تجربتي مع جفاف العين، من الخطأ الذي يكون شائعا بين العامة من الناس هو اعتقادهم بأن الدموع مخلوقة فقط للبكاء بينما هي في الحقيقة مكون أساسي من أجل ترطيب وحماية العين من التلف إلا أن البعض من الأشخاص قد يحدث لهم انخفاض في كمية الدموع عن الطبيعي وهذه المشكلة يعاني منها الكثيرون خاصة ممن يرتدون العدسات اللاصقة وعبر مجلة برونزية نوافيكم بالمزيد حول هذه المشكلة الشائعة الانتشار:
محتويات المقال
تجربتي مع جفاف العين
وفي هذه المشكلة تحكي لنا السيدة أسماء عن التجربة التي واجهتها مع جفاف العين والتي كانت مصدر إزعاج وقلق كبير بالنسبة لها حيث تقول في تجربتها:
أنا أسماء أبلغ 30 عام من العمر وأعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي وكنت أحيانا أشعر بحرقة في عيني لكني لم أعطيها اهتماما.
حتى لاحظت أن كمية الدموع التي اذرفها من عيني ليست كافية حتى تأخذ العين نصيبها من الرطوبة لهذا قررت اللجوء إلى الطبيب لأن العين نعمة كبيرة أخشى فقدانها.
أكد لي الطبيب أن هناك جملة من الأسباب التي بإمكانها أن تؤدي إلى جفاف العين الذي كان شيئا مزعجا بالنسبة لي.
حيث سألني الطبيب عما أشعر به بالضبط وأخبرته أنني أحيانا أشعر بحرقة مزعجة في عيني وفي بعض الأحيان أجد تشوش في الرؤية مع شعور بعدم الارتياح بصفة عامة.
وما كان من الطبيب إلا أنه طمأنني بأن هذه المشكلة من السهل علاجها ولا داعي للقلق أو الخوف حيالها.
كما أن الطبيب أخبرني بأن هذه المشكلة تنتشر بين الملايين من البشر وليست مشكلتي وحدي فقط وهذا قد يؤدي إلى عدم ترطيب العين بصورة كافية.
حيث تتكون تلك الدموع كمن زيوت للتشحيم وماء للرطوبة ومخاط يساعد على انتشارها سريعا وأجسام وبروتينات مضادة تعمل على منع العدوى وحماية العين.
وأنني قد فعلت الصواب عندما قمت بزيارته لأنه على الرغم من أنها مشكلة ليست خطيرة إلا أن التأخير في تشخيص الحالة وعلاجها يؤدي إلى المزيد من المشاكل التي ترتبط بجفاف العين منها التهاب القرنية وتقرح القرنية وضبابية الرؤية التي قد تتطور إلى عدة أمراض معقدة.
علاج جفاف العيون في المنزل
توجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها العناية بالعين في المنزل من أجل تخفيف مشكلة جفاف العين التي يمكن أن يحدث عنها الكثير من الالتهابات والتقرحات إلى جانب استعمال قطرات الترطيب وعلاج العين طبيا بالوسائل المنزلية الآتية:
ترطيب الجسم داخليا عبر تناول الماء بكميات وفيرة.
التنظيف الجيد لـ الجفون والرموش وبالأخص بعد إزالة المكياج عنه من خلال وضع قطعة مبللة من القماش فوق العيون لمدة 5 دقائق للترطيب وتهدئة العين ثم امسحي بها الجفون والرموش.
تطبيق كمادات دافئة من أجل تخفيف التصلب وفتح قنوات العين الدمعية المحتقنة حتى تسهل إفراز الدموع.
يمكن استعمال كمادات من زيت جوز الهند على العين لمدة 15 دقيقة يوميا لأنه يحتوي على الأوميجا 3 الذي يساعد على تقليل جفاف العين بصورة كبيرة.
ارتداء نظارات شمسية حتى تحمي العين من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تساعد إلى تبخر الدموع سريعا.
تطبيق تمرين إغلاق وفتح العين أكثر من مرة بالأخص لمن يعمل على أجهزة الحاسوب لفترات طويلة حتى يساعد التمرين على توزيع الرطوبة بشكل جيد.
الحرص على تناول الأطعمة المحتوية على الأحماض الدهنية والأوميجا 3 لترطيب العين.
الامتناع عن التدخين لأنه يضر بصحة العيون.
النوم عدد ساعات كافية.
تدليك الجفن والرموش بزيت الزيتون الأصلي برفق لمدة 5 دقائق حتى تمتص الزيت تكرر هذه العملية من مرتين إلى 3 مرات يوميا.
