أضرار الانتقاد السلبي الدائم على الأطفال تدمر نفسيته وتؤثر على شخصيته وانخراطه مع المجتمع

brooonzyah

أشارت الأبحاث على مجموعة من الأطفال لآباء كثيري النقد بين عمر 7 وعمر 11 أن النقد السلي الدائم على الطفل يكون له تأثيرات وخمية تظهر عواقبها على المدى الطويل تحت تأثير نواتج عن الضغوطات النفسية وشعور الطفل بأن المنتقد يتعمد أن يقلل من شأنه ، وبالتالي يحتاج الطفل إلى الدعم المعنوي وتعزيز الثقة بالنفس ، وإليكم التفاصيل عبر مجلة البرونزية ، فتابعونا

أضرار الانتقاد السلبي الدائم على الأطفال

يؤكد الخبراء أن الانتقاد السلبي للأطفال لاسيما بشكل متكرر وبصفة متكررة يكون له تأثيرات سلبية عليهم على المدى الطويل ويتعارض مع التنشئة السليمة ويحد من تنمية مهاراتهم وقد يصل الأمر للانطوائية وأمراض الاكتئاب ، وبناءً لذلك يمكن القول أن تعرض الطفل للنقد السلي يعتبر مشكلة خطيرة لأنها تؤدي إلى ما يلي:

يقلل من الثقة بالنفس

• أن الانتقاد الدائم في تربية الأطفال يؤدي بهم مع الوقت إلى تراجع وانخفاض في الثقة بالنفس الأمر الذي يكون له تأثير سلبي خطير على بناء الشخصية، لأن النقد السلبي ينطوي على أسلوب قاسي يؤدي إلى تلاشي في القيمة الذاتية للطفل خلال فترة الطفولة لاسيما أنها المرحلة العمرية لتكوين الشخصية ، ويكون له تأثير على المدى الطويل لأن في مرحلة البلوغ يشعر بعدم الرضا تجاه بنفسه ويسعى لاتخاذ خطوات لتعزيز الثقة بالنفس وتنمية الشخصية على نحو أفضل ، ولكن قد تنجح وقد تفشل.

يسبب الضغط النفسي

• أن تواجه النقد السلبي باستمرار إلى الطفل يؤدي إلى الضغط النفسي ويزيد من مستويات القلق والتوتر ، وذلك يعيش الحياة في بيئة غير آمنة للتربية السليمة للطفل من الناحية النفسية، ويكون لهذا مع الوقت على المدى الطويل تأثيرات تتعلق بصعوبة النفس والاكتئاب والخوف من المواجهة ، ويفسر الأطباء ذلك بأن النقد السلبي المتكرر له تأثير سلبي واضح على نظام الأدرينالين والكورتيزول ، وبالتالي تظهر المشاكل المتعلقة بالتوتر والقلق والاكتئاب.

يسبب الشعور بالنقص

• يتحول النقد السلبي باستمرار عندما يواجه الأطفال ذلك بصورة مستمرة من الوالدين إلى خطر الشك الذاتي وقلة الثقة بالنفس ، وبالتالي يقلل من قدرات ومهارات الطفل ، ويكون لديه أداء ضعيف وأخطاء متكررة ، ومع الوقت تتفاقم المشكلة إلى الشعور بالنقص لاسيما مع بداية الطفل في مقارنة نفسه بأطفال آخرون لا يواجهون النقد السلبي ، ويحتاج الطفل في ذلك الوقت للدعم المعنوي وتعزيز الثقة بالنفس.

يؤثر على العلاقات مع الآخرين

• تمتد التأثيرات السلبية للنقد السلبي على الأطفال إلى العلاقات الاجتماعية ، لأن يولد داخله شعور بعدم الثقة بالنفس يقود للميل للعزلة والانطوائية ورفض تكوين علاقات اجتماعية بشكل عام أو مع الزملاء في المدرسة بشكل خاص ، وفي بعض الأحيان يترك تأثير معاكس يجعل الطفل دفاعي يميل لأسلوب الهجوم باعتبار وسيلة دفاعية عنه نفسه تجاه أي شخص يحاول توجيه النقد السلبي القاسي عليه.

يولد تراكم المشاعر السلبية

• يؤدي النقد السلبي إلى توليد مشاعر سلبية عند الأطفال تنمو بداخله أثناء الطفولة ويكون لها تأثير واضح عليه على المدى الطويل ، ويرتبط ذلك بعدم شعوره بالكفاءة والتقدير ، وقلة الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات ، وبالتالي يمتد التفاؤل والعزيمة ، ويمتد الأمر إلى المشاعر السلبية في العلاقات مع الآخرين.

