متى يشرب الطفل الماء الفترة الأولى من حياة الأطفال يحتاجون فيها إلى معاملة خاصة، حيث أن أجسامهم لا تتحمل ما يمكن أن يتحمله الكبار، فهنالك وقت معين يمكن أن يبدأ فيه الطفل بالأكل لأول مرة أو بتقبل الشراب.
محتويات المقال
متى يشرب الطفل الماء
في الحالات الطبيعية اثبتت الابحاث الطبية أن الطفل يمكن أن يتقبل الماء في بداية الشهر الرابع.
كما أنه إذا تم البدء في شرب الماء في الشهر السادس من عمر الطفل فلا مشكلة.
حيث يتزامن شرب الطفل للماء مع القيام بإطعامه بعض المأكولات الصلبة.
لهذا يحذر الأطباء في العادة من القيام بإدخال أي من تلك الأطعمة أو المشروبات إلى فم الطفل.
سوى في حالة واحدة وهي وقت الستة أشهر من بداية عمره.
حيث أن الفترة ما بين الولادة إلى فترة ستة أشهر يجب أن يتم تخصيصها للرضاعة.
أو حصول الطفل على الحليب الغير طبيعي أو الصناعي.
حيث يحصل منه الطفل على كافة العناصر التي يمكن أن يحتاج إليها جسمه.
ولا يكون بحاجة إلى القيام بإضافة أي من الأشياء الأخرى الإضافية إليه.
بالإضافة إلى أن حصول الطفل على كمية كبيرة من المياه يمكن أن تقلل من كمية الحليب التي يمكن أن تقلل من كمية الحليب التي يمكنه رضاعتها.
حيث لا يكون في معدته مكان للحب للماء في وقت واحد لهذا لا يجب إعطائه الماء.
هنالك الكثير من الأشخاص يرون ضرورة إعطاء الأطفال بعض الماء في فترات الحر والصيف.
يجب العلم بأن هذا الرأي ليس له أي أساس طبي واضح ومعروف.
أنسب وقت لإعطاء الطفل الماء
فالرأي الطبي يفيد بأن كل ما يمكن أن يحتاج إليه الطفل في الستة أشهر الأولى هو الحليب.
لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الماء التي يستفيد منها الطفل أثناء الرضاعة.
حيث أن كمية الماء التي توجد في الحليب لدى الأم يمكن أن تصل إلى 90%.
بالنسبة إلى الفترات التي تزيد فيها حرارة الجو والتي يمكن أن يتعرض فيها الطفل إلى الإصابة بالإسهال.
ففي تلك الحالة لا يكون علاج الاسهال هو إعطاء الطفل قدراً من الماء.
بل أن الحل الأفضل من وجهة النظر الطبية هو أن تقوم الأم بإرضاع الطفل لأوقات أكثر.
بالإضافة إلى زيارة الطبيب من أجل الحصول على نوع من الأدوية التي تساعد في العلاج.
إذا تدهورت الحالة الصحية للطفل وتعرض إلى الإصابة بالجفاف كذلك فلا يعتبر الماء هي الحل.
بل يجب أن يحصل على محلول من أجل حل تلك المشكلة بالطريقة الطبية الصحيحة والمضمونة.
حيث أن جسم الطفل في تلك الحالة لا يحتاج إلى كمية من المياه، بل يحتاج إلى بعض المعادن والأملاح.
والتي يمكن أن تتواجد في محلول الجفاف وليس في الماء.
فائدة الماء بالنسبة إلى الرضيع
في حالات نادرة يمكن أن يشير الطبيب على الأم أن تقوم بإعطاء الطفل بعض الماء.
والتي لا تتجاوز ربع الكوب الصغير حتى لا يؤثر ذلك على حالته الصحية.
حيث أن الفائدة التي لا يوجد غيرها في تلك الحالة هو تعرض الطفل إلى الإمساك.
حيث أن الماء القليل يمكن أن يساعد على سهولة التبرز.
بالإضافة إلى أن تلك الحالة هي الوحيدة التي يمكن فيها استخدام الماء مع الطفل.
ويكون ذلك في المرحلة الأولى من حياته أي قبل أن يبلغ سن الستة أشهر.
احتياج الطفل من الماء
أقر الأطباء بكمية المياه التي يمكن أن يحتاج إليها الطفل في المرحلة الأولى.
أي من وقت الولادة إلى وقت بداية الشهر الرابع والشهر السادس.
