يعتبر هذا النوع من ضغط الدم هو الأكثر شيوعا بين الأنواع الأخرى من ارتفاع ضغط الدم إذ لا يربط ارتفاعه بسبب محدد أو واضح ولكن هناك اعتقاد بأنه قد يرتبط بمجموعة من العوامل مثل سوء التغذية أو العامل الوراثي أو قلة ممارسة التمرينات الرياضية وأيضا الإصابة بالسمنة:
حيث يؤثر ارتفاع ضغط الدم الأساسي على جميع الأشخاص بمختلف الفئات العمرية لهم.
كما يحدث في غالبية الأحيان في مرحلة منتصف العمر.
تجدر بنا الإشارة إلى أن من يصاب بارتفاع ضغط الدم الأساسي لا يلاحظ أية أعراض قد توضح وجود المرض.
إذ لا يتم الكشف عنه إلا عند إجراء فحص طبي منتظم في غالبية الحالات.
ولكن هناك بعض الحالات قد يصاحبها بعض الأعراض مثل الشعور بالدوار أو الدوخة أو الصداع المستمر أو عدم وضوح الرؤية.
كما يمكن للمصاب أن يشعر بضربات قلبه ويسمعها كما لو كانت داخل أذنيه بينما لا تحدث هذه الأعراض إلا في حالة ارتفاع ضغط الدم بصورة كبيرة.
وإذا لم يتم تشخيص ضغط الدم بشكل سليم ربما يزيد من سوء الحالة مما ينتج عنه الكثير من المشاكل الصحية في الكلى والقلب.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
وهذا المصطلح يطلق عند الإصابة بارتفاع في ضغط الدم نتيجة وجود مشكلة صحية تم تشخيصها وينتج عنها ارتفاع في ضغط الدم:
وبالتالي فإن علاج هذه الحالة يترتب على معالجة المشكلة الصحية الرئيسية التي تسببت في ارتفاع ضغط الدم.
وبالتالي فإن القيم لقياس ضغط الدم تعود إلى المعدل الطبيعي لها بشكل ملحوظ بعد العلاج ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الثانوي هي توقف التنفس خلال النوم وأمراض الكلى المزمنة وأمراض الغدة الكظرية وأورام الغدة.
أيضا ضيق الشريان الأبهر الخلقي الذي قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم في الذراعين.
تناول حبوب منع الحمل.
الحمل واختلال الغدة الدرقية والإدمان على الكحول.
ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول
ويحدث ذلك النوع من ارتفاع ضغط الدم عندما ترتفع نسبة الضغط الانقباضي لأعلى من 140 مليمتر زئبقي مع وجود القيمة التابعة للضغط الانبساطي في معدله الطبيعي إذ يتم تسجيل قراءة الضغط بواسطة رقمين.
حيث أن الرقم الأول يمثل القيمة الأعلى للضغط الانقباضي وهو المعبر عن الضغط المحدث على الشرايين خلال انقباض عضلة القلب.
بينما يمثل الرقم الثاني القيمة الانبساطية للضغط في الشرايين خلال استراحة القلب بين النبضة والنبضة الأخرى.
المعدل الطبيعي لضغط الدم هو 120/80 مليمتر زئبقي حيث يكون ارتفاع ضغط الدم المعزول شائع بنسبة كبيرة بين كبار السن فوق عمر 65 عام.
ينتج ضغط الدم الانقباضي المعزول عن فقدان الشرايين الموجودة في القلب لمرونتها.
علما بأن أمراض القلب والأوعية الدموية يرتبط كثيرا بقيم ضغط الدم الانقباضي أكثر من ارتباطه بالقيم الانبساطية لضغط الدم لدى الكبار.
ارتفاع ضغط الدم الخبيث
ارتفاع ضغط الدم الخبيث يرتبط عادة الارتفاع المفاجئ أو المستمر في القيم الخاصة بالضغط الانبساطي حيث تتجاوز قيمته 120 مليمتر زئبقي.
كما يوجد دليل على تعرض بعض أعضاء الجسم إلى التلف مثل القلب والدماغ والكليتين والعينين ولذلك يعتبر ارتفاع ضغط الدم الخبيث هو حالة تستدعي اللجوء إلى دخول المستشفى والعلاج الفوري.
ترتبط بعض الأعراض المصاحبة لارتفاع ضغط الدم الخبيث في وجود خدر في الساقين والذراعين والشعور بالصداع وألم في الصدر وعدم وضوح الرؤية والشعور بالغثيان أو القيء أو حدوث نزيف في الأنف.
