كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد ؟ وهل هناك علامات تدل على إصابة الطفل بالتوحد؟ وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي تدور في ذهن الكثير من الأمهات، والتي تتعلق بمرض التوحد، والذي يعتبر واحد من بين الاضطرابات العصبية التي أصبحت منتشرة بشكل كبير بين الأطفال، والتي تؤثر بشكل كامل على سلوكيات الطفل، والتي تكون دليل على سلامة الطفل، أو إصابته بأي بمرض ما، ومن خلال السطور القادمة سوف نوضح لكم الإجابة عن السؤال السابق، وبعض المعلومات الأخرى عن مرض التوحد.
محتويات المقال
كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد
وقد ترغب الكثير من الأمهات في معرفة الإجابة عن سؤال كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد ؟ فهل هناك علامات معينة يمكن من خلال التعرف على إن كان الطفل سليم أو مصاب؟ للتعرف على إجابة ذلك السؤال يمكن متابعة النقاط الآتية:
مراقبة الطفل
من أهم الأمور التي تساعد الأم على معرفة إن كان طفلها مصاب بالفعل بمرض التوحد أم لا، هو مراقبته.
حيث إنه عندما يبدأ الطفل بالكبر بعض الشيء، تقوم الأم بمراقبة تصرفاته وسلوكياته المختلفة.
وفي حال إن كان الطفل يتصرف بشكل طبيعي جدًا، فإنه في تلك الحالة يكون الطفل سليم من التوحد.
وإن كان الطفللا يميل للعزلة فهذا يكون مؤشر أو دليل على خطر يصيب الطفل، وبالتالي يجب على الأم التوجه إلى الطبيب وفحص الطفل.
وبالنسبة للأطفال الذين يمارسون اللعب بشكل طبيعي، من خلال استعمال الألعاب، والذين يلعبون بمعدل طبيعي، فلا يكون هناك داعي للقلق من قبل الأم.
اختبار التوحد
تعتبر تلك الخطوة هي واحدة من بين الخطوات التي يمكن أن تساعد الأم في التعرف على إن كان طفلها مصاب بالتوحد أم لا.
حيث يمكنها أن تقوم بتنفيذ اختبار التوحد في المنزل، وبنفسها مع الطفل، ومن خلال يمكن أن تطمئن على صحة طفلها.
حيث تقوم الأم بالعمل على إحضار اثنان من الألعاب، وليكن اثنان من الكرات، ويجب الحرص على اختيار كل واحدة منهما بلون مختلف عن الأخرى.
بعد ذلك تقوم الأم بالعمل على تحريك هذه الكرات، أو الألعاب مهما اختلف نوعها، وتحرص على أن يكون الطفل منتبه إليها.
وهنا تقوم الأم بالعمل على مراقبة الطفل، والتعرف على استجابته لتلك الألعاب.
وفي حالة إن كان الطفل قد قام بالتركيز مع واحدة منهما، ظل ينظر إليها بالرغم من تحريكها، فهذا يكون مؤشر إلى سلامة الطفل العقلية، والتي تظهر من خلال إعجابه أحد الألعاب.
أما في حالة مراقبة الطفل، والشعور بأنه لم ينتبه لأي من الألعاب، فإنه في تلك الحالة يحتاج إلى فحص الطبيب.
أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال
وهناك العديد من الأعراض التي تصيب الطفل المصاب بالتوحد، والتي يمكن من خلالها الاستدلال على أن الطفل يعاني بالفعل من مشكلة، والتي يمكن للأم مراقبة طفلها والبحث إن كانت هناك أي واحدة من تلك الأعراض تظهر عليه أم لا، ومن بين تلك الأعراض الآتي:
الميل للعزلة
تعتبر تلك العلامة هي واحدة من أقوى العلامات الدالة على إصابة الطفل بالتوحد.
حيث إنه يرغب في الميل إلى الانعزال عن العالم، وبالأخص الأطفال من نفس فئته العمرية، وبعض الأهل كذلك.
حيث إنه يفضل اللعب منفردًا، ولا يرغب في ممارسة اللعب مع أحد الأطفال.
ولا يكون لديه القدرة على ممارسة الأنشطة العادية مع الأطفال، أو داخل محيط العائلة من أخوته وعائلته.
وكذلك يرفض الطفل الذهاب إلى الأشخاص عندما ينادون عليه، ويفشل في التفاعل مع الآخرين.
علمًا بأن مصاب التوحد يمكن أن يقوم بإظهار بعض علامات العنف في حالة إن شعر ن طفل آخر يحاول التقرب منه أو اللعب معه.
