تعتبر تجربتي مع استئصال اللوزتين هي واحدة من بين التجارب الجيدة، حيث إني شعرت بالتحسن الكبير في الحالة بعد الخضوع لتلك العملية، وسوف أوضح لكم بالتفصيل أهم المعلومات حول تلك التجربة من خلال النقاط الآتية:
لقد كنت أعاني من تورم شديد في منطقة اللوزتين، وكنت دائما أعاني من الألم المصاحب للتورم.
وبدأ الأمر معي منذ مرحلة الطفولة، حيث كنت دائمًا ما أصاب بنزلات البرد، والتي تكون مصاحبة إلى حدوث التهاب في اللوزتين.
وكنت دائمًا أخضع إلى تناول المضادات الحيوية التي تساعد على التقليل من حدة الالتهاب الذي كان يرافقني معه أعراض أخرى مزعجة مثل الصعوبة في البلع، وكذلك ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
وبعد أن أمضيت سنوات عديدة وتخطيت مرحلة الطفولة ظللت أعاني من تلك الأعراض المزعجة، ولكنها كانت تتكرر معي بشكل مستمر، فما أن يمر أسبوع إلى عشرة أيام فقط، وأجد نفسي أصبت بالتهاب اللوزتين مرة أخرى.
وكان يرافقني الكثير من الأعراض الأخرى المزعجة، ومن بينها التعب، وارتفاع الحرارة، وبدأت أشعر بآلام في المفاصل.
وعندما ذهبت إلى الطبيب، طلب بعض الفحوصات والتي تبين خلالها أن اللوزتين أصيب بتليف من شدة حالات الالتهاب، وفي تلك الحالة قرر الطبيب ضرورة إجراء عملية استئصال اللوزتين.
وقمت بعمل بعض الفحوصات والتحاليل الطبية استعدادًا لإجراء العملية، وبعد أن قمت بتجهيز نفسي حدد معي الطبيب موعد من أجل إجراء العملية.
وبالفعل توجهت إلى المستشفى في الموعد، وخضعت إلى التخدير العام، وتم استئصال اللوزتين لي، وفي البداية كنت أشعر بالألم في منطقة العملية، ولكن بعد مضي أسبوع بدأت أشعر بالتحسن بشكل كبير.
وبعد أن تعافيت بشكل تام، شعرت أن حياتي أصبحت أفضل بعد تلك العملية، وذلك لأني أصبحت بصحة جيدة عن ذي قبل.
أعراض ما بعد استئصال اللوزتين
وبعد أن أوضحت لكم تجربتي مع استئصال اللوزتين فسوف أوضح لكم بعض الأمور التي يشعر بها الفرد بعد إجراء العملية، والتي تتمثل في النقاط الآتية:
يشعر الفرد بعد إجراء العملية بمشاكل في البلع، والتي تكون عبارة عن آلام تصيب تلك المنطقة.
في بعض الحالات يصاب المريض بالتعب العام، والخمول، والدوار.
ويقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المسكنة التي تساعد على التخفيف من حدة الألم الذي يشعر به الفرد بعد العملية، ومن أجل التمكن من البلع.
وقد تستمر تلك الأعراض لمدة تصل إلى أسبوع كامل، ولكنها بعد ذلك تبدأ في الاختفاء، وذلك مع تناول العلاجات المضادة الحيوية، ومضادات الالتهاب التي تسرع من التئام الجرح.
وهناك بعض الأعراض النادرة التي يصاب بعض الأشخاص بعد استئصال اللوزتين، ومن بينها النزيف، أو الشعور بعدم القدرة على التنفس، أو ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، أو ظهور بعض الإفرازات القيحية.
وفي حالة ملاحظة أي أعراض خطيرة، لا بد من أن يتم التوجه إلى الطبيب على الفور.
نظام التغذية بعد استئصال اللوزتين
ومن خلال تجربتي مع استئصال اللوزتين فيجب توضيح واحدة من بين النقاط الهامة جدا، وهي نظام التغذية بعد العملية مباشرة، وسوف نذكره في النقاط الآتية:
يكون نظام التغذية في البداية معتمد على تناول السوائل، وفي الحالات التي تعاني من الألم الشديد، وعدم القدرة على البلع بشكل كامل، فيتم وصف بعض المحاليل من أجل تغذية المريض.
ويقوم الطبيب بتوضيح بعض أنواع السوائل أو الأطعمة التي يمكن للمريض تناولها في الأسبوع الأول.
حيث يتم الاعتماد على تناول المثلجات، والعصائر الباردة، والاعتماد على أنواع الطعام الرخو، والذي يكون سهل في التناول والبلع.
