يعرف التهاب الصدر باللغة الإنجليزية mastits or breast infection، وهو ما يعرف كذلك بالتهاب الضرع، ويتمثل بانه استجابة الانسجة المكونة لغدة الثدي بالتورم والاحمرار، وتعبر هذا المشكلة من المشكلات التي تواجه الكثير من النساء من هن يعانون من آلام الثدي ولا يعلمون السبب، وفي سياق ذلك نبرز من خلال موقع مجلة برونزية ،تجربتي مع التهاب الثدي الايسر وكيفيه علاجها مع ذكر الأسباب والاعراض، وكذلك ما هي مضاعفات التهاب الثدي، فتابعوا الفقرات التالية.
محتويات المقال
تجربتي مع التهاب الثدي الايسر
كانت تجربتي مع التهاب الثدي الايسر كالآتي:
في البداية توضحت الاعراض بشكل تدريجي حيث كنت اشعر بألم في الثدي الايسر، مصحوب بتورم واضح ودرجة حرارة معتدلة.
ومن ثم قمت بزيارة الطبيب فوضح ليه ان أسباب الالتهاب هو الحمل والرضاعة واحيانا يكون التهاب الثدي نتيجة للعدوى او انسداد القنوات اللبنية.
وقد وصف لي الطبيب العلاج وهو المضادات الحيوية لمدة عشرة أيام، بجانب استخدام الكمادات الدافئة التي تخفف من الآلام والتورم.
وبالفعل بعد مرور اسبوعان لاحظت التحسن الملحوظ واستعدت صحتي ومارست حياتي بشكل طبيعي.
ما هو التهاب الثدي الأيسر وما هي أعراضه
التهاب الثدي الايسر هو حالة التهاب تصيب الثدي وفي المعتاد تحدث أثناء فترات الرضاعة، ولكنه لم يقتصر على تلك المرحلة فقط، بل من الممكن ان تصاب السيدة بالتهاب الثدي نتيجة للعدوى ومن ابرز اعراض التهاب الثدي الايسر الآتي:
الألم والحساسية: فيعتبر الشعور باللام والاصابة بالحساسية من ابرز اعراض التهاب الثدي.
التورم: فتصاب السيدة بالانتفاخ والتورم في الثدي المصاب.
ارتفاع الحرارة بمنطقة الثديالمصاب.
الاحمرار: ويتمثل في تغيير لون الجلد فيصبح احمر في المنطقة المصابة من الثدي.
الاحتقان: ويتمثل احتقان الثدي كأنه ممتلئ بشكل غير طبيعي.
الحمى والقشعريرة: ويظهر ذلك العرص في حالات العدوى فتشعر المرآه المصابة بنوبات من الحمى والقشعريرة.
تجربتي مع التهاب غدد الحليب في الثدي الايسر
يعتبر تراكم الحليب هو السبب الرئيسي لالتهاب الثدي لدى المرأة المرضعة، حيث من الممكن ان يسبب تراكم الحليب بداخل الثدي لحدوث استجابة التهابية في الانسجة، وتتمثل اعراض التهاب غدد الحليب في الثدي الايسر فيما يلي:
الشعور بالآلام في الثدي الأيسر.
الاحمرار والتورم في الثدي.
ارتفاع درجة الحرارة والحمى.
الإصابة بالتشنجات والآلام في العضلات.
التعب والاضطرابات في النوم.
اعراض التهاب الثدي لغير المرضعات
من الجدير بالذكر ان التهاب الثدي غير مقتصر فقط على النساء المرضعات، بل تصاب به كذلك النساء غير المرضعات وهناك اختلاف بين الاعراض التي تحدث للمرضعات وغير المرضعات، ومن اعراض التهاب الثدي لغير المرضعات الآتي:
وجود كتلة او منطقة صلبة في نسيج الثدي تكون ملحوظة عند لمس الثدي.
الشعور بالأم المستمر او الحساسية بمنطقة معينة من الثدي.
الشعور بالتعب والارهاق، المصحوب بالحمى في بعض الحالات، وتتشابه هذه الاعراض كثيرا مع اعراض الانفلونزا.
ظهور الافرازات الغير طبيعية من الحلمة، سواء أكانت برائحة او بلون مختلف.
الشعور بالصداع والغثيان كرد فعل لالتهاب الثدي.
أسباب الإصابة بالتهاب الثدي
في سياق ذكر تجربتي مع التهاب الثدي الايسر، فسوف نسرد كذلك من خلال هذه الفقرة ما هي أسباب الإصابة بالتهاب الثدي، حيث أن هناك سببان اساسيان للإصابة بالتهاب الثدي وهما:
بقاء الحليب وتراكمه بمنطقة الثدي
فيعد تركم الحليب هو السبب الأساسي لالتهاب ثدي المرأة المرضعة، حيث يسبب بقاء الحليب بداخل الثدي لحدوث استجابة التهابية بالأنسجة، ويعتبر الحليب بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، ومن ثم يسبب تراكمه لزيادة فرصة نمو البكتيريا التي تسبب في بعض الأحيان العدوى البكتيرية في انسجة الثدي، ويتركم الحليب بدخل الثدي نتيجة لعدة عوامل وهما:
الانسداد في قنوات الحليب المتواجدة بمنطقة الثدي، مما يسبب عدم خروجه وتراكمه بداخل الثدي.
