مراحل الطفولة في علم النفس كثيرة، حيث تعد الطفولة هي واحدة من أول المراحل في حياة الإنسان، وتبدأ تلك المرحلة في حياة كل شخص بداية من يوم الولادة، حتى يصل إلى الكبر أو مرحلة البلوغ، وتم تقسيم تلك المرحلة أيضًا في حياة الطفل إلى مجموعة من المراحل الأخرى وذلك في علم النفس، ومن خلال هذا المقال سوف نستعرض لكم أهم المراحل التي تم تقسيمها في مرحلة الطفولة في علم النفس من خلال موقع برونزية.
محتويات المقال
تعتبر مرحلة الطفولة هي من المراحل التي تعتمد على نمو الإنسان، وذلك بداية من لحظة ولادته ومجيئه إلى العالم، وحتى يصل إلى مرحلة الرشد، أو كما تعرف بالبلوغ، والتي تعد تلك المرحلة هي بداية لانتهاء مرحلة الطفولة في حياة الإنسان، وأما عن مراحل الطفولة في علم النفس فتكون بهذا الترتيب الآتي:
تعتبر تلك المرحلة هي واحدة من المراحل الأولى في حياة كل إنسان، والتي تعرف في علم النفس ببداية مرحلة الطفولة، وقد يجهل الكثيرون عن تلك المرحلة، أو يعتبرونها بأنها من المراحل الغير تابعة لمرحلة الطفولة، ولكن في علم النفس يتم اعتبار تلك المرحلة بأنها من أول مراحل الطفولة، والتي تبدأ مع بداية حدوث الإخصاب، بعدها يتم تكون البويضة، ومن المعروف أن الجنين في تلك المرحلة يمر بالكثير من التغيرات المختلفة، والتي تبدأ من كونه قطعة صغيرة من الدم، وبعدها يتعرض للنمو والتطور وتكوين الأعضاء، وذلك يكون في خلال مرحلة الحمل بكاملها حتى يمر التسعة أشهر على ميلاد الجنين داخل رحم الأم، وتنتهي تلك المرحلة في حياة كل طفل بمجرد خروجه إلى العالم، وولادته.
تعد تلك المرحلة من المراحل التي ينتقل فيها الطفل من عالمه الذي عاش فيه لمدة تسعة أشهر كاملة، ليخرج إلى عالم آخر جديد بالنسبة له، وبعد أن كان الطفل يعتمد على والدته في كل شيء كالتغذية والحمل وكل شيء كان يحصل عليه وهو جنين من دون بذل أي جهد ليخرج إلى مرحلة بعد الولادة، والتي تجعل الطفل يعتمد بشكل بسيط على نفسه في بعض الأمور مثل الرضاعة، وبمساعدة الأم أيضًا، إضافة إلى التغيرات التي يلاحظها الطفل في تلك المرحلة والتي يمر بها في الفترات الأولى من ولادته.
تبدأ تلك المرحلة أيضًا بعد ولادة الطفل مباشرة، والتي تظل حتى انتهاء فترة الرضاعة تمامًا، والتي تتراوح ما بين طفل وآخر، حيث إن بعض الأطفال يظلون في تلك المرحلة حتى انتهاء السنة الأولى، والبعض الآخر يظل في مرحلة الرضاعة حتى مرور عامين على ولادته، وتعتمد تلك المرحلة على حصول الطفل على حاجته الغذائية من الأم، وكذلك حاجته العاطفية.
فالطفل في تلك الفترة يشعر بالحب والحنان والعطف من قبل الأم بشكل كبير، ولذلك يجب على الأم التواصل مع طفلها باستمرار من تلك الناحية، وذلك لأنها تعزز فيه حب الأم فيما بعد، كما أن الرضاعة الطبيعية المقدمة للطفل بالحب والحنان تكون سبب أساسي في شعور الطفل بالأمان والطمأنينة والاستقرار، وهذا ما يكسبه الهدوء، وتنتهي تلك المرحلة بعد أن يكون الطفل قد تعرض إلى الكثير من التغيرات المختلفة، والتي من بينها المشي وظهور الأسنان، وزيادة في الوزن والطول، ومعدل الاستجابة من قبل الطفل والكلام، وغيرها من التطورات التي تظهر على الطفل في تلك الفترة.
تعتبر تلك المرحلة من مراحل الطفولة الهامة، والتي يطلق عليها أيضًا الطفولة المبكرة، والتي تبدأ من العام الثاني أو الثالث من عمر الطفل، حيث تبدأ بعد انتهاء مرحلة الرضاعة، وتستمر مع الطفل حتى يصل إلى سن السادسة تقريبًا، وتتميز تلك المرحلة بالنمو الذهني أكبر لدى الطفل عن النمو الجسماني، حيث يكون من الطبيعي انخفاض معدل النمو عن المرحلة السابقة، ولكن الطفل في تلك الفترة يحاول أن يكتشف كل ما هو جديد، حيث يكون لديه الفضول عالي جدًا لاكتساب الخبرات، والاعتماد الكبير على نفسه في الكثير من الأمور مثل دخول المرحاض، وتناول الطعام، ومعرفة الصحيح من الخطأ، وغيرها من الكثير من الأمور.
تبدأ تلك المرحلة مع انتهاء المرحلة السابقة، حيث يكون فيها الطفل قد مر على ولادته سبعة أعوام تقريبًا، وتستمر مع الطفل حتى يصل سنه إلى تسع أعوام تقريبًا، ويبدأ الطفل في هذه المرحلة بمحاولة الانفصال عن الوالدين، وبالأخص لأنه في تلك المرحلة قد يخرج عن محيط الأسرة من خلال الذهاب إلى المدرسة والتعلم، وفيها يكتسب الطفل الكثير من المهارات الحياتية والعلمية المختلفة، ويمكنه تعلم الكثير من الأنشطة، وقد تقل لدى الطفل الرغبة في تلك الفترة إلى الفضول واكتشاف كل ما هو جديد، وتقل حركته في تلك الفترة عن الفترة التي تسبقها، وينتهي لديه الأنشطة المزعجة التي كان يقوم بها في السابق.
تعتبر تلك المرحلة هي واحدة من آخر المراحل الخاصة بالطفولة في علم النفس، حيث إنها تنتهي بدخول الطفل إلى مرحلة المراهقة، وهي من المراحل التي يتم فيها تمهيد الطفل إلى مرحلة البلوغ، وهي من المراحل التي يكتسب فيها الطفل المهارات بشكل سريع، والانطباعات الاجتماعية، ويمكن غرس فيه القيم والأخلاق بشكل سريع، ولكونه مستعد لتعلم تلك المهارات الحياتية، كما أنه يمكنه في تلك الفترة الاعتماد على نفسه، وتحمل المسؤولية بشكل أكبر.