من بداية القرن العشرين تطورت طرق العلاج بشكل كبير لكن مازال يوجد العديد من الطرق التقليدية القديمة التي مازال يتم استخدامها، ومن أهم هذه الطرق هي العلاج بالكي، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على إجابة هذا السؤال بشكل تفصيلي:
العلاج بالكي يعد من أقدم الطرق الصينية التي ينك استعمالها في علاج الكثير من الأمراض في كل دول العالم.
والكي يكون عبارة عن حدوث حرق في الجلد في مكان المرض من خلال استعمال حديدة محماة من خلال حرق الأوراق الجافة من نبات الشيح.
ونبات الشيح يسمى في اليابان باسم يوموجي، وفي الصين تسمى باسم جايو، لكن في كوريا تسمى تيوم.
ويتم استعمال هذه الطريقة في علاج الكثير من الأمراض من بينها الجلطة، الصداع، وغيرهم من الأمراض.
وهذه العملية عرفت في اليابان من القرن السادس عشر وكانت تسمى باسم زر النار.
وكان يتم استخدامه مع الوخز بالإبر بشكل غير مباشر، أو استخدامه بطريقة فورية على الجلد.
ونجاح عملية الكي تعرف من خلال اختفاء أعراض المرض وشفاء المريض، وأي شيء غير ذلك يدل على فشل العملية.
أعراض بعد الكي
يوجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على الشفاء بعد عملية الكي وهذه الأعراض تتمثل فيما يلي:
الإصابة بالحمية بعد الكي والتي تتمثل في وجود إفرازات في مناطق الكي.
وفي هذه الحالة يتم عمل كمادات من عسل النحل عليها والقسط، وذلك لكي تلتئم الجروح بشكل سريع.
ومن الجدير بالذكر أن الحمية بعد الكي لا تترك أثر، وبعد مرور أسبوع أو أسبوعين يبدأ المريض يشعر بالتحسن.
فوائد العلاج بالكي
العلاج بالكي يكون له العديد من الفوائد التي سوف نقوم بالتعرف عليها الآن بالتفصيل:
الكي يعمل على تنشيط المناعة وذلك نتيجة لقيامه بإطلاق أسام مضادة تعمل على مقاومة الحرق ومكافحة أي ملوثات.
كما أن الكي يعتبر من العلاجات النافعة التي تمنع انتشار الأمراض في الجسم.
العلاج بالكي يزيد من تدفق الدم، كما أنه يقوم بمعالجة رطوبة المفاصل والعضلات.
كما أنه يقوم بتسخين الدم ويجعله يتدفق بشكل سليم.
الكي يعمل على تقوية العضو المكوي ويحجم المرض به.
كما أنه يعمل على تقوية خطوط الطاقة ويقوم بمعادلتها ومنع حدوث الانهيار.
كما أنه يعمل على وقف النزيف.
يساعد على تدفئة خطوط الطاقة، ويقوم بطرد البرد.
كما أنه يسهل سريان الطاقة من أعلى لأسفل والعكس صحيح.
كما أن تأثير الكي كالوخز بالإبر يساعد على علاج الأمراض المزمنة.
كما أنه يزيد من إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء.
تجربتي مع الكي
سوف احكي لكم الآن تجربتي مع عملية الكي، كل ما عليكم فقط هو متابعة النقاط التالية:
تحكي صاحبة التجربة بأنها كانت تعاني مع ابنها الذي أصاب بمرض شديد خلال السنين الماضية.
فهي تقول بأن طفلها في بداية ولادته كان جيد جداً، ومع مرور الوقت أصبحت تلاحظ بأن لون الطفل يزرق.
وقامت الأم بأخذ طفلها وذهبت به للطبيب أكثر من مره، وقال لها الطبيب بأنه مصاب بالبرد ووصف له بعض الأدوية.
لكن عندما وصل الطفل لعمر شهرين بدأ يتقيء بطرية مستمرة، وتحت عينه صار لونها أسود.
لكن عندما قاموا بالذهاب للطبيب المعالج من جديد، وقال لهم الطبيب بأن صدره يوجد به مشكلة.
وكتب له الطبيب موسع للشعب الهوائية، لكن هذا العلاج كان مفيد له في بعض الأوقات لكن الطفل استمر في التقيؤ.
وبعد ذلك قمنا بأخذ الطفل والذهاب للطبيب من جديد وكتب له نوع جديد من المضادات واستمر في تغيير نوع المضاد كل أربعة عشر يوم تقريباً.
