تعتبر القصة هي واحدة من بين أهم الأشياء التي يمكن سردها على الطفل، حيث إنها تساعد على تعريف الطفل على الكثير من الأمور الحياتية المختلفة، وكذلك تقديم له المواعظ والحكم، ولهذا فهي مهمة في تنمية أفكار الأطفال، ومن خلال مجلة برونزية سوف نوضح لكم أهم المعلومات التي تتعلق على دور القصة وأهميتها في تنمية الأفكار والأخلاق.
محتويات المقال
دور القصة في تنمية القيم الأخلاقية
يعتبر دور القصة في تنمية القيم الأخلاقية لدى الأطفال مهما اختلفت أعمارهم، حيث يحتاج الأطفال في مراحلهم الأولى إلى أشياء يستمدون منها الكثير من الأفكار، وكذلك العادات، والحكم، والصفات والأخلاق التي يجب أن يتحلوا بها.
يساعد سرد القصة على تنمية العديد من القيم المختلفة لدى الطفل، وأهمها التمكن من اكتساب العديد من الصفات الجيدة.
وتختلف تلك القيم التي يتم اكتسابها من القصص على حسب القصة التي يتم اختيارها للطفل، مع العلم أن كل مرحلة عمرية يتناسب معها نوعية مختلفة من القصص، والتي تناسب مدى استيعاب الطفل.
الطفل يقوم بتكوين العديد من الصور المختلفة في خياله عند قراءة القصة عليه، ومن خلال ذلك يتم تكوين الشخصية، والاقتداء بها، وذلك في الكثير من الأمور المختلفة، والمجالات المتعددة.
كما أن القصة هي وسيلة للمتعة، وإدخال السرور والسعادة على نفس الطفل، وتساعد في تعريف الطفل بالكثير من الصفات ولفت انتباهه إليها، وجعله يتمسك بها.
عادة ما يحاول الطفل أن يقوم بتقليد بعض الشخصيات الموجودة في القصة، ولهذا فإن القصص الإيجابية تساعد على جعل الطفل يقوم بتقليد الصفات الجيدة.
يكون للقصة الحركية دور كبير في التأثير على الطفل، وذلك لأنها تجذب انتباه الطفل بشكل أكبر، وتكون مليئة بالكثير من المبادئ والأخلاق الحميدة.
كيف يمكن للقصة أن تساهم في تنمية شخصية الطفل
ومن خلال توضيح دور القصة في تنمية القيم الأخلاقية فإنه لا بد من معرفة أن القصص لها أهمية كبيرة جدًا، وتأثير إيجابي على الطفل بشكل عام، وسوف نوضح لكم كيف تساهم القصة في تنمية الشخصية لدى الطفل، و ذلك من خلال النقاط الآتية:
يقوم الطفل في مراحل عمره الأولى باكتساب الكثير من الصفات والحركات والأحاديث، وذلك من خلال البيئة المحيطة به والأشخاص الذين يكونون حوله، وأولهم الأب والأم.
حيث يعتمد الطفل على العالم المحيط به، وذلك من أجل اكتساب العادات والتقاليد الخاصة به، ويعتمد في ذلك على التقليد.
إن القصة يكون لها دور كبير في تنمية شخصية الطفل، ويتم ذلك من خلال سرد الكثير من الأفكار التي يستلزم توصيلها للطفل من خلال القصص.
تساهم القصة في إيصال الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الطفل، وذلك من خلال اختيار القصص التي تغرس في نفوس الأطفال الكثير من القيم والمبادئ.
من أهم الأمور التي تساعد على غرس القيم والمبادئ في نفس الطفل هو اختيار القصص التي تقوم بحثه على طاعة الوالدين، وأيضًا القصص التي تساعده على احترام الكبير، وأيضًا القيم المتعلقة بالأخلاق الحميدة مثل الصدق، والتعاون، وغيرها الكثير من الأمور المختلفة الأخرى.
يقوم الطفل بترسيخ الأفكار التي تأتي إليه من خلال تخيل المشاهد والأحداث التي يتم سردها على الطفل خلال القصة، ويقوم بترجمتها إلى أفعال، حيث إن كل ما يقوم باستنتاجه خلال القصة يقوم بتنفيذه.
يعتبر الطفل القصة بأنها طريقة مختلفة وشيقة تساعده على اكتساب الكثير من المهارات، وفي الوقت ذاته هي مصدر للإثارة والتشويق.
