من المعروف أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والرفق سواء بالإنسان أو الحيوان، ولكن يوجد مجموعة من الحيوانات التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها، وهي ما يطلق عليها الفواسق، وذلك لأنها من أنواع الحيوانات التي يمكن أن يكون لها ضرر على الإنسان، ومن خلال النقاط الآتية سوف نوضح لكم الفواسق التي يجوز قتلها في الدين الإسلامي بالتفصيل:
إن الفواسق التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلها هي مجموعة من الحيوانات، ومن بينها الفأر، وأيضًا السبع، وكذلك الحية.
كما أن العقرب والغراب أيضًا من بين الحيوانات التي يجوز للمسلم أن يقوم بقتلها، وقد ورد ذلك الأمر في حديث صحيح ووارد عن الرسول الكريم، والذي تم توضيح فيه تلك الفواسق بالتفصيل.
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «خمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُور).
ومن خلال ذلك الحديث الشريف النبوي يتبين لنا أن هناك مجموعة من الحيوانات التي يمكن التعرف على أنها من الحيوانات التي يجب على المسلم قتلها عندما يراها، وذلك لأنها قد تكون سبب في ضرر على الإنسان أكثر من فائدتها.
كما ورد في عدة أحاديث نبوية أخرى تأكيد ذلك الكلام، والذي يشير إلى قتل الحيات، وكذلك العقارب، وغيرها.
الخمس التي تقتل في الحل والحرم
وبعد أن أوضحنا لكم الفواسق التي يجوز قتلها في الدين الإسلامي، فسوف نوضح لكم مجموعة من المعلومات التي تتعلق حول الفواسق الخمسة التي تم التنويه على قتلها في الدين الإسلامي، وذلك من خلال الاستدلال بمجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال النقاط الآتية:
إن السبع الفواسق التي أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بضرورة قتلهم هم الحية والغراب، وأيضا الفأر، وكذلك الكلب العقور، وأيضًا الحدأة.
كما أن الأبقع من بين الحيوانات الفواسق التي يجوز قتلها، وفي بعض الأحاديث النبوية الشريفة كان عدد الفواسق هي خمسة، وفي البعض الآخر تم التنويه على بعض الحيوانات فقط عن غيرها، مثل الحيات.
ويمكن الاستدلال بالحديث النبوي الشريف على أن الفواسق تكون عبارة عن عن خمسة من الفواسق، وهو كالآتي:
عن سعيد بن المسيب عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحدأة» (سنن ابن ماجه.
والحديث الثاني: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «خمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُور)).
ما هي الفواسق
ومن خلال توضيح الفواسق التي يجوز قتلها من خلال الاستدلال بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، يتبين لنا أن الفواسق هي تلك الحيوانات التي يجب على المسلم لو رآها أن يقوم بقتلها، ويمكن تعريف الفواسق من خلال النقاط الآتية:
تعتبر الفواسق هي تلك الكلمة التي يتم إطلاقها في اللغة العربية على كل ما هو فاسد، أو الذي يكون منه إيذاء أو ضرر.
وهو أيضًا الخروج عن الحرمة، و الكلمة تعني الكثير من المعاني المختلفة، ونقل الشر والإيذاء إلى غيره، وهو نقل الفساد، وغيرها من الكثير من المعاني المختلفة.
ومن خلال الأحاديث النبوية السابقة يتبين لنا أن الفواسق هي تلك الحيوانات التي من الممكن أن يبدر منها الضرر على الإنسان، أو أنها قد تسبب الإيذاء للإنسان، لذلك أطلق عليها الفواسق، والتي تكون مشتقة من الفسق.
وبسبب هذا الفسق أو الضرر الذي يكون واقع بسبب تلك الحيوانات، فإنه في تلك الحالة تم جواز قتلها، وذلك نتيجة الضرر الناتج عنها.
لماذا الغراب من السبع الفواسق
يعتبر الغراب هو واحد من بين أنواع الحيوانات التي أجازها الله سبحانه وتعالى، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في الدين الإسلامي، ولا يكون هناك تحريم في قتلها.
وكان السبب وراء إجازة قتل الغراب، وتم اعتباره من بين الفواسق، هو أنه من أنواع الحيوانات التي يجب أن يتم قتلها.
ويعود ذلك إلى أن الغراب من أنواع الحيوانات التي تكون سبب في إفساد الزرع، ويقوم بإفساد الثمار أيضًا.
كما أنه من أنواع الطيور التي يمكن أن يتم قتلها، وذلك من أجل تخفيف الضرر الواقع على الإنسان نتيجة تواجده، وذلك لأنه يساعد على إتلاف الزرع والحقول.
إن الفواسق الخمس الذي ذكرت في الحديث النبوي الشريف عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «خمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُور)) تعتبر من أنواع الحيوانات التي يتم وقوع منها الضرر أو الإيذاء على الإنسان، ويمكن التعرف على سبب قتلها بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
يعتبر الغراب من أنواع الفواسق التي يتوجب أن يتم قتلها عند رؤيتها، وذلك لأنه من أنواع الطيور التي تقوم بإفساد الحقول، وأيضًا تفسد الزرع وتخرب الثمار والأشجار، ولذلك يتم قتله من أجل التخفيف من الفساد الذي يسببه للإنسان.
كما أن الحدأة من الأنواع التي ينتج عنها الضرر للإنسان، وذلك لأنها تقوم بسرقة الثياب، وأيضًا تسرق الحلي.
أما بالنسبة للعقارب فإنها من أنواع الحيوانات التي يجب على المسلم قتلها، وذلك لأنها تلحق الضرر بالإنسان، وذلك لأنها تقوم بلسعه ونتيجة ذلك يصاب بالتسمم، ومن الممكن أن يموت بسببها، وبالتالي يتوجب قتلها.
أما الحيوان الرابع فهو الفأرة، ويجوز قتلها لأنها من أنواع الحيوانات التي تحمل الكثير من الأمراض الخطيرة على صحة الإنسان، وفي الوقت نفسه فإنها تسبب الخراب للمنزل، وتقوم بثقب الحائط.
وبالنسبة إلى الكلب العقور الذي ورد ذكره في الحديث النبوي الشريف، فهو الكلب الذي يقوم بمهاجمة الناس، ويقوم بعضهم ويسبب لهم الأذى والذعر، أو يصيبهم بالمرض، ففي تلك الحالة لا بد من قتله.
من الحيوانات التي يجوز قتلها الوزغ
وبعد أن أوضحنا لكم الفواسق التي يجوز قتلها في الدين الإسلامي، ولا يكون على المسلم تحريم منها، فإن الكثير يتساءلون هل الوزغ يكون من بين تلك الحيوانات التي يستوجب أن يتم قتلها أم لا، وهذا ما سوف نوضحه من خلال النقاط الآتية:
إن قتل الوزغ من الأمور الواجبة أيضًا على المسلم، وذلك من خلال الاستدلال بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بينها الآتي:
يعتبر العقرب هو واحد من بين أنواع الفواسق التي ورد ذكرها في أحاديث النبي، والتي تؤكد على إجازة قتلها، والسبب في ذلك أنه من الزواحف المؤذية التي يمكن أن تسبب موت الإنسان عند لسعه مثلها مثل الحيات.
لماذا سميت الخمس الفواسق بهذا الاسم؟
ويعود السبب وراء تسمية الفواسق بهذا الاسم، لأنها من أنواع الحيوانات التي يكون فيها فساد، وضرر، وكل فاسق هو يسبب الضرر لغيره، لهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها.