حيث يمكن أن يحصل الطفل في تلك المرحلة على الماء بمعدل ثلاثة مرات فقط خلال اليوم.
علي أن تكون كل مرة في الموعد الخاص بالوجبة الغذائية التي يحصل عليها.
تكون كمية المياه لا تتجاوز أربعة ملاعق من الحجم الكبير فقط.
او ما يعادل ربع الكوب الصغير، حتي لا يتعرض إلى أي أضرار صحية.
أجمع الأطباء على أن جسم الطفل يمكن أن يتحمل قدر أكبر من هذا المعدل.
لكن في الوقت نفسه لن يحصل الجسم على أي فائدة تذكر من زيادة كمية المياه.
الأضرار التي يمكن أن تسببها المياه للرضيع
هنالك الكثير من الأشياء الضارة التي يمكن أن تصيب الطفل الرضيع، وذلك في حالة تم إعطائه الماء قبل بلوغ السن المحدد وهو أربعة أو ستة أشهر على الأقل، كافة تلك الأضرار يمكن أن نقوم بذكرها في النقاط التالية:
تؤثر كمية المياه التي يمكن أن يأخذها الطفل في تلك المرحلة على الوزن العام.
حيث أن معدة الطفل صغيرة ولا تتحمل كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات.
ففي حين إعطائه كمية صغيرة من المياه يمكن أن تأخذ المساحة المخصصة في معدته للحليب.
بتلك الطريقة لن يتمكن الطفل من الرضاعة أو الحصول على كمية من الحليب.
حيث أن معدته ممتلئة بالماء ولا يمكنه إضافة المزيد من الماء أو الحليب بها.
في تلك الحالة يتم ملاحظة نقصان الوزن العام للجسم الطفل نتيجة عدم حصوله على الغذاء الكامل.
التأثير الثاني يكون على مقدار ما تنتجه الأم من لبن الرضاعة.
حيث أن إعطاء الحليب يملأ معدة الطفل كما ذكرنا في السابق.
وتلك من الأشياء التي تؤثر بالسلب على لبن الأم.
حيث أن كمية الحليب في ثدي الأم يعتمد بشكل أساسي على مرات الرضاعة التي يتناولها الطفل.
حيث تتناسب تلك النظرية تناسباً طردياً حيث أنه كلما زادت مرات الرضاعة زادت كمية الحليب في ثدي الأم.
كذلك كلما قلت مرات المرات التي تتم فيها رضاعة الطفل كلما قلت كمية الحليب في ثدي الأم.
بالتالي فإن قلة مرات الرضاعة في حالة امتلاء معدة الطفل بالماء تقلل من كمية الحليب الذي يتواجد في ثدي الأم.
الخطر الثالث الذي يمكن أن يتعرض إليه الطفل من شرب الماء في وقت مبكر.
يتلخص في إصابته ببعض الأمراض الخطيرة في جسمه مع بداية عمره.
والتي من أهمها أن يتعرض الطفل إلى الإصابة بمرض الصفراء.
حيث أن الأبحاث الطبية أكدت أن أكثر نسبة من الأطفال المصابين بالصفراء.
قد تم إعطائها كمية من الماء ولو قليلة في المرحلة المبكرة من العمر.
أي قبل أن يبلغ الطفل العمر الذي يسمح له بشرب الماء فيه وهو أربعة أو ستة أشهر.
علاقة الماء بتسمم الرضيع
آخر الأشياء التي يمكن أن تصيب الطفل يطلق عليها حالة التسمم من المياه.
أي حصول الطفل على الكميات من المياه التي تسبب مشاكل خطيرة في الكليتين.
ففي تلك الحالة تعمل الكلية على إزالة أو إبعاد الأملاح وكذلك مادة الصوديوم من جسم الطفل.
وهو ما يمكن أن يقلل من الوزن الخاص بالدم في الجسم.
ويمكن أن تبدأ في تلك الحالة أعراض التشنجات وبعض الحالات العصبية للطفل.
كما يمكن أن يتعرض في حالات نادرة إلى الإصابة بغيبوبة نتيجة عدم انتظام الدم.
قمنا بالإجابة عن سؤال متى يشرب الطفل الماء من خلال موقع برونزية، بالإضافة إلى توضيح الأضرار والفوائد التي يمكن أن يحصل عليها الطفل من شرب الماء في وقت مبكر من عمره.