أحيانا عند قيام الفرد بفحص جسده من الخارج يجد ظهور بعض الكتل التي توجد تحت الجلد بصورة غير طبيعية.
مما يجعله يتوهم وجود أورام سرطانية مما يجعله يصاب بالذعر ويكون رد فعله الأول هو الضغط على الورم للتعرف على إن كان يؤلمه أم أنه غير مؤلم.
لم يحدد أطباء الأورام إجابة واضحة لذلك السؤال لأن جميع المصابين بالأورام السرطانية ليست لديهم القدرة على الشعور بالألم الذي يصاحب هذا المرض.
إذ أن جميع المصابين أن الألم يصيبهم جميعا الألم أثناء الضغط على المكان الموجود به الورم.
لأن الشعور بالألم يتوقف على نوع ومكان تواجد الورم وعدة عوامل أخرى فليس من الشرط أن تكون أية تكتلات موجودة تحت الجلد هي أورام سرطانية وليس شرطا أن يستدعي الأمر وجود قلق.
لهذا لا يمكننا القول بأن الورم يؤلم عند الضغط عليه خاصة إن كانت تلك الأنسجة نتيجة وجود ورم أو تم التأكد من أنها ورم سرطاني لأن الأشعة والتحاليل وحدها هي الطريقة الأكيدة لمعرفة ما إن كان الورم موجود.
متى يمكن الشعور بالألم نتيجة الورم السرطاني
هناك العديد من الحالات التي يكون فيها الشعور بالألم من الإصابة بالورم السرطاني أمر لا مجال فيه للشك ومن أبرزها الحالات التالية:
أن يكون الورم السرطاني بالفعل منتشر في منطقة بالقرب من العمود الفقري مما ينتج عنه ضغط عليه وفي نفس اللحظة يضغط على أعصاب الحبل الشوكي ومن ثم يشعر الفرد بألم قوي يزيد مع الضغط على هذه المنطقة أو حتى مجرد لمسها.
أن تكون الأورام السرطانية قد أصابت العظم وانتشرت داخله مما ينتج عنه ألم مستمر للمريض.
أن يكون الألم نتيجة وجود تداخلات دوائية من خلال استخدام الأدوية الكيماوية أو عبر الطرق الإشعاعية.
يشعر المصاب بالألم نتيجة خضوعه إلى جراحة استئصالية للورم.
متى لا يكون الإصابة بورم سرطاني خطيرا
توجد بعض الحالات المصابة بالورم السرطاني التي لا تستدعي القلق حيالها وتتمثل تلك الحالات فيما يلي:
إذا كان الورم الموجود تحت الجلد ليس قاسيا أو صلبا بل ملمسه لين وناعم عند الضغط عليه أو لمسه.
عندما يلاحظ المصاب بأن الكتلة الورمية التي توجد تحت الجلد تتحرك أثناء لمسها أو الضغط عليها.
في حالة كان الورم ظاهر أو موجود في الطبقات الأولى والسطحية من الجلد إذ أن الأورام الخطيرة لا تستهدف سوى المناطق الداخلية من الجسم.
عند ملاحظة صغر حجم أثناء أوقات الراحة والاسترخاء ويزداد فقط مع نشاط جسده.
أنواع الأورام التي تظهر في الجسم
بإمكان التعرف على الأنواع الموجودة من الأورام أن يكون واحدا من العوامل التي تساهم في تحديد ماهية الورم من خلال ظهوره ويكون عامل رئيسي في تشخيص المرض المسبب لهذا الورم وتتمثل أنواع الأورام في الآتي:
الكتل الدهنية: يوجد نوع من الأورام تنتج بسبب الإفراط في نمو خلايا الجسم الدهنية وهي الخلايا التي تنمو بين طبقة الجلد والعضلات التي يغطيها وتتميز بنموها البطيء عن غيرها من الأورام الأخرى.
وعادة ما تكون هذه الأورام ليست لها صلة بالإصابة بالسرطان ولا يسبب الإصابة بها أي ضرر للجسم ولكن في بعض الحالات تسبب للمصاب شعور بالألم والانزعاج وهو أمر نادر الحدوث ومن السهل أن يتم إزالتها.
كتل الأورام الحميدة: وتنتج هذه الأورام عن النمو الغير طبيعي للأنسجة ومنها حدوث انقسامات وتكاثر الخلايا غير منضبط وهذه الأورام ليست لها علاقة بالعمليات الفسيولوجية ولا تنتشر في أجزاء الجسم وأيضا تظل في مكانها ولا تنتقل إلى غيره.
