النخاع العظمي هو عبارة عن أنسجة نخاعية أو أنسجة هلامية لينة في الجسم.
حيث تملأ تلك الأنسجة التجاويف الموجودة في عظام الجسم.
وعادة ما يكون لون النخاع العظمي أحمر أو أصفر إذ يعتمد اللون على مكونات الدم.
كما يعتمد لون النخاع العظمي في الجسم أيضا على الأنسجة الدهنية الموجودة في الدم.
وظيفة النخاع العظمي
جميع أجهزة وخلايا الجسم لها وظيفة محددة قد خلقت من أجلها وفيما يلي نتعرف على وظيفة النخاع العظمي:
تتمثل المهمة الرئيسية للنخاع العظمي في جسم الإنسان في توليد الخلايا الحمراء في الدم.
حيث يتألف النخاع العظمي من نوعين من الخلايا الجذعية وهي الخلايا الجذعية التي تكون الدم وتوجد بالتحديد في النخاع الأحمر.
إذ تكون مسؤولة عن إنتاج خلايا الدم بينما يعرف النوع الآخر بأنه الخلايا الجذعية الوسطية أو خلايا جذعية تتعلق باللُحمة المتوسطة.
ينتج النخاع العظمي ما يقرب من 10 ملايين إلى 15 مليون كريات جديدة من الكريات الحمراء في الدم في الثانية الواحدة.
لون نخاع العظم
عادة ما يتكون النخاع العظمي من لونين فقط تبعا لمكونات الدم والأنسجة الدهنية وفيما يلي نتعرف على لون النخاع العظمي الموجود في الجسم.
اللون الأحمر: يشكل النخاع العظمي ذو اللون الأحمر في جسم الإنسان جميع خلايا الدم ويستثنى من ذلك الخلايا الليمفاوية التي وصلت إلى مرحلة النضوج في الأعضاء الليمفاوية.
علما بأن النخاع العظمي الأحمر يعمل مع الطحال والكبد من أجل القضاء على الخلايا الحمراء القديمة من الدم.
النخاع الأصفر: وهذا النخاع يعمل كمخزن للدهون بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يتم تحويله إلى نخاع أحمر تحت عوامل معينة منها الإصابة بالحمى أو فقر الدم الشديد.
حيث يكون النخاع العظمي في جسم الإنسان ذو لون أحمر منذ أن يولد وحتى يصل إلى سن السابعة من عمره.
بعد السابعة تحل الأنسجة الدهنية الصفراء محل النخاع العظمي الأحمر وهو ما يتم العثور عليه في الفقرات الموجودة في الجسم وفي عظام الصدر ومنطقة الفخذ والأضلاع والجمجمة.
كما وتوجد في نهايات العظام الطويلة من الذراعين والساقين لدى الشخص البالغ حيث تكون جميعها ممتلئة بالنخاع الأصفر.
البنية النسيجية
وفيما يأتي نتعرف على البنية للأنسجة التي يتكون منها النخاع العظمي في جسم الإنسان.
يتكون النخاع العظمي من خليط من العناصر الخلوية والغير خلوية ومع التقدم في عمر الإنسان ووجود مجموعة من العوامل والظروف يتحول لون نقي العظام من الأحمر إلى الأصفر تبعا لنسبة الخلايا التي يتكون منها الدم إلى خلايا الشحم.
وعادة ما يبقى التفسير الدقيق والآليات التي تكمن وراء تنظيم هذا التحول غير مفهوم إلى اللحظة الآنية.
حيث تحتوي العظام للمواليد الحديثة على نخاع أحمر اللون ومع مرور الوقت وتقدم الإنسان في العمر يتحول النقي بصورة تدريجية إلى اللون الأصفر.
يوجد النقي العظمي بصورة رئيسية لدى البالغين في الهيكل العظمي المركزي مثل الحوض والأضلاع وعظام القص في القفص الصدري والفقرات والأضلاع ولوح الكتف.
وأحيانا يوجد في نهايات المشاشية في العظام الطويلة في جسم الإنسان مثل العضد والفخذ.
وفي بعض الظروف مثل نقص الأكسجين المزمن يحول الجسم النخاع العظمي الأصفر إلى النخاع الأحمر من أجل زيادة الكريات الحمراء في الدم وأيضا لتعويض نقص الأكسجين.
العناصر المكونة للدم
يعتبر المكون الأساسي الوظيفي لنخاع العظم هو الخلايا السلفية التي يتم نضجها في وقت لاحق حتى تتحول إلى الكريات الحمراء والكريات البيضاء والخلايا الليمفاوية.
ويحتوي نخاع العظم على الخلايا الجذعية التي يتكون منها الدم وهي تعطي 3 أنواع من خلايا الدم التي توجد في الدوران الدموي.