ارتفاع ضغط الدم المقاوم
وهو ما يحدث عند عدم تأثر الضغط بالأدوية المستخدمة في علاجه والتي تشتمل على مدرات البول إلى جانب نوعين غيرهما من الأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم فضلا عن عدم تأثر ضغط الدم بالإجراءات المتبعة في تغيير نمط الحياة.
ربما يوجد سبب مرضي يؤدي إلى حدوث ضغط الدم المقاوم.
كما يمكن علاج هذا النوع من ضغط الدم من خلال علاجات ضغط الدم.
فضلا عن تضمين مجموعة من التغييرات في نمط الحياة ضمن الخطة العلاجية ومنها الإقلاع عن شرب الكحول وممارسة النشاط البدني بانتظام والتخفيف من التوتر والقلق النفسي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كميات قليلة من الأملاح.
الحرص على المحافظة على الوزن الصحي وتناول الأدوية بالطريقة الصحيحة ويتضمن ذلك أخذ الدواء المناسب بالجرعة الصحيحة وفي الوقت المناسب .
بعض الأشخاص ربما يعانون من ارتفاع مؤقت في ضغط الدم خلال تواجدهم في العيادات الطبية على الرغم من أن القيم الخاصة بضغط الدم تكون ضمن المعدل الطبيعي لها أثناء وجودهم في منازلهم أو أي مكان آخر وهو ما يعرف بارتفاع ضغط الدم المرتبط بالرداء الأبيض.
قد تتفاوت قيم ضغط الدم بصورة طبيعية خلال اليوم غير أن الأشخاص المصابون بهذا النوع من ضغط الدم يعانون من ارتفاع متكرر في ضغط الدم بالمقارنة مع وضعهم الطبيعي.
وفي هذه الحالة لا يتم تناول أية أدوية علاجية لها.
وعلى أية حال يعتقد أن إصابة الأشخاص بهذا النوع من ضغط الدم ربما يرفع لديهم خطر الإصابة بارتفاع في ضغط الدم طويل الأمد مقارنة بمن بمن لديهم ضغط طبيعي طيلة الوقت.
نصائح وإرشادات للحفاظ على ضغط الدم
يعتبر التغيير في نمط الحياة له دور فعال في الحفاظ على قيم ضغط الدم ضمن معدله الطبيعي ومن هذه الإجراءات ما يلي:
الحد من استهلاك الملح والصوديوم.
الإقلاع عن شرب الكحول.
تناول كميات إضافية من الخضار والفواكه.
اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف بحصة يومية 20 إلى 35 جرام يوميا.
ضبط استهلاك الكافيين والاكتفاء بشرب كمية معتدلة منه.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي أو الجري.
تجنب تناول الأدوية والمكملات الغذائية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم من قبل الأفراد المعرضين للإصابة به ومن هذه الأدوية مضادات الالتهاب غير السيترويدية مثل الآيبوبروفين والنابروكسين وحبوب منع الحمل والأدوية المنبّه ومزيلات الاحتقان ومنتجات إنقاص الوزن.
أسئلة أخرى قد تهمك
ما هو المشروب المناسب للضغط العالي؟
يساعد مشروب الكركديه في خفض الضغط الانبساطي والانقباضي معا حيث يقوم بخفض الضغط الانقباضي بنسبة 7.5 ملم زئبقي ويعمل على خفض الضغط الانبساطي بنسبة 3.5 مليمتر زئبقي وهو تأثير ممتاز.
متى يصبح ارتفاع ضغط الدم خطر؟
يشكل ضغط الدم خطورة في حالة ارتفاعه بشكل كبير ومفاجئ وهو ما يعرف بنوبة ارتفاع ضغط الدم وفي هذه الحالة يكون الضغط الانقباضي أعلى من 180 ملم/ زئبق أو يكون الضغط الانبساطي أعلى من 120 ملم/ زئبق أو يكون الاثنان مرتفعان.
ما هو الفرق بين ضغط الدم الانقباضي والانبساطي؟
عند انقباض القلب يسمى ضغط الدم بالضغط الانقباضي وأثناء انبساط القلب يسمى بضغط الدم الانبساطي وعادة ما يكون ضغط الدم الانقباضي هو الأعلى في قيمته من الضغط الانبساطي وخلال القيام بقياس ضغط الدم تكتب قراءة القياس في صورة كسر مثل 120/80 فتكون القيمة العليا للضغط الانقباضي والسفلى للضغط الانبساطي.