عدم ارضاع الطفل بشكل مستمر.
وجود مشكلة برضاعة الطفل، مثل عدم قدرته على امتصاص الحليب من الثدي او عدم إمساك الطفل لحلمة الثدي بصورة صحيحة.
حدوث العدوى البكتيرية
من الممكن ان يحدث التهاب الثدي كذلك نتيجة للإصابة بالعدوى البكتيرية، الناتجة بسبب دخول البكتيريا لأنسجة الثدي الداخلية من خلال الجروح والتشققات المتواجدة بمنطقة الثدي أو الحلمة، وتجدر الإشارة ان هذه العدوى قد تحدث بسبب احد أنواع البكتيريا التي تكون النبيت الطبيعي المتواجد على سطح الجلد الذي يغطي منطقة الصدر للأم او المتواجد بمنطقة الفم لدة الطفل الرضيع.
العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الثدي
توجد عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الثدي، وهذه العوامل تتمثل فيما يلي:
الرضاعة الطبيعية: وذلك خلال الأسابيع الاولي بعد ولادة الرضيع
الإصابة مسبقا بالتهاب الثدي.
ارتداء حمالة الصدر الضيقة.
ارضاع الطفل من جهة الثدي نفسها في كل مرة، مما يسبب تراكم الحليب بالجهة الأخرى والاصابة بالتهاب الثدي.
وجود التقرحات او التشققات بحلمة الثدي، مثل القيام بثقب حلمة الثدي او الإصابة بالأكزيما بمنطقة الثدي.
التدخين.
الإصابة بالتعب الشديد والارهاق.
ضعف مناعة الجسم وذلك نتيجة الإصابة باي من الاعراض المناعية مثل مرض الايدز او تناول أي من الادوية التي تساعد على تنشيط جهاز المناعة مثل دواء الكورتيكوستيرويدات باللغة الإنجليزية corticosteroids.
حدوث التغير في الهرمونات الذي يسبب انسداد قنوات الحليب بخلايا الجلد الميتة والحطام الخلوي.
التعرض لأي من الإصابات بمنطقة الثدي.
اجراء عملية زراعة بالثدي باللغة الإنجليزية، breast implant.
القيام بنتف او حلق الشعر المتواجد حول الحلمتين.
علاج التهاب الثدي
يكمن علاج التهاب الثدي بمعالجة السبب الرئيسي لحدوث الالتهاب ويتمثل ذلك فيما يلي:
في حالة انسداد قنوات الحليب او تراكم الحليب بالثدي
فيحب في هذه الحالة العمل على إزالة هذا الانسداد، وذلك من خلال اتباع عدة أساليب وهم:
شرب الكثير من السوائل.
المواظبة على الرضاعة الطبيعية بشكل متكرر او القيام بإخراج الحليب من الثدي
التأكد من رضاعة الطفل بالشكل الصحيح فيمكن التأكد من خلال إشراف الطبيب، وإذا كان الطفل يمسك الثدي بشكل صححي ام لا.
القيام بتدفئة الثدي قبل الرضاعة وذلك باستخدام الكمدات الساخنة، وذلك لتسهيل خروج الحليب للرضيع
ارتداء الملابس الفضفاضة.
استخدام مضخة الثدي وذلك لزيادة تدفق الحليب.
توجيه ذقن الطفل باتجاه القناه المسدودة وذلك للعمل على سهولة إخراج الحليب.
تدليك القناه المسدودة أثناء الرضاعة.
في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية
وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية الفعالة لحالات التهاب الثدي البسيطة التي لا يصاحبها وجود خراج وهذه المضادات تشمل:
لأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin).
فلوكلوكساسلين (بالإنجليزية: Flucloxacillin).
الكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin
الإريثرومايسين (بالإنجليزية: Erythromycin).
السيفالكسين ( بالإنجليزية: cephalexin)
مضاعفات التهاب الثدي
من الممكن ان ينتج عن التهاب الثدي في حالة عدم تناول العلاج المناسب، بعض المضاعفات الأشد خطورة وتشمل:
تكرار الإصابة به: فعند الإصابة بالتهاب الثدي مرة واحدة، فالمرجح ان تحدث الإصابة مرة أخرى، وخاصة في حالة تلقى العلاج بوضع متأخر او عند تناول علاج غير كافي.
الإصابة بتسمم الدم: ففي حالة عدم تلقي العلاج المناسب والفعال، فينتج عن ذلك انتشار العدوى ووصولها للدم وتجدر الإشارة ان حالة تسمم الدم تعتبر من الحالات الخطيرة التي تهدد حياه الفرد.
حدوث الخراج: فعدم تقديم العلاج المناسب يسبب ظهور الخراج او القيح بمنطقة الثدي، حيث في المعتاد ما يتطلب الامر للتدخل الجراحي من اجل التخلص منه