زيت الحلتيت هو مستخلص من نبات الحلتيت المثبت فوائده للصحة العامة ، ويعتبر الموطن الأصلي له هو أفغانستان وإيران ولكن شائع الاستعمال في الهند في أغراض الطبخ والأغراض العلاجية ، ويمتاز برائحة القوية النفاذة لما يحتويه من نسبة عالية من مركبات الكبريت ، ولقد أشارت الأبحاث الطبية لفوائده العلاجية لالتهاب الأعصاب والوقاية من الأمراض المزمنة ، وإليكم التفاصيل عبر مجلة البرونزية ، فتابعونا.
محتويات المقال
فوائد زيت الحلتيت للأعصاب
أشارت الأبحاث الطبية أن زيت الحلتيت مزود ببعض المعادن والفيتامينات والمركبات الكيميائية التي لها خواص سحرية في تعزيز صحة الجهاز العصبي وتقوية الأعصاب ، ويساعد على تحسين الحالة الصحية للمصابين بالتهاب الأعصاب وآلام المفاصل وعرق النسا.
وجدت دراسة طبية أن الحلتيت يحتوي على مضادات الأكسدة لحماية الأعصاب ومقاومة تلف الأعصاب ، كما يعوق نمو الخلايا السرطانية ، وتظهر فعالية الزيت في معالجة خشونة المفاصل وآلام المفاصل ، بالإضافة لدوره في تقوية العظام وتقليل الكسور ، وأيضاً يحسن وظائف المخ ويقوي الذاكرة.
لقد أجري باحثين دراسة طبية حول الحلتيت على مجموعة من الأشخاص المصابين لالتهاب في الأعصاب ، وجاءت النتائج بملاحظة واضحة في تحسين الأعراض خلال 30 يوم من الاستهلاك المنظم ، بالإضافة إلى تحسين صحة الأعصاب وتخفيف ألم العظام والمفاصل.
تعتبر الأبحاث التي أجريت على الحلتيت محدودة مقارنة بغيره من النباتات العشبية ، ولكن في العموم توصلت النتائج إلى فوائدة المتعددة في الأغراض الطبية للعلاج والوقاية .
يحتوي على مضادات الأكسدة
وجدت الأبحاث الطبية أن الحلتيت مصدر جيد لمضادات الأكسدة لحماية خلايا الجسم من التأثيرات السلبية لجزئيات غير مستقرة تعرف باسم (الجذور الحرة) ، وبناءً على ذلك تساعد على الوقاية من الأورام السرطانية والأمراض المزمنة والحماية من الالتهاب ، بالإضافة لتعزيز صحة القلب والجهاز العصبي والدماغ ، وله دور في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني.
يحتوي على المركبات الفينولية
أشارت دراسة طبية لاحتواء الحلتيت على كميات عالية من المركبات الفينولية مثل (العفص – الفلافونويد) التي لها خواص قوية كمضادات للأكسدة ، الأمر الذي يساعد على تدعيم صحة الجسم والوقاية من الأمراض المزمنة ، وله خواص مفيدة في تقوية الأعصاب والمفاصل والعظام.
يعمل كمضاد للالتهاب
أثبتت النتائج لعدة من الدراسات والاختبارات أنه يعمل كمضاد للالتهاب ومسكن للألم ومضاد للأكسدة ، وبالتالي له فوائد علاجية ووقاية شاملة لأمراض الالتهابات الموجودة في مناطق الجسم المختلفة ، ويعالج بشكل خاص التهاب الأعصاب والتهاب المفاصل وعرق النسا وألم الظهر.
يعمل كمضاد للبكتريا
تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحلتيت أنع يعمل كمضاد للبكتريا والفطريات والميكروبات ، وبالتالي له دور في الوقاية من الأمراض ، ويساهم في الحماية من مسببات الأمراض مثل الحالات الطبية الناتجة عن سلالة البكتريا العقدية.
يدعم صحة الجهاز التنفسي
أظهرت الدراسات أن الحلتيت له تأثير واضح في ارتخاء العضلات الملساء في مجري الهواء الأمر الذي يجعله مفيد في علاج التهاب الجهاز التنفسي والتهاب القصبة الهوائية ، ومفيد لمرض الربو بشكل خاص ، بالإضافة إلى أنه يحسن من أعراض البرد والسعال والكحة والعطس ، ولقد ظهرت فوائده في علاج السعال الديكي.
