تختلف احتياجات الطفل في كل مرحلة من مراحل نموه، وفي الشهر الثامن من عمر الطفل تحدث الكثير من التغييرات الجسدية والنفسية لديه، وهناك بعض الأمور التي تسبب للطفل الألم، أو تقلب المزاج؛ مما ينتج عنه حالة من البكاء، والتي لا يكون معروف سببها أو يصعب على الأم تحديد سبب بكاء الطفل في الشهر الثامن، ويوجد عدة أمور تكون السبب وراء ذلك.
المغص وآلام المعدة
كثيرًا ما يتعرض الأطفال في الشهور الأولى إلى آلام المعدة، والاضطرابات التي تكون سبب في المغص، أو الشعور بعدم الراحة، وكذلك انتفاخ البطن، وغيرها من الأعراض المؤلمة الأخرى.
يعود سبب بكاء الطفل في عمر 8 شهور على الأغلب نتيجة لتناول بعض الأطعمة، فمن المعروف أن الطفل في ذلك العمر يتم إدخال له بعض الأطعمة البسيطة.
وقد يتم إعطاء الطفل بعض من الأطعمة التي تكون سبب في تكون الغازات، ولهذا يصاب الطفل بالمغص ويشعر بالألم.
ويكون البكاء هو الطريقة الوحيدة التي يمكن للطفل أن يعبر بها عن ألمه، إذ أنه في ذلك العمر لا يكون قادر على التعبير عما يشعر به.
وقد يكون السبب وراء آلام البطن والمعدة هو أن يكون الطفل مصاب بالإمساك، لقد أثبتت العديد من الدراسات أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال التي تصاب بمشاكل الهضم، وذلك في العام الأول من العمر.
بكاء الطفل بسبب التسنين
تعتبر مرحلة التسنين هي من أصعب المراحل التي يمر بها الرضيع، وذلك لأن الطفل يمر بها بالكثير من التغييرات، وعلى رأسها الآلام والتقلبات المزاجية.
تختلف مرحلة التسنين من طفل إلى آخر من حيث ابتدائها، فهناك بعض الأطفال الذين تبدأ لديهم تلك المرحلة من عمر الخمسة أشهر، وما فوق، وبعضهم تبدأ المرحلة أقل من ذلك.
وعندما يبدأ الطفل في مرحلة التسنين، فإن ذلك ينتج عنه ألم شديد في منطقة الفم، وهذا الأمر الذي يجعل الطفل غير قادر على تناول الطعام بشكل طبيعي.
في بعض الحالات يكون مرافق للتسنين ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، وهذا إلى جانب التغيرات المزاجية، وهذا يكون سبب بكاء الطفل في عمر 8 شهور أيضًا.
الرغبة في النوم والراحة
يحتاج الطفل في الشهر الثامن من العمر إلى عدد ساعات كبيرة من النوم، والتي تتراوح ما بين اثني عشر إلى خمسة عشر ساعة في اليوم الواحد، ولهذا فإنه عندما يصعب حصوله على نسبة كافية من النوم يصاب بالبكاء.
حيث إن الطفل في ذلك العمر يكون كثير الحركة، وبعض الأطفال يكونون في مرحلة الحبو والجلوس والوقوف مستندًا، أو الزحف.
كل تلك الأمور تكون سبب في شعور الطفل الرضيع بالتعب الشديد والإرهاق بسبب حركته الزائدة.
ولهذا فإن الطفل لا بد من أن يحصل على عدد ساعات كافية من النوم، وعندما يبكي الطفل بشدة في ذلك الوقت ولا يكون هناك أي مشاكل أخرى، فإن ذلك قد يكون سبب وراء بكاء الطفل المستمر أو المفاجئ في عمر الثمانية أشهر.
التهابات الحفاض
يصاب الأطفال الرضع عادة بتلك المشكلة، والتي تعتبر من المشاكل المسببة للألم، حيث يكون ناتج عنها حدوث تسلخات جلدية.
تعتبر تلك الحالة من الحالات التي تنتشر ما بين الأطفال بشكل كبير، وذلك لأن بشرة الطفل تكون رقيقة.
وارتداء الحفاض فترات طويلة يكون سبب من بين الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الجلد، والذي يسبب الشعور بالحكة.
كما أنه يكون سبب في احمرار الجلد، وحدوث التسلخات، والتي يكون من دورها أن تشعر الطفل بالألم، ولهذا فإن الطفل يبكي بشدة.
ويمكن التغلب على تلك المشكلة من خلال استعمال بعض أنواع الكريمات التي تعمل على ترطيب تلك المنطقة.