إلى أن صار عمر الطفل أربعة أشهر، أخذناه وذهبنا لمستشفى من المستشفيات الكبرى.
وأعطوا الطفل البخار لكن بعد مرور فترة بسيطة بدأت حالة الطفل تسوء عن الأول.
مما جعل الكثير من الأشخاص ينصحوني بعمل الكي له، ففي بداية الأمر كنت أرفض بشدة عمل ذلك لأن طفلي لم يتجاوز سنه ستة أشهر.
وبعدما تأكدت من أن طفلي مصاب بالتهاب رئوي حاد وأن المضادات لن تأتي معه بنتيجة فعالة.
قمنا بالذهاب للمستشفى تحديداً لأحد المعالجين المعروفين بقيامهم بعملية الكي، وفي وقتها كنت أشعر بالخوف على ابني من الدخول.
وقام الطبيب المعالج بإحماء سيخ من الحديد وبعدما قام بإخراجه كنت أصرخ خوفاً على ابني.
فقام زوجي بأخذ طفلنا وتقدم به نحو الطبيب المعالج، وقام الطبيب بتحديد ثلاثة مناطق سوف تخضع للكي في جسم الطفل.
وقال لهم بأن طفلهم يعاني من رياح الصدر، وبدأ في القيام بعملية وبدأ الطفل في البكاء والصراخ.
وبعد مرور خمس دقائق من الكي برد بشكل تام، وبعدما ذهبوا للبيت بدأ طفلي بالرضاعة بطريقة طبيعية.
والآن أصبح ابننا يتمتع بصحة جيدة للغاية، ولم اندم على أنني قمت له بعملية الكي.
محاذير العلاج بالكي
العلاج بالكي يتمتع بالعديد من العيوب والمحاذير التي سوف نقوم بالتعرف عليها الآن من خلال النقاط التالية:
الكي يمكن أن ؤي الأوتار والأعصاب ورؤس العضل.
يجب الابتعاد عن الكي فوق الأكتاف تحديداً لمن يعاني من ارتفاع في ضغط الدم.
الابتعاد عن استعمال الكي بطريقة مفرطة.
يجب ألا يتم الكوي للجائع ولا للممتلئ ولا للحامل.
الابتعاد عن الكوي المناطق المتواجدة حول وفوق الشرايين.
شروط عملية الكي
لكي يتم الخضوع لعملية الكي لابد من توافر مجموعة من الشروط التي سوف نقوم بالتعرف عليها الآن:
يجب أن يتم القيام بوضع الجسم المكوي بطريقة طبيعية ومريحة.
يجب أن تكون العضلات في حالة ارتخاء كامل حتى يتم تجنب الوقوع في خطأ عدم القدرة في تحديد المنطقة الواجب كيها بشكل دقيق، ولكي يتم الابتعاد عن الشعور بتعب.
يجب أن نتوخي الحذر من الكي، ويقوم المكوي بخلع بعض ملابسه، وذلك لأن درجة حرارة الغرفة يجب أن تصل للحد المطلوب كي لا يصاب المريض بالبرد.
خلال الخضوع للكي يجب أن يكون الفرد المكوي يتمتع بنفسية هادئة ومرتاحة ومبتعد عن القلق والتوتر.
يجب أن يكون الماب على علم بأنه لن يحصل على النتائج الإيجابية والمرضية التي يريدها في حصة واحدة، وذلك لأن الصبر أساس نجاح الكي.
عملية الكي لا يكون لها وقت معين فيمكن أن تكون بالمساء أو في الصباح أو في وقت الظهر.
الأحوال الجوية لا يكون لها تأثير في عملية الكي.
يلزم أن يكون الكي في أول مرة خفيف، كلما زاد عدد الحصص زادت شدة الكي تدريجياً.
أنواع الكي
الكي يكون له نوعان سوف نقوم بالتعرف عليهما الآن بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
الكي الغير مباشر يعتبر من الأنواع الأكثر شهرة عند العديد من الناس، وذلك لأنه يقلل من الخطر.
وهذا النوع يحدث من خلال ترك شبر بين الحديدة والجلد، كما أن هذا النوع لا يؤدي إلى حرق الجلد.
الكي المباشر وفيه يتم القيام بكي الجلد بشكل مباشر، وقد يؤدي لحرق الجلد، وهو يعد من الأنواع التي كان يتم استعمالها منذ القدم.