يحسن الهضم وصحة القولون
وجدت دراسة طبية لتقييم فعالية الحلتيت في معالجة اضطرابات الجهاز الهضمي أنه يساعد على تحسين عملية الهضم ومعالجة الانتفاخ والغازات والإمساك وله دور في تعزيز صحة القولون ، وذلك ناتج عن أنه يقوم بزيادة نشاط الإنزيمات الهاضمة المهمة لتنظيم مادة الصفراء وتسهيل هضم الدهون ، بالإضافة إلى أنه يلعب دور كبير في تحسين أعراض متلازمة القولون العصبي ، لذا ينصح به الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز الهضمي والقولون.
يمكن استخدام زيت الحلتيت لعلاج الأعصاب من خلال تطبيقه موضعياً على المنطقة المؤلمة على أن يتم التدليك بحركات دائرية لبعضة دقائق ، وسرعان ما يقوم الجسم بامتصاص الزيت لعلاج التهاب وتقوية الأعصاب وتحسين صحة العظام ، بالإضافة إلى تناوله مخفف للحصول على فوائده العلاجية من خلال إضافة إليه كوب من الماء وملعقة من العسل النحل.
ولكن يجب قبل أن يطبق موضعياً على الجسم أن يكون بوصفة من الطبيب المختص ، والتأكد من عدم وجود حساسية تجاه أي من المكونات الموجودة فيه لتفادي حدود رد فعل تحسسي مثل الطفح الجلدي والتهيج والالتهاب.
يمكن استعمال الحلتيت للحصول على فوائده الصحية والعلاجية من خلال استعمال كمكون من التوابل في طهي الطعام ، وفي تلك الحالة يفضل أن يضاف إلى الزيت الساخن للتقليل من الرائحة النفاذة بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكبريت.
متى تظهر نتائج استعمال زيت الحلتيت
تظهر نتائج استعمال زيت الحلتيت في غضون 30 يوم من الاستهلاك المنتظم بجرعة معتدلة ، ويفضل أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص لتفادي أي تأثيرات سلبية على الصحة ، وفي حالة عدم رؤية أي تحسين في الأعراض يجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية لوصف العلاج الطبي الأنسب ، لأن ذلك يعني أنه غير فعالة مع طبيعة تطور الحالة الصحية.
وجدت الأبحاث الطبية التي أجريت لتقييم التأثيرات السلبية تبعاً لطرق استهلاك الحلتيت أنه في العموم آمن عند استهلاكه كتوابل في الطهي ، ويعتبر زيت الحلتيت غير مضر طالما كان بجرعة متوازنة ، ولكن يبدو القلق من استهلاكه على شكل كبسولات.
يؤدي الاستهلاك المفرط للحلتيت إلى تأثيرات سلبية متعلقة بالغازات وانتفاخ البطن والصداع والقلق وتورم الفم والحساسية وسمية الكبد وعسر الهضم ، لذلك يجب أن يكون استهلاك بجرعات معتدلة ومتوازنة.
أشارت دراسة طبية لوجود علاقة بين استهلاك الحلتيت وبين زيادة خطر الإصابة بتسمم الكبد لاسيما عندما الاستعمال بجرعة مفرطة ولمدة زمنية أكبر من 6 أسابيع ، وبناءً على لا ينصح باستعماله من قبل الأشخاص المصابين أو لديهم خطر للإصابة بأمراض الكبد.
وجدت الأبحاث أنه غير آمن الاستعمال أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية ، وقد يؤدي لتشوهات خلقية للجنين أو يزيد من خطر الإجهاض ، كما يقلل من إدرار حليب الثدي ، بالإضافة إلى ذلك لا ينصح به لفئة الأطفال.
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية من المكونات الموجودة في الحلتيت يؤدي لظهور أعراض ردود فعل تحسيسية الظاهرة على الجسم خلال ساعات ولمدة أقصاها 48 ساعة من بدء استعماله ، وهنا يجب التوقف عن استهلاكه.
قد يتعارض مع المواد الفعالية لبعض الأدوية الطبية مثل (أدوية علاج الضغط المرتفع) لذلك يجب إخبار الطبيب المعالج عن الحالة الصحية وأنواع الأدوية قبل البدء في استعمال الحلتيت لتفادي أي تأثيرات سلبية.
أسئلة شائعة
لماذا يستخدم الحلتيت في الطب النبوي؟
يستخدم الحلتيت في الطب النبوي لطرد الشياطين والجن ، ولمعالجة التهاب الأعصاب والتشنج والتهاب القصبة الهوائية وعلاج السعال الديكي وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
هل يجوز اكل الحلتيت؟
نعم يجوز أكل الحلتيت ، ويعتبر من التوابل الشهيرة في دولة الهند بشكل خاص يتم استعماله كمكون في طهي الطعام ، وذلك لما يحمله من فوائد صحية متعددة.