يتوجب أن يتم سؤال الطفل على كافة الدروس المستفادة التي حصل عليها من خلال القصة، والتحاور معه حول كل ما يرغب في السؤال عنه خلال السرد، وذلك من أجل التعرف على ما يدور في ذهن الطفل والتعرف على ما تم استفادته من القصص.
أهمية قصص الأنبياء للأطفال
وتعتبر قصص الأطفال من أفضل القصص التي يمكن اختيارها للطفل، وذلك لأنها تحتوي على الكثير من المواعظ والحكم الجيدة، والتي تكون مستمدة من القرآن والسنة النبوية، ولهذا فإنه يكون لها أهمية كبيرة عن غيرها من القصص الأخرى.
تحتوي قصص الأطفال على الكثير من المعجزات التي عاشها الأنبياء، ولهذا فهي تكون مشوقة وجذابة للطفل، وتجعله يقوم بسماعها بسهولة.
بالإضافة إلى أنها تساعد الطفل على معرفة الكثير من العبادات والتعرف على الدين بشكل أعمق، وفهم معني التوحيد.
كما تساعد قصص الأطفال على غرس الكثير من القيم في نفس الطفل، وذلك لأنها تكون مليئة بالقيم الحميدة التي كان يتمسك بها الأنبياء على الرغم من المشاكل التي كانوا يواجهونها.
تعد من أنواع القصص التي يكون لها تأثير على نفس الطفل، وذلك بسبب الكثير من المعلومات التي تحملها، والتي تعود على الطفل بالنفع.
هناك العديد من الطرق المختلفة التي تساهم في غرس العديد من القيم الأخلاقية المختلفة في نفوس الأطفال، وذلك لأن الطفل في تلك المرحلة يحتاج إلى تنشئته بالشكل الصحيح، وذلك من خلال إيصال له الكثير من الأفكار الإيجابية، ومن بين تلك الطرق الآتي:
القدوة الحسنة للطفل
تعتبر القدوة الحسنة من بين الأمور التي تساعد الطفل على اكتساب الكثير من القيم الجيدة والحسنة، ويجب أن يتم تحديد قدوة جيدة وذلك حتى يقتدي بها الطفل، والتي تكون حاملة لأفضل الصفات، كما يجب أن يتم تقديمها للطفل، مع إبراز أفضل الصفات والتركيز عليها، مثال الاقتداء بخير الأنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في الأخلاق الحميدة، وذلك من خلال قص على الطفل أفضل القصص والمواقف التي توضح أجمل الصفات التي كان يتمتع بها الرسول، هذا إلى جانب الكثير من الشخصيات الأخرى المختلفة.
الأنشطة اليومية
تعتبر الأنشطة اليومية هي من بين الطرق التي تساعد على منح الطفل الكثير من القيم والأخلاق الحميدة، وذلك من خلال مشاركة الأطفال في الكثير من الأنشطة المختلفة، حيث يمكن غرس في نفس الطفل التعاون، وذلك من خلال المشاركة في أنشطة معينة، أو غرس في نفس الطفل حب الوطن، وغيرها من الكثير من الأمور الأخرى المختلفة التي يمكن توضيحها للطفل من خلال الأنشطة.
تحفيز الطفل
من بين الطرق التي يمكن من خلالها غرس القيم الحميدة في نفس الطفل، هو أن يتم تحفيز الطفل وتشجيعه على الكثير من العادات والأفكار الجيدة، وذلك من خلال تشجيع الطفل على القيام بالأمور الجيدة، ويمكن أن يتم منح الطفل الجوائز على أفضل الأمور، ومعاقبته عند الخطأ، وذلك من خلال اختيار الثواب والعقاب، على أن يتم مكافأة الطفل وذلك من باب التشجيع له على الاستمرار في الأمور الجيدة.
التحدث مع الطفل
كما أنه لا بد من أن يتم التحدث مع الطفل بشكل دائم، ويتم اختيار الكثير من المواضيع الهامة والجيدة، والتي من خلالها يتم توصيل للطفل أهم الأفكار، والمبادئ الجيدة والقيم، حيث يتوجب أن يتم التثبيت على القيم الحسنة، والتأكيد عليها خلال الحديث مع الطفل وأن يتم سرد على الطفل بعض المواقف القديمة التي عاشها الأب أو الأم وكذلك الجد، وهكذا، وذلك لأنها تكون أكثر واقعية، ويستمد منها الطفل كافة الأخلاق الجيدة.