ويتم الامتناع عن تناول الأطعمة الجافة أو الصلبة، والمقرمشة طوال فترة التعافي.
متى يلتئم جرح عملية اللوز
وبعد أن يخضع الشخص إلى عملية استئصال اللوزتين، فإن الكثير يفكرون في المدة التي يتم فيها التئام جرح عملية استئصال اللوز.
وتختلف المدة الخاصة بالشفاء والتعافي من جرح اللوزتين بعد العملية، وذلك على حسب الحالة.
وعلى الأغلب فإن التعافي يحتاج إلى أسبوع واحد فقط، وبعدها يمكن أن يمارس الإنسان حياته بشكل طبيعي.
ولكن هناك بعض الحالات التي تصاب ببعض التقيحات، أو الصديد، وبالتالي يكون وقت التعافي أكبر في تلك الحالة، ويصل إلى أسبوعين تقريبًا، أو على حسب حدة الحالة.
وهناك العديد من الفوائد المختلفة التي تعود على الجسم عند الخضوع إلى عملية استئصال اللوزتين، سواء إن كان هذا الاستئصال عند الأطفال أو البالغين، ومن بين تلك الفوائد الآتي:
يساعد استئصال اللوزتين على التخلص من العديد من المشاكل المختلفة التي تكون ناتجة عن التهاب اللوزتين المزمن، ومن بينها رائحة النفس الغير جيدة، وكذلك الشخير.
كما أنها من العمليات التي تفيد في التخلص من مشكلة انقطاع النفس، وهي من المشاكل التي يصاب بها الكثيرون، وبالأخص الحالات التي تعاني من تورم اللوزتين.
بالإضافة إلى أن تلك العملية تساعد الحالات التي تعاني من الالتهابات الجرثومية التي تصيب اللوز، والتي تحدث بشكل متكرر، والتي يصعب التغلب عليها بالمضادات الحيوية.
أضرار استئصال اللوزتين
وعلى الرغم من أن عملية استئصال اللوزتين من العمليات الآمنة، والتي تكون نسبة نجاحها جيدة، وتسبب تعافي الشخص من الكثير من الأعراض المزعجة، إلا أنه في بعض الحالات يكون لها بعض المضاعفات، ومن بينها الآتي:
الإصابة بالعدوى: هي من بين المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص، وذلك أثناء إجراء العملية.
الإصابة بالألم: تسبب العملية في بعض الأحيان آلام شديدة في منطقة الرقبة، ويجد الشخص صعوبة شديدة في البلع.
الإصابة بالجفاف: كما تسبب العملية في بعض الحالات الإصابة بالجفاف الشديد، وقلة مرات التبول، والشعور بالعطش الشديد.
ردود أفعال من التخدير: وهي من الحالات التي يصاب بها الكثير، والتي تكون عبارة عن القيء، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل.
الإصابة بالتورم: في بعض الأحيان تسبب عملية استئصال اللوزتين تورم في الحلق، أو اللسان، أو في الفم، ومنطقة الرقبة.
ارتفاع درجة الحرارة: ومن بين الأضرار التي تصيب الأشخاص بعد عملية استئصال اللوزتين هو ارتفاع في درجة الحرارة، وفي بعض الحالات تصاب بالحمى.
ضيق التنفس: وهو من بين الأضرار التي تسببها استئصال اللوزتين، وبالأخص بعد إجراء العملية مباشرة.
أسئلة أخرى قد تهمك
هل عملية اللوز لها سن معين؟
إن عملية استئصال اللوز هي من العمليات التي لا يكون لها سن معين، حيث يمكن استئصالها في أي وقت، ولكن أفضل وقت لها هو عند سن الأربعة سنوات فما فوق، وتعتبر في فترة الطفولة أفضل من سن البلوغ.
هل عملية استئصال اللوزتين خطيره؟
تعتبر عملية استئصال اللوز من العمليات التي لا تكون خطيرة، فهي من العمليات الآمنة، والتي نسبة نجاحها تكون كبيرة جدا، ولكنها مثلها مثل أي عملية أخرى قد يكون لها مخاطر مثل القيء أو الصداع، وبعض المشاكل البسيطة.
هل إزالة اللوزتين يؤثر على مناعة الجسم؟
لا يكون هناك أي علاقة ما بين إزالة اللوزتين وبين التأثير على مناعة الجسم، فهي من العمليات التي يتم من خلالها إزالة عضو يعاني من مشاكل، ويمكن للفرد ممارسة حياته بشكل طبيعي بعدها.