يضعف الأداء والتحصيل

• أن النقد السلبي الدائم للطفل يؤدي به إلى تراجع في الثقة بالنفس وزيادة الضغوطات النفسية ، ويجعله يفكر كثيراً في مواقف الانتقاد الأمر الذي يكون له مرود سلبي يتعلق بضعف الأداء العام وانخفاض التحصيل الدراسي ، وذلك يعرضه للرسوب ما لم يتم التعامل السريع مع الأمر بحوارات نقاش مع المختصين والمعلمين لتعزيز الثقة بالنفس ، وبالتالي يستعيد مهاراته وأدائه وقدرته على التحصيل.

يحفز أسلوب اللامبالاة

• يؤدي النقد السلبي الدائم في مرحلة الطفولة إلى تراجع في الاهتمام ، ومع الوقت يتولد أسلوب اللامبالاة عند الطفل ، ولا تبالي اهتمام بما يدور حوله ، الأمر الذي يؤثر عليه علاقاته الاجتماعية وعلى شخصيته ، ويكون لذلك تأثير سلبي طويل المدى.

يتبع أسلوب الانسحاب

• مع تكرار النقد السلبي يتولد مع الوقت لدى الفرد الرغبة في تجنب التفاعل مع منتقده لاسيما حين يكون الانتقاد بشكل دائم ، وبالتالي يحدث مع الطفل عندما يتعرض للنقد السلبي من الوالدين أو من أي شخص آخر يتولد رغبة داخلية بالنفور والانسحاب العاطفي تجاه والابتعاد الجسدي كلما استطاع أن يفعل ذلك ، الأمر الذي يحاول فيه الطفل إبعاد نفسه عن مصدر الضغط النفسي وعدم الارتياح في التعامل مع الشخص المنتقد ، ويبدو المشكلة الأكبر حين يكون النقد من أفراد الأسرة لأنها النقد يؤدي لتوتر العلاقات بين الطفل وبين أسرته.

يقلل من القدرة الإبداعية

• أشارت الأبحاث أن النقد السليم للأطفال له تأثير سلبي على تنمية المهارات ويقلل من القدرة الإبداعية للطفل ، وذلك لأنه يشعر بانخفاض في الثقة بالنفس يجعله متردد في خلق أفكار إبداعية أو خضوع تجارب جديد لتفادي أن يتعرض إلى مواقف أكثر من النقد السلبي مع المحيطين به.

يسبب الجروح العاطفية العميقة

• أن النقد الدائم له تأثير سلبي على الناحية النفسية للطفل التي تزيد عواقب وخيمية كلما بلغت درجة الإهانة ، وتعتبر من المواقف القاسية التي يتذكرها ولا يستطيع نسيانها مهما مرت الأيام والسنوات ، وبالتالي يولد لديه جروح عاطفية عميقة تجاه المنتقد تؤثر على علاقتها ببعض كما تؤثر على علاقة الطفل بنفسه وبناء شخصيته.

يسبب الخجل والانطواء

• أن تعرض الطفل للنقد السلبي باستمرار يؤدي لخلل في شخصية الطفل يدفعه للشعور بالنقص والشعور بالخجل الدائم من نفسه ، ويتطور الأمر في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين لأنه يميل للانطواء ورفض التعبير عما يفكر أو عما يشعر ، ويتولد لديه شعور بأن العزلة هو الحل الأمثل لتجنب المواقف المؤدية للنقد.

يسبب العصبية والاكتئاب

• أن المواقف الانتقادية التي يتعرض لها الأطفال في مرحلة الطفولة يكون لها آثار نفسية وخمية تسب تقلبات مزاجية وزيادة العصبية والغضب والانفعال ، ومع الوقت يؤدي تراكم الضغوطات النفسية إلى الأمراض النفسية مثل الاكتئاب ، وهو ما يؤثر على علاقته بأسرته وبالمجتمع بشكل عام.

يتمرد على توجيهات الوالدين

• عندما يواجه الطفل انتقادات سلبية دائمة ومتكررة من الوالدين يؤدي مع الوقت إلى تمرد على توجيهات الوالدين وأسلوب العدوانية كلما تم توجيه النقد إليه ، وحسب آراء الخبراء يظهر ذلك بشكل خاص في مرحلة المراهقة ، فهو يكون ناتج عن تراكمات مشاعر سلبية حطّت من شأنه ، وبالتالي يهاجم تعليمات الوالدين أو لا يلبي بها أي كانت.

أسئلة شائعة