في الكثير من الأحيان يحدث أن يستنشق الشخص غاز البوتان مما ينتج عنه حالة من الاختناق التي قد تستدعي أحيانا التدخل الطبي بينما إن حالة الحالة بسيطة ولا تستدعي الذعر فيمكن حلها بسهولة في المنزل من خلال العلاج المنزلي عبر اتباع الخطوات التالية:
الحفاظ على الهدوء.
التأكد من أن المكان الذي يحيط بمن استنشق الغاز هو مكان آمن وخالي من أي أمر مؤذٍ من بينها المواد المتطايرة كالغازات الأخرى.
من الممكن الاتصال بأحد الأشخاص حتى يساعدك في إتمام العلاج أو استدعاء سيارة الإسعاف في حال كنت تشعر بأن حالة المصاب خطيرة وأنك أوشكت على فقدان المصاب.
التحقق أولا من كون الشخص ما زال يتنفس كما يمكنك التحقق من استجابته للاهتزاز الضعيف أو التحدث بصوت مرتفع.
إذا ما كان المصاب بحالة الاختناق يتنفس ضعه في وضعية مريحة ومناسبة على أن يكون مستلقيا على ظهره بشكل مستقيم وارفع ذقنه عاليا حتى تضمن أن مجرى التنفس لديه مفتوح.
بينما إن كان المصاب لا يتنفس يمكنك تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي له في حال كانت لديك خلفية بالإسعافات الأولية.
حاول ألا تضغط على المصاب بالأسئلة في تلك الأثناء.
فقط كل ما عليك معرفته هو نوع المادة التي قام المصاب باستنشاقها حتى تتمكن من التعرف على الحل المثالي لحالته.
في حال كان المصاب يعاني من ضيق في التنفس أو يشعر بألم في منطقة الصدر ينبغي حينها الحصول على الدعم الطبي فورا.
أيضا ينبغي طلب المساعدة الطبية عند معاناة الشخص من الاضطرابات التنفسية مثل الربو وأمراض حساسية الصدر أو التهاب القصبات والنفاخ.
إذا استمرت الأعراض السابقة لمدة تزيد عن 24 ساعة فذلك مما لا شك فيه هو حالة إصابة بتسمم الغازات.
أيضا قبل أن تُقدم على عمل إسعافات أولية للمصاب باستنشاق غاز البوتان عليك أولا التأكد من كونه يتنفس.
عليك تهوية المنطقة جيدا من خلال فتح جميع النوافذ الموجودة في المكان أو تشغيل المراوح.
غادر المكان على الفور وأخرج بالمصاب إلى مكان ذو تهوية جيدة ويفضل أخذه إلى الهواء الطلق نظرا لكون الهواء الخارجي بإمكانه أن يساعد المصاب على التخلص من أعراض الاختناق.
خطورة استنشاق غاز البوتان
إن استنشاق غاز البوتان بشكل عمدي من الممكن أن ينتج عنه الوفاة الفورية حيث لا يمكن أن يتم الوقاية من الموت ولهذا نتناول معكم فيما يلي الخطورة التي تترتب على استنشاق غاز البوتان:
متلازمة الموت المفاجئ
هي أكثر المخاطر التي يتعرض لها الشخص الذي استنشق غاز البوتان:
حيث أن متلازمة الموت المفاجئ تعتبر حالة قلبية إذ يعاني المصاب من اضطراب في ضربات القلب وعدم انتظامها حيث أن القلب يضطرب وتكون نبضاته سريعة أو بطيئة.
غالبية الوفيات التي تنتج عن استنشاق غاز البوتان تكون بسبب متلازمة الموت المفاجئ والتي تكون بسبب معاناة الفرد من زيادة الإثارة أو أنه شارك في أي نشاط فيزيائي جسديا مفاجئا بعد أن استنشق غاز البوتان.
حيث يساعد استنشاق البوتان على فشل القلب في أن يضخ كميات كافية من الدم في الجسم.
علما بأن الأفراد الذين يتعمدون استنشاق غاز البوتان تكون المعاناة من خطر الموت ناتجة عن واحدة مما يلي:
الاختناق الناتج عن استنشاق البوتان.
الاختناق نتيجة التقيؤ.
تورم مؤخرة الحلق مما يؤدي إلى زيادة خطر الاختناق.
الانفجار المميت نتيجة التعرض للهب.
تأثير البوتان على الجسم
البوتان هو غاز من المعروف عنه أنه يعمل كمثبط لوظائف الجهاز العصبي المركزي وينتج عن استنشاقه سواء كان بشكل متعمد أو دون قصد عن الكثير من التأثيرات الصحية منها طويلة الأمد ومنها قصيرة الأمد:
يساعد استنشاق غاز البوتان على إبطاء نشاط الدماغ مما يعمل على ضعف الاستجابة الجسدية والعقلية.