سلوكيات غريبة يمارسها الطفل
كما أن مصاب التوحد يقوم بالعمل على إصدار العديد من السلوكيات التي تعتبر غريبة عن سلوكيات الأطفال العاديين.
ومن بين تلك السلوكيات هي التي يقوم الطفل بتنفيذها خلال جلوسه، فإن لاحظت الأم أنه يقوم بهز الرأس وهو جالس بمفرده.
أو أنه يقوم بالجلوس والميل إلى الأمام والخلف على سبيل الأرجحة، وتدل تلك العلامات على أنه مصاب بشيء ما.
كما أن الطفل المتوحد يكون لديه سلوكيات عنيفة، والشعور الدائم بالغضب من دون أسباب واضحة..
كما أنه لا يهتم في الغالب إلى من يتحدث إليه، أو يقوم بالمناداة عليه، وفهو يبدي شعور بغير الاهتمام تمامًا بما حوله.
بالإضافة إلى أنه لا يقوم بالنظر إلى من يتحدث إليه، ولا يلتفت إلى عينه أثناء الحديث.
وهذا يكون دليل على أنه مصاب بالتوحد.
تأخر نطق الطفل
من بين العلامات أيضًا التي يمكن أن تجيب الأم عن سؤال كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد هو تأخر النطق.
حيث إن الأطفال المصابين ببعض مشاكل التوحد، يكون لديهم تأخر في النطق، أو الشعور بعدم القدرة على إخراج الكلام بشكل واضح.
حيث يعانون من التعلثم في الحديث، والقلقلة.
ولكن ليس كل متأخر في نطق الكلام يعاني من التوحد، فقد يكون هناك أسباب أخرى لتأخر النطق.
ولكن مصاب التوحد أيضًا يكون لديه الصعوبة في التعبير عن كل ما يرغب بطلبه أو قوله.
وقد يلجأ في بعض الحالات لاستعمال كلمات غير مناسبة لسنه، وتكون أكثر طفوليه للتعبير عما يرغب به.
علامات التوحد عند الرضع
وبالنسبة للأطفال في مرحلة الرضاعة، فإن هناك العديد من الأعراض التي تظهر عليهم في حالة إن كانوا مصابين بمرض التوحد، وهذا من الأمور التي تشغل بال الكثير من الأمهات، وللتعرف على تلك العلامات فإنها تكون على هذا النحو الآتي:
تأخر الحركة
كما أن تأخر الحركة هي واحدة من بين الأمور التي تدل على وجود مشكلة لدى الطفل.
حيث إنه يكون عبارة عن تأخر في بعض الحركات، التي يكون من الطبيعي أن يمارسها الطفل.
ومن بينها الجلوس بمفرده، أو إمساك الأشياء باليد، وفي حالة إن تأخر الطفل عن العمر الطبيعي لذلك، فإنه قد يكون دليل على إصابته بالتوحد.
عدم التبسم عند المداعبة
الكثير من الأطفال قد لا يهتمون لمن يداعبهم في سن الرضاعة، وبالأخص إن كانوا في الشهور الأولى.
كما أن أول ابتسامة للطفل قد تختلف من طفل إلى آخر.
فهناك بعض الأطفال الذين تكون أول ابتسامتهم في الشهر الرابع وما فوق.
وفي حالة وصول الطفل إلى المرحلة العمرية التي تبدأ من الشهر الرابع.
فإنه قد يلتفت إلى المداعبة ويمكنه التبسم أيضًا.
ولكن في حالة إن مر الطفل بهذه المرحلة، ووصل إلى مراحل أخرى ولم يتبسم عند مداعبته، فهذا يكون مؤشر على إصابته بالتوحد.
بالإضافة لأن المصاب بالتوحد تظهر عليه علامة السرحان باستمرار، حتى منذ فترات عمره الأولى.
أسباب التوحد
وهناك عدة أسباب مختلفة قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد، والتي تشتمل على الآتي:
في حالة إن كان هناك تاريخ مرضي في العائلة بهذا المرض.
أو في حالة إن كان هناك مشكلة في تكوين المخ الخاص بالطفل، أو الجهاز العصبي.
بالإضافة إلى أن هذا المرض قد يحدث بسبب خلل الجينات، والذي ينتح عن زواج الأقارب.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، قدمنا لكم من خلاله الإجابة عن سؤال كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد وأهم العلامات التي تشير بإصابة الطفل بالتوحد وأبرز أسبابه، وذلك من خلال مجلة برونزية.