جفاف العيون
جفاف العين من المشاكل المنتشرة بكثرة والتي تنتج عن عدة عوامل متنوعة:
حيث لا تتمكن العين من إنتاج كمية كافية من الدموع حتى تساعد على ترطيب العين.
تتكون دموع العين من الآتي “ماء الرطوبة، مخاط للمساعدة على انتشار الدموع، زيوت لعملية التشحيم، بروتينات لحماية العين من العدوى”.
وعادة ما تكون هذه المشكلة ليست بالخطورة التي يتصورها البعض في حين تكمن الخطورة فقط في تأخر التشخيص والعلاج الذي قد ينتج عنه الكثير من المشاكل الخطيرة التي ترتبط بمشكلة جفاف العين.
توجد بعض العلامات والأعراض المرتبطة بمشكلة جفاف العين والتي تعرف بـ نقص إنتاج الدمع أو متلازمة جفاف جفاف العين ومن أبرز الأعراض الناتجة عن هذه المشكلة ما يلي:
الشعور بلسعة أو حرقة في العينين.
وجود صديد لزج داخل العين وحولها.
الحساسية الشديدة للضوء.
ظهور تهيج واحمرار وحكة في العين.
الشعور بما يشبه الرمل في العين.
رؤية ضبابية غائمة.
الصعوبة أثناء القيادة والصعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة.
وجود شعور بألم في العين.
انزعاج أثناء التواجد في غرفة مكيفة أو أثناء ركوب الطائرات أو في غرفة فيها تدفئة.
وتعتبر الأعراض السابقة هي الأكثر وضوحا وبالتالي ينبغي الإسراع في زيارة الطبيب للحصول على علاج المشكلة قبل تفاقمها.
أسباب جفاف العين
تتعدد الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بمتلازمة نقص إنتاج الدمع وهذه الأسباب التي من من خلالها يتمكن الطبيب من وصف العلاج المناسب والقضاء على المشكلة الأساسية المتسببة في هذه المتلازمة ومن الأسباب ما يلي:
العمر من أحد العوامل الرئيسية التي يرتبط بها جفاف العين من خلال وقف تجدد خلايا الجسم مما ينتج عنه جفاف عام في الجلد والبشرة والشعر والعين.
الأعراض الجانبية لأحد المنتجات الطبية مثل أدوية أيزوتريتينوين الذي يعالج حب الشباب أو عقار الهيستامين المستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم.
الإصابة بالتهابات المفاصل الروماتيزمية وأمراض الأوعية الدموية بالكولاجين ومرض سجوجرن.
التغيرات الهرمونية.
الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية مثل الأمراض التحسسية أو الإصابة بالذئبة الحمراء.
استخدام العدسات اللاصقة بشكل خاطيء.
الإصابة بتلف الأعصاب نتيجة جراحات الليزر.
مضاعفات جفاف العين
توجد بعض الحالات التي يحدث لها مضاعفات التي يتم إهمالها أو علاجها بشكل متأخر مما ينتج عنه تفاقم المشكلة بشكل أكبر حيث ينشأ عنها مجموعة من المضاعفات نذكر منها الآتي:
الإصابة بالعدوى لأن نقص الدموع المحتوية على الأجسام المضادة للعدوى مما يجعل منها بيئة ملائمة للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية وعد حدوثها بالتهابات متكررة.
تآكل سطح القرنية الأمامي وتلف وتقرح العين الذي قد يتطور إلى فقدان النظر.
الإصابة بضعف بضعف النظر.
أسئلة شائعة
هل يمكن الشفاء من جفاف العين؟
يمكن علاج جفاف العين من خلال إغلاق القنوات المسببة لسيل الدموع من أجل الحد من ذرف الكثير من الدموع إذ ينصح الأطباء بضرورة العناية بالعين على الفور عن طريق إغلاق مجرى الدموع بشكل كلي أو جزئي مما يساعد على تفريغ الدموع بعيدا.
هل قلة النوم تسبب جفاف العين؟
قلة النوم واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى احتقان العين ومن ثم جفافها.
هل كثرة البكاء تسبب جفاف العين؟
أكد أطباء جراحة العيون أن البكاء لا ينتج عنه ضعف النظر بينما جفاف العين ينتج عنه الكثير من المضاعفات الخطيرة كما أكدوا على أن كثرة البكاء بإمكانها أن تساعد على إصابة العين بالالتهابات لأن كثرة الدموع قد ينتج عنها الجفاف.