الطهر من الدم النازل قبل تلك المدة في غضون أسبوعيين أو ثلاثة أسابيع من الولادة ، ويقول الأطباء أن عادة تطول مدة النفاس مع الولادة الطبيعية مقارنة بالولادة القيصرية ولكن لا تطول عن 40 يوم.
نصائح الأمهات خلال فترة النفاس
خلال فترة النفاس يجب أن تلتزم الأمهات ببعض الإرشادات التي من شأنها تفادي المخاطر المحتملة والعبور من تلك المرحلة الخطيرة بسلام ، وذلك يرتبط بأهمية الحصول على القدر الكافي من الراحة ولا يتم ممارسة التمارين الشاقة ، حيث يكون مجهود الأم النفاس قاصراً على رعاية المولود.
ينبغي على الأم النفاس التغذية السليمة من خلال تناول الأطعمة ذو محتوى غذائي عالي بالمعادن والفيتامينات لتعزيز قدرة الجسم على التعافي والتئام جرح الولادة ، مع التركيز على أطعمة الحديد لدورها في بناء كرات الدم الحمراء لتعويض الكمية الكبيرة من الدم المفقود ، وذلك يساعد على الوقاية من فقر الدم ومضاعفات الخطيرة التي قد تصل أن تكون مهددة للحياة لأنه يؤثر بالسلب على عملية التنفس وسرعة نبض القلب والوظائف الحيوية للجسم بالكامل.
يجب على الأم النفاس الابتعاد عن ممارس الجنس لمدة أربعين يوم ، وقد تطول المدة حتى الالتئام الكامل لجرح الولادة ، ويؤكد الأطباء على ذلك لأن هزات الجماع تسبب انقباضات في الرحم تزيد من خطر نزيف غزير ، كما ترفع من خطر حدوث عدوى .
ينصح الأم النفاس بأهمية العناية بجرح العملية سواء في منطقة العجان أو شق البطن للمساعدة على تسريع التعافي ، وتفادي المشاكل المرتبطة بضعف التئام الجرح أو تعرض الجرح لعدوى أو انفتاح الجرح.
هناك بعض العلامات التي من خلالها تستدل المرأة على حدوث الطهر من فترة النفاس التي تظر من خلال انقطاع الدم النازل من فتحة المهبل تماماً ، وذلك يظهر من خلال عدم التحقق من أي دم في الملابس الداخلية أو في الفوطة الصحية.
يجب التحقق من الطهر وانقطاع الدم من خلال تطبيق قطعة قماش بيضاء اللون لمسح منطقة المهبل ، وفي حالة أن تستمر بيضاء كما هي تعتبر من العلامات الأكيدة على الظهر بينما إذا ظهر عليها آثار الدماء يدل على استمرار مرحلة النفاس.
وبالرغم من ذلك ينصح بعد انقطاع الدم النازل مراجعة الطبيب المختص للتأكد من أتمام التعافي الكافي والتنظيف الكامل للرحم ، ويظهر هذا خلال الفحص بواسطة التصوير بالموجات الفوق الصوتية لاستبعاد وجود أي دماء عالقة في الرحم تتعلق ببقايا المشيمة لأن في حالة العثور على ذلك تعتبر حالة خطيرة يجب فيها اللجوء للجراحة لتنظيف الرحم لمنع المضاعفات المحتملة مثل (عدوى الرحم – تسمم الرحم)
حكم النفاس في الإسلام
حكم النفاس في الإسلام يماثل حكم المرأة الحائض وعليها أن تتوقف عن الصلاة وأداء الفروض الدينية كما لا يجوز لها ممارسة الجماع مع الزوج ، وهذا حتى حدوث الطهر من دم النفاس والاغتسال ، ولقد نقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن يقول للسيدة عائشة رضى الله عنها حين تكون حائض كلمة (أنفست) أي أن كان يتم التعامل مع المرأة الحائض مثلما يتم التعامل مع المرأة النفساء.