هل من الطبيعي نزول افرازات بينة في بداية الحمل، وذلك لأن المرأة في الفترة الأولى من الحمل تتعرض إلى الكثير من التغيرات المختلفة، والتي تعود على الصحة العامة، ومن بينها نزول بعض الإفرازات المهبلية، والتي تختلف في شكلها وقوامها، ومن خلال هذا المقال سوف نستعرض لكم الأسباب التي تؤدي إلى نزول إفرازات بنية في الشهر الأول من بداية الحمل، وكذلك الأوقات التي تكون خطر على صحة المرأة، والتي لا بد فيها من اللجوء إلى الطبيب مباشرة.
محتويات المقال
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى نزول الإفرازات التي تكون بنية اللون من المهبل، وذلك في الفترة الأولى من الحمل، والتي تكون في بداية الشهر الأول، ومن بين تلك الأسباب الآتي:
يعتبر انغراس البويضة هو واحد من ضمن الأمور التي تؤدي إلي الإصابة بنزول الإفرازات المهبلية، والتي تكون داكنة اللون، وتعتبر تلك واحدة من أهم وأبرز الأعراض الخاصة بحدوث الحمل الأولية، والتي تكون ناتجة عن انغراس البويضة في منطقة بطانة الرحم، وعند حدوث ذلك الانغراس ينتج بعض الإفرازات البسيطة، والتي تكون على هيئة دم، ولكنه يكون مائل إلى اللون البني وداكن، وهي من الأمور الطبيعية وليس منها أي قلق، حيث إنها تحدث في الوقت الذي يسبق موعد الدورة الشهرية بأسبوع تقريبًا.
تعتبر الاضطرابات الهرمونية هي واحدة من ضمن الأمور التي تؤدي إلى حدوث إفرازات مهبلية باللون البني، وذلك لأنه ينتج عن حدوث الحمل العديد من الاضطرابات في هرمونات الجسم المختلفة، وفي الكثير من الأحيان يحدث تهيج في منطقة المهبل، وذلك بسبب زيادة معدل التدفق الدموي في الرحم، وفي تلك الحالة يصاحب المرأة نزول إفرازات بنية بسيطة في تلك المرحلة وتكون بنية اللون، ولكنها تكون بسيطة، ولكن إن لاحظت المرأة أن الإفرازات تكون بمعدلات كبيرة، فعليها اللجوء إلى الطبيب المختص.
تعتبر الالتهابات المهبلية هي واحدة من ضمن الأمور التي تصاب بها الكثير من السيدات في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنها في بداية الحمل تكون شديدة، والتي يصاحبها نزول الإفرازات البنية من فتحة المهبل، كما أن بعض السيدات تعاني من التهابات في منطقة عنق الرحم، وذلك في بداية الحمل، وبالتالي يكون من الطبيعي نزول الإفرازات، ويكون مصحوب معها العديد من الأعراض المختلفة، والتي من بينها الشعور بالألم، والحكة الشديدة، وفي هذه الحالة يتوجب على المرأة الذهاب مباشرة إلى الطبيب المختص، وذلك من أجل وصف العلاج اللازم للحالة.
كما أنه في حالة إن كانت المرأة مصابة بالأورام الليفية على منطقة الرحم، فإنه من الأمور التي يكون من ضمن أعراضها هو نزول الإفرازات البنية والداكنة اللون من فتحة المهبل، وتكون تلك من الأمور الطبيعية، والمصاحبة لتلك الدماء.
هناك العديد من المشاكل الوراثية التي من دورها أن تتسبب في الإصابة بنزول الإفرازات البنية في بداية الحمل، والتي من بينها نمو البوليبات على منطقة عنق الرحم، والتي تكون غير ضارة، بالإضافة لإصابة المرأة ببعض المشاكل الوراثية المتعلقة بأمراض الدم، مثل مرض فون ويلبراند، وهو من أحد الأمراض التي تسبب تجلط في الدم.
يعتبر الحمل المهاجر هو واحد من ضمن الأمور التي ينتج عنها الكثير من الأعراض المختلفة، والتي من بينها الإصابة بنزول الإفرازات البنية من المهبل، والتي يتم فيها تلقيح البويضة في أنبوب فالوب، وفي تلك الحالة يحدث الكثير من المشاكل والتي تكون ناتجة بسبب تمزق الأنبوب، وذلك في حالة عدم معالجتها، كما أنه يكون مسئول عن نزول الإفرازات البنية، ويجب مراجعة الطبيب إذا استمر نزول تلك الإفرازات لعدة أيام للتأكد من هذا الحمل، وتلقي العلاج الصحيح لأنه من الأمور الخطيرة.
يعتبر الإجهاض المبكر هو واحد من ضمن الأمور التي تصاب بها فئة كبيرة من السيدات، وهو يختلف عن الإجهاض المتعارف عليه، فهو في الكثير من الحالات يحدث في الفترة الأولى من الحمل، والتي لم تكون قد علمت فيها المرأة من وجود الحمل، ويكون مصاحب له في البداية نزول الإفرازات البنية، ولكنها تزداد وتتحول إلى اللون البني الداكن، ويصاحبها آلام شديدة في منطقة البطن والظهر، ولذلك يجب مراجعة الطبيب على الفور في تلك الحالة.
قد يكون السبب وراء نزول الإفرازات البنية في اللون هو ممارسة الجماع بين الزوجين في الفترة الأولى من الحمل، ويتم بشكل عنيف، وفي تلك الحالة يؤدي إلى نزول الإفرازات، وفي الكثير من الأحيان تُمنع المرأة من ممارسة الجماع في الفترات الأولى من الحمل، وذلك حتى لا تكون عرضة إلى حدوث النزيف خلال فترة الحمل، ولكن هذا لا يعني أن ممارسة الجماع ضارة خلال فترة الحمل الأولى، ولكن يجب اختيار الأوضاع المريحة للمرأة، والتي لا تعتمد على الإيلاج الكامل.