والثلاثة أنواع هم كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء والصفائح الدموية.
اللُحمة الخلوية هي النسيج الداعم لكافة العناصر والأنسجة التي لا تتمكن من المساهمة بشكل مباشر في وظيفة النخاع العظمي.
ورغم هذا بإمكان هذه الأنسجة أن تساهم في تكوين الدم بصورة غير مباشرة عن طريق تأمين بيئة مغذية ووسط ملائم لانشطار الخلايا الجذعية وتكون الدم.
حيث تعمل على توليد مجموعة من العوامل المحفزة التي لها دور هام في تشكيل عنصر الدم حيث تتضمن أنواع الخلايا المشكلة للحمة نخاع العظام.
خلايا النسيج الضام التي تدعم إنتاج خلايا كريات الدم الحمراء لأنها توفر الحديد الضروري لتكوين الهيموغلوبين.
الخلايا الشحمية.
الخلايا البانية للعظم.
الخلايا الهادمة للعظم.
الخلايا البطانية الظهارية التي تشتق من الخلايا الجذعية البطانية الموجودة أيضا في نخاع العظم.
الخلايا الجذعية لنخاع العظم
يحتوي النخاع العظمي الأحمر على الخلايا الجذعية التي يتكون منها الدم حيث تعمل على إنتاج نوعين من الخلايا الجذعية وحما كما يلي:
الخلايا الجذعية الليمفاوية: حيث تطور تلك الخلايا إلى كريات حمراء وخلايا بيضاء من الدم وصفائح دموية.
إذ تحتوي الخلايا الليمفاوية على مجموعة من الخلايا تعمل على مهاجمة الأجسام الغريبة والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من الجهاز المناعي ومن ضمن الخلايا المناعية تكون الخلايا الليمفاوية B والخلايا الليمفاوية T.
الخلايا الجذعية النخاعية: وهي الخلايا التي تتطور إلى أن تصبح خلايا بدنية أو خلايا صارية أو خلايا أورمة نقوية حيث تتحول إلى خلايا محببة وخلايا دم حمراء وصفائح دموية وأيضا خلايا دم بيضاء وحيدة.
زراعة نخاع العظام
تعتبر طريقة زراعة نخاع العظام واحدة من أسلوب العلاج للنخاع العظمي للأفراد ممن لديهم معاناة مع وجود عيوب في النخاع.
حيث يمكن إتمام عملية زراعة النخاع عن طريق الترقيع وهذه الزراعة تتم من خلال إزالة النخاع الموجود في عظم الجسم لدى المريض ثم يقوم الأطباء بمعالجة النخاع العظمي ومن ثم إعادة زراعته مرة أخرى.
أيضا من الممكن أن يتم الحصول على نخاع عظمي صحي من جسم آخر مانح للمريض وربما يكون المانح من أقرباء المريض.
وعادة ما تتم عملية زراعة النخاع العظمي لمن يعانون من سرطان الدم والحالات الحادة لفقر الدم أو مرضى اضطرابات جهاز المناعة.
أسئلة أخرى قد تهمك
هل مرض نخاع العظم خطير؟
تليف نخاع العظام أو ما يعرف طبيا بالتليف النقوي هو مرض غير منتشر من سرطان نخاع العظم إذ ينتج عنه تعطيل الجسم عن إنتاج خلايا الدم بشكل طبيعي كما يتسبب التليف في إحداث ندبات واسعة في نخاع العظم وهو ما ينتج عنه الإصابة بفقر حاد في الدم والذي يؤدي إلى الضعف والإرهاق.
أين يقع نخاع العظم؟
نخاع العظام هو عبارة عن نسيج حيوي شبه صلب وهو يوجد داخل أجزاء إسفنجية من العظم الطويل إذ يعتبر هو الموقع الأساسي لإنتاج الخلايا الجديدة للدم عند الثدييات والطيور حيث يتكون نخاع العظم من الخلايا الجذعية التي تنتج الدم والنسيج الشحمي والأنسجة الأخرى الداعمة إذ يوجد لدى البالغين عادة في عظام الحوض والفقرات وعظام الأضلاع والقفص الصدري.
ما هي اعراض فشل نخاع العظم؟
تتمثل أعراض فشل نخاع العظم في وجود دم في البراز أو البول وانقطاع في النفس مع وجود إصابة متكررة بمختلف الالتهابات ونزلات البرد أيضا من الأعراض الشائعة فقدان الأظافر وتأخر النمو مع وجود اضطرابات هضمية أو الإصابة ببراز دهني أو ذو رائحة كريهة وجود تقرحات في الفم أو فقدان الأسنان وأيضا الإصابة بتسوس الأسنان.