عند استنشاق غاز البوتان يمتص الجسم الأبخرة الناتجة عنه سريعا عبر الرئتين وصولا إلى المجرى الدموي في الجسم.
تعمل الأبخرة الكيماوية التي تدخل إلى مجرى الدماء على حل شحوم الجسم ومن ثم المرور بصورة سريعة إلى منطقة الدماغ وإلى أعضاء الجسم الأخرى.
لهذا تتم تأثيرات غاز البوتان على الجسم بشكل سريع هذا على الرغم بالشعور بشيء من النشوة بعد أن يتم استنشاق الغاز قد تدوم إلى عدة دقائق فقط.
إلا أن العديد من التأثيرات الأخرى لغاز البوتان قد تستمر لما يزيد عن 40 دقيقة ومن الممكن أن تطول مدة التأثير وفقا للفترة التي تم فيها استنشاق غاز البوتان.
تأثيرات صحية طويلة الأمد
من الممكن أن يؤدي استنشاق غاز البوتان إلى العديد من التأثيرات الصحية طويلة الأمد نذكر منها الآتي:
الإصابات الكلوية.
وجود حروق كيميائية على طبقات الجلد.
يساهم في إيذاء الكبد.
تلف الدماغ.
الإصابة بنوبات من الصرع.
حدوث الرجفان.
حدوث خلل في الرؤية وقد يستمر الخلل بشكل دائم طوال حياة الشخص.
الصداع المزمن.
التهاب الجيوب الأنفية.
الإصابة بـ الرنح.
الشعور بالدوخة.
ضيق التنفس وصعوبة في التنفس.
الرعاف (نزيف الأنف).
السعال المزمن أو المتكرر.
الإصابة بالاكتئاب.
القلق.
الطنين في الأذن أو الرأس.
التأثيرات قصيرة المدى
قد تحدث مجموعة من التأثيرات اللحظية قصيرة المدى بعد استنشاق غاز البوتان منها الآتي:
نظرا لأنه من الصعب تحديد الجرعة التي يتم استنشاقها من غاز البوتان لهذا فإن تأثيرات الغاز تختلف من شخص إلى آخر.
حيث تتضمن التأثيرات شعور الفرد بالنشوة.
الإصابة بالتسمم المشابه إلى داء السكري.
تأثيرات جانبية لغاز البوتان
تتضمن التأثيرات الجانبية لاستنشاق غاز البوتان ما يلي:
هناك بعض النصائح التي يمكن من خلالها تجنب استنشاق غاز البوتان منها الآتي:
استعمال المواد الكيميائية من المستلزمات المنزلية في مكان جيد التهوية.
اقرأ الملصق التحذيري الموجود على المنتج قبل استخدامه.
عدم مزج بعض المركبات مع بعضها البعض.
عدم استخدام المنتج الذي يسبب عدم الراحة.
الصيانة الدورية للسخانات التي تعمل بالغاز أو الكيروسين أو الزيت مع تنظيفها بشكل جيد.
اتبع تعليما أجهزة التدفئة بدقة.
ثبت الأجهزة التي تكشف عن وجود أو أكسيد الكربون في المنزل.
أسئلة شائعة
ماذا تفعل عند شم غاز البوتان؟
فتح النوافذ والأبواب من أجل طرد الأبخرة والغازات السامة إلى الخارج. نقل المصاب إلى مكان مليء بالهواء النقي بعيدا عن الغاز السام. تحرير الشخص من الملابس التي تضغط على جسمه ، فك رباط العنق إن وجد. عدم إشعال النور أو استخدام الولاعة حتى لا تساعد على اشتعال المنطقة.
كيف اعرف اني تسممت بالغاز؟
يسبب التسمم الشعور بالتعب والصداع وأحيانا الدوار ويعتبر الصداع هو أكثر الأعراض وضوحا المؤكدة على استنشاق الغاز السام.
كيف اتخلص من تسمم الغاز؟
يعتبر الخيار الأول في العلاج من تسمم الغاز المنزلي هو العلاج التقليدي باستخدام الأكسجين والهدف من ذلك هو رفع نسبة الأكسجين في الدم وحثه على أن يصل إلى كافة خلايا الجسم وأنسجته والعمل على التخلص من غاز أول أكسيد الكربون. يمكن العلاج من خلال وضع قناع الأكسجين على الأنف والفم أو من خلال التنفس الصناعي.