وهناك بعض العلاجات التي تساعد على التخلص من التهابات الجلد، ومن الأفضل أن يتم استشارة الطبيب المختص.
إن بكاء الطفل المستمر قد يكون دلالة على أن الطفل يعاني من بعض المشاكل الصحية، وقد يكون مؤشر لحدوث مشكلة يعاني منها الطفل، وسوف نوضح سبب بكاء الطفل في عمر 8 شهور المستمر:
قد يكون سبب البكاء هو أن الطفل يعاني من آلام التسنين، وبالأخص إن كان الطفل بدأ في تلك المرحلة.
كما أنه من الممكن أن يكون السبب هو ارتفاع حرارة الطفل، أو أنه يعاني من الإصابة بالنزلة المعوية، أو نزلة البرد.
يبكي الطفل في الكثير من الأحيان بسبب انشغال الأم، فهو يرغب في نيل الاهتمام والاحتضان من الأم باستمرار.
وقد يكون سبب بكاء الطفل في عمر 8 شهور هو أنه مصاب بآلام في البطن والمعدة، وكذلك الإصابة بالانتفاخ.
أو يكون السبب وراء رغبة الطفل في النوم والحصول على قسط من الراحة.
سبب بكاء الطفل المفاجئ وهو نائم
يصاب بعض الأطفال بمشكلة الصرخة الليلة، والتي تجعل الطفل يصرخ في الليل أثناء نومه، وقد يكون لها الكثير من الأسباب، ومن بينها الآتي:
انتقال الطفل من مرحلة النوم الخفيف أو الهادئ إلى المرحلة التي تليها، والتي تكون عبارة عن مرحلة النوم العميق.
أو يكون السبب هو الجوع، حيث إن الطفل يملك معدة صغيرة، ولهذا سريعًا ما يشعر بالجوع.
كما أنه من الممكن أن يكون الطفل مصاب بالمرض، ولهذا يشعر بالتعب، ويكون سبب في شعور الطفل بالتعب، وهذا ما يكون سبب بكاء الطفل في عمر 8 شهور
وفي حالة إن لاحظت الأم أن الطفل يبكي بشكل مستمر، أو كان يرافقه ارتفاع في درجات الحرارة، فلا بد من استشارة الطبيب المختص على الفور.
كثرة نوم الطفل في الشهر الثامن
يحتاج الطفل إلى النوم ساعات كبيرة، والتي قد تصل إلى أكثر من خمسة عشر ساعة في اليوم الواحد، وقد تختلف تلك المدة ما بين طفل وآخر.
هناك بعض الأطفال الرضع الذين ينامون فترة تتراوح ما بين إحدى عشر ساعة، وحتى اثني عشر ساعة خلال فترة الليل، والحصول على فترة تتراوح من ساعتين إلى أربعة ساعات خلال النهار.
في حين أن بعض الأطفال يحصلون على فترة كبيرة من النوم خلال النهار، وفي الليل يتم الحصول على فترة قليلة، ويحصل الطفل على الرضاعة ما بين مدة تتراوح من ثلاث ساعات إلى أربعة، ويتم مواصلة النوم مرة أخرى، في حين أن هناك أطفال لا يستيقظون طوال فترة نومهم.
ونوم الطفل الكثير لا يكون مؤشر أو علامة على حدوث أمر خطير، بل هو من الأمور الطبيعية.
أسئلة شائعة
متى يكون بكاء الطفل غير طبيعي؟
هناك الكثير من الحالات التي لا يكون بها بكاء الطفل طبيعي، ومن بينها مرافقة ارتفاع حرارة الجسم أكثر من تسعة وثلاثون درجة تقريبًا، أو كان بكاء الطفل مستمر وغير طبيعي، ولا يكف الطفل عن بكائه مهما تعددت محاولات إرضائه، هذا إلى جانب إن كان الطفل يصعب عليه التنفس.
كم عدد ساعات نوم الرضيع في الشهر الثامن؟
يحتاج الطفل في الشهر الثامن إلى عدد ساعات من النوم، والتي تتراوح ما بين اثني عشر إلى خمسة عشر ساعات من النوم في اليوم تقريبًا، وتختلف عادات النوم من طفل إلى آخر، فمنهم من ينام لفترات طويلة في الليل، ويحصلون على عدد ساعات أقل في النهار أو العكس.
كيف اتعامل مع الطفل الذي يبكي بدون سبب؟
يحتاج الطفل إلى الأم الصبورة، والتي تتمتع بقدر كبير من الهدوء، ويوجد بعض الطرق التي تساهم في التخلص من بكاء الطفل الشديد، من بينها رضاعة الطفل، وكذلك حمله واحتضانه، وأيضًا هزه برفق.