يعتبر يوم عاشوراء هو من الأيام المميزة والتي يستقبلها المسلمون من كل عام، ويشهد هذا اليوم الكثير من الاحتفالات المختلفة، وقد يتوجه البعض بالصيام، وقد يتساءل الكثير هل واجب صيام عاشوراء وهذا ما سوف نوضحه لكم من خلال النقاط الآتية:
يعتبر صيام يوم عاشوراء هو من الأمور المستحبة، والتي لها ثواب كبير وعظيم للعبد.
كما أنه من السنن المستحبة، والتي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا ما يعني أن صيام يوم عاشوراء يكون سنة فقط، ولا يكون واجب على المسلم.
أي أنه في حالة إن ترك العبد صيام يوم عاشوراء فإنه لا يكون آثم، ولا يكون عليه أي وزر، وذلك لأنه ليس من الأمور المفروضة على المسلم.
حكم صيام يوم عاشوراء
وبعد أن أوضحنا لكم الإجابة عن سؤال هل واجب صيام عاشوراء فسوف نوضح لكم الحكم الخاص بصيام يوم عاشوراء، وأهم المعلومات المتعلقة به، وذلك من خلال النقاط الآتية:
يعتبر الحكم في صيام يوم عاشوراء هو أنه من الأيام الواردة صيامها في السنة النبوية الشريفة.
حيث ورد في أحد الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : “لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني: مع العاشر”.
وهذا ما يعني أن حكم صيام يوم عاشوراء من الأمور الواردة في السنة، ولكن أوضح النبي الكريم، أنه لا بد من أن يكون معه يوم، وهو اليوم التاسع.
حيث أوضح النبي أنه يمكن أن يتم صيام يوم عاشوراء، وأن يتم إرفاق معه يوم قبله وهو اليوم التاسع، أو يوم بعده، ومن الأفضل أن يتم صيام يوم التاسع والعاشر.
ويمكن للمسلم أن يصوم اليوم العاشر، واليوم الحادي عشر من شهر محرم، بدلا من التاسع والعاشر، ويمكنه أن يقوم بصيام الثلاث أيام، وهي اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر.
فكل تلك الاختيارات تكون متاحة أمام المسلم، ويمكنه أن يقوم بصيام تلك الأيام، أو صيام يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده على حسب رغبته.
وذلك استنادًا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “خالفوا اليهود وصوموا يومًا قبله أو يومًا بعده”.
وهناك الكثير من الآراء الخاصة بالعلماء، والتي تتعلق حول صيام يوم عاشوراء، وهو من الأيام المباركة التي حثنا فيها النبي على الصيام، ويمكن التعرف على كيفية صيام هذا اليوم من خلال النقاط الآتية:
اختلف العلماء حول صيام يوم عاشوراء، فمنهم من يرى أنه يجوز للمسلم أن يصوم يوم عاشوراء منفردًا، أو لا يجوز.
وبعض العلماء أوضحوا أن صيام يوم عاشوراء بمفرده من الأمور المكروهة في الدين الإسلامي.
وجاء ذلك من خلال الاستدلال بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “خالفوا اليهود وصوموا يومًا قبله أو يومًا بعده”.
ولذلك إنه من الأفضل أن يصوم المسلم يوم عاشوراء واليوم الذي يسبقه استدلالا بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والذي قال إنه ينوي صام اليوم التاسع.
وأوضح العلماء أنه في حالة إن كان المسلم غير قادر على صيام اليومين، فإنه في تلك الحالة تزول الكراهة عن صيام عاشوراء منفرد، ويكون بإمكانه أن يصوم، ولكن ذلك في الحالات التي لا تستطيع فقط.
في حين أن هناك بعض العلماء الذين أوضحوا عدم جواز صيام اليوم منفرد، لما فيه من تشبه باليهود كما أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سبب صيام يوم عاشوراء
وبعد أن أوضحنا لكم هل واجب صيام عاشوراء وأهم المعلومات التي تتعلق بكيفية صيام اليوم، فإنه لا بد من أن يتم التعرف على السبب الخاص بصيام هذا اليوم بالتفصيل، وهذا ما سوف نقوم بتوضيحه من خلال النقاط الآتية:
إن السبب وراء صيام يوم عاشوراء هو أن هذا اليوم هو اليوم الذي تم فيه نصرة الإيمان، ونصر الله الحق، وأغرق فرعون وجنوده.
وهذا ما يعني أن هذا اليوم هو يوم مميز، وذلك لأنه من الأيام التي تم نصر فيها الله لعباده، وذلك من بني إسرائيل.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بذلك اليوم، وعندما توجه النبي بعد البعثة إلى المدينة، ووجد اليهود يصومون ذلك اليوم، وعندها أمر النبي أن يتم صيام ذلك اليوم.
وورد عن ذلك الأمر بعض الأحاديث النبوية الشريفة، ومن بينها ذلك الحديث، والذي يمكن التعرف عليه وهو:
ويعتبر صيام يوم عاشوراء من الأيام المباركة، والتي تحل على المسلم بالبركة والخير، بالإضافة إلى الثواب العظيم الذي يحصل عليه المسلم الراغب في صيامه، ولذلك سوف نوضح لكم الفضل الذي يحصل عليه المسلم عند صيام ذلك اليوم من خلال النقاط الآتية:
إن فضل صيام يوم عاشوراء كبير جدًا، حيث إنه يساعد على مغفرة الذنوب عن عام كامل، وبالأخص العام الذي يسبق العام الذي فيه اليوم.
فهو فيه تكفير للسنة التي تكون قبله، وهذا ثواب عظيم يجب أن يغتنمه المسلم، فهي فرصة لن تأتي في العام سوى مرة واحدة.
ويمكن الاستدلال إلى ثواب وفضل يوم عاشوراء، وذلك من خلال الحديث النبوي الشريف:
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
وقد يتساءل الكثير من الأشخاص هل يجوز أن يتم صيام يوم عاشوراء منفرد من دون تاسوعاء، فسوف نوضح لكم الإجابة عن هذا التساؤل من خلال النقاط الآتية:
من الأفضل ألا يتم صيام يوم عاشوراء منفرد، وذلك حتى لا يتم التشبه باليهود، وذلك كما أوضح النبي أنه لا بد من أن يتم مخالفة اليهود في صيام يوم عاشوراء منفرد.
كما أن النبي أمر بصيام يوم بعده أو يوم قبله، واستدل العلماء على أن أمر النبي بصيام يوم تاسوعاء هو من الأمور الناتجة عن الكثير من الأحكام، ومن بينها هو مخالفة اليهود.
وأما عن السبب الثاني وراء تفضيل صيام يوم تاسوعاء هو أن يتم وصل السوم بيوم آخر، والحصول على ثواب أفضل.
وهناك حكمة أخرى وراء تفضيل صيام يوم عاشوراء، وهي أنه من الممكن أن يكون هناك خطأ في الرؤية الخاصة بالهلال، وفي تلك الحالة قد لا يكون صيام المسلم صحيح ليوم العاشوراء.
وبالتالي فمن الأفضل أن يصوم المسلم يوم التاسوعاء والعاشوراء من أجل أخذ الحيطة، خشية أن يكون الهلال ناقص، وبالتالي يصوم المسلم نفس اليوم وهو عاشوراء.