وهذه الأورام من السهل علاجها إذ يتم استئصالها ولا تعود مرة أخرى لكنها من الممكن أن تتحول إلى ورم خبيث وعادة لا ينتج عنها ألم.
الأورام الخبيثة: وهو أكثر الأورام خطورة لأنه يتكون نتيجة تكاثر وانتشار الخلايا في المكان المصاب بطريقة غير مرغوبة وينتشر بشكل عشوائي يصعب السيطرة عليه غير ذلك فإنه ينتشر في بقية أجزاء الجسم.
وهو أخطر نوع من الأورام إذ ينبغي على المريض الإسراع في العلاج فور اكتشافه من خلال البدء في رحلة علاج قاسية.
حيث تسبب الإصابة بالأورام الخبيثة مجموعة لا حصر لها من المضاعفات والأضرار في حالة لم يتلق الشخص العلاج الفوري كما أنه من الممكن أن يشعر بالألم أثناء الضغط على المنطقة المصابة.
وبالتالي فإن الكثير من الأورام يختلف نوعها وفقا لمنطقة الإصابة.
علاج الألم الناتج عن الإصابة بالأورام
هناك طريقة للعلاج في حالة أصيب الفرد بإحدى الأنواع من الأورام المختلفة وهذه العلاجات من شأنها أن تعمل على تخفيف حدة الألم الذي يشعر به المصاب إذ يتعين على المصاب اتباع واحدا من الطرق التالية:
إذا كانت شدة الألم متراوحة بين خفيفة إلى متوسطة من الممكن للمصاب أن يتناول بعض من أنواع المسكنات المتوفرة في الصيدليات منها الإيبوبروفين والأسبرين والكثير من الأنواع المختلفة ولن يحتاج منك الأمر استشارة الطبيب.
بينما في الحالات التي تكون فيها شدة الألم تتراوح بين المتوسطة إلى الشديدة ولم تنفع معها المسكنات سابقة الذكر فإنه من الممكن أن تلجأ إلى تناول أنواع أخرى من المسكنات التي ستحتاج إلى استشارة الطبيب المسبقة.
منها العقاقير الأفيونية في مفعولها والتي من بينها الأوكسيكودون والمورفين ومنها ما يكون مفعوله قصير بمعنى أنه يسكن الألم بشكل تام في فترة بسيطة.
كما أنه يوجد مجموعة من الأدوية التي من شأنها أن تساهم في الحد من الشعور بالألم وهي بعض من الأدوية التي تم تصنيفها ضمن أدوية الاكتئاب وأيضا أدوية مضادة للإصابة بالنوبات المرضية.
توجد بعض الطرق التي تستخدم في الحد من الشعور بالألم الناتج عن الأورام السرطانية وهي عمل إحصار العصب الناقل للإشارات ورسائل الشعور بوجود ألم إلى المخ.
حيث أن توقف هذه الإشارات يجعل المخ غير قادر على استيعاب وجود أضرار في الجسم وبالتالي لا يشعر المصاب بالألم وتتم تلك الطريقة بواسطة حقن مخدر داخل العصب أو المنطقة المحيطة به.
كما توجد بعض الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى الخضوع إلى جلسات العلاج الطبيعي والوخز بالإبر أو من خلال ممارسة تمرينات الاسترخاء والتدليك.
فمن الضروري التعرف على أن جميع مسكنات الألم القوية أو الخفيفة لها أعراض جانبية خاصة عند وجود إصابة بالأورام.
لهذا فإنه من الأفضل استشارة الطبيب حتى تحصل على نوع المسكن الذي يكون خطره أقل حتى تضمن تجنب الوقوع تحت تأثير أي أثر من آثار المسكنات الجانبية.
أسئلة أخرى قد تهمك
كيف تعرف انه ورم حميد؟
يعرف الورم الحميد بأنه نمو الخلايا بشكل غير طبيعي وتكون هذه الخلايا ليست أورام سرطانية بمعنى أنها لا تنتشر أو تغزو الخلايا التي تحيط منطقة الورم لكنها تكبر وتبقى في مكانها الذي نشأت فيه ويكون نمو هذه الخلايا بطيء ولا تعود بعد أن يتم إزالتها.
هل يتحرك الورم السرطاني؟
من الممكن أن يكون الورم السرطاني متحرك ولين ويوجد بها سوائل ومن الممكن أن تكون الكتلة السرطانية صلبة وحجمها صغير ومتحركة أيضا.
هل يكبر حجم الورم الحميد؟
بالرغم من أن الورم الحميد يكون بطيء النمو لكن هناك بعض الحالات يكون نموها سريع.