تبدأ معاناة الآباء مع الأبناء بعد انتهاء مرحلة الطفولة ودخول الأبناء في مرحلة المراهقة، من هنا تبدأ المعاناة والأزمة، ويسعى الأهل جاهدين لإيجاد الحلول والطرق السليمة التي من خلالها يمكن أن يتعامل مع أبنه بسلام دون الوقوع في مشاكل، من هنا سوف نعرض عليكم الطريقة التي يتم التعامل بها من الابن المراهق قليل الأدب وهي كالتالي:
وضع القواعد المؤكدة على الاحترام
يجب على الأب والأم القيام بالمشاركة فيما بينهم من خلال وضع القواعد التي تتضمن شرحاً تفصيلي وتوضيحي.
على أن تتضمن السلوك المقبولة من وجهة نظرهم، وكذلك توضح السلوك الغير مقبول السيئة الغير مسموح بها ولن تغفر لهم.
من ناحية الوالدين من المهم جداً عدم التهاون في أي تصرف يصدر من الابن المراهق في حال القيام بأي سلوك مؤذي ومشين.
منها أن يقوم بشتم الآخرين أو سبهم أو القيام بتهديد إخوته.
لكن يجب في بداية الأمر أن يكون كلاً من الأم والأب بمثابة قدوة حسنة لأبنائهم من حيث السلوك القويم.
كما يجب أن يتجنب الآباء قول الألفاظ وفعل السلوكيات التي ينهون الأبناء عن ارتكابها.
الالتزام بالصبر والهدوء
على الأبوين التحلي بالصبر مع ضرورة الالتزام بالهدوء إلى أبعد الحدود خلال التعامل مع ابنهم.
تجنب اللجوء إلى شتك الابن المراهق وعدم الصراخ في وجهه، لأن ذلك لن يفيد في تحسين السلوك وتقويمه.
بل بالعكس يمكن أن تكون سبباً في زيادة وتفاقم المشكلة وزيادتها.
في حال قيام الابن بالتلفظ بالكلام السيء على الأم أخذ نفساً عميقاً، وأن تحاول كبح غضبها والحفاظ على هدوئها.
كما يجب عليها أن تسيطر على أعصابها وتجنب القيام بأمور وأفعال يمكن أن تندم عليها في المستقبل.
تجاهل سلوك المراهق
استخدام أسلوب التجاهل في الكثير من الأوقات والظروف، تعتبر هي الحل الأمثل لردع المراهق عن التصرف السيء والسلوك المشين الذي قام به.
إذا توقف الأب عن استخدام الجدال والتفاوض مع الابن بسبب التصرفات والسلوك التي قام بها، يمكن أن يتجنب الابن ممارستها مجدداً.
علينا أن نتأكد أنه طالما زادت وطالت مدة الجدال مع الابن المراهق، لا يلبي طلب الآباء في تجنب السلوك المخزي ولا يفعل ما يؤمر به.
يجب أن نؤكد أن السبب الأساسي على قيام المراهقين بمزاولة السلوك الخاطئ والاستمرار به.
هو تأكيدهم واعتقادهم إمكانية إقناع الوالدين للرجوع عن فكرهم و رأيهم.
من هذا المنطلق يجب على الأبوين عدم الانصياع والرضوخ لسلوكيات الابن خلال تصرفه بقلة أدب.
علينا أن نؤكد أن الاستسلام من ناحية الأبوين على تصرفات الابن تعتبر تأكيداً وتقييداً منهم عليها.
تحديد عواقب للمراهق
في حال قيام الابن المراهق بتجاهل كلام الأبوين، واستمر في اتباع السلوك الخاطئ الغير مقبول.
عليك أن توضح له للابن على وجود عواقب مؤكدة نتيجة قيامه بهذا التصرف الغير لائق.
مع مراعاة عدم تكرار أسلوب التحذير من العواقب، بل الواجب اتخاذ القرار الصواب وتنفيذ العقاب المحدد، مع ضرورة أن يكون عقاباً رادعاً.
مشاركة المراهق ومحاورته في حل المشاكل
على الأبوين بعد التأكد من فشلهم في الطرق الموضحة، لتحسين سلوكيات الابن وتقويمها.
هناك طريقة أفضل طريقة يمكن أن يلجأ لها الآباء، هي الجلوس مع ابنه والقيام ومحاورته للأسلوب الذي يقوم به.
عليك أن تمنح ابنك الفرصة السانحة للابن من أجل التحدث عن الأساليب والأفكار التي يراها مناسبة لحل تلك التصرفات.
على الأب والأم التعبير بالسعادة البالغة عند القيام بتغيير سلوكياته للأحسن.
مشاكل سن المراهقة للأولاد
سن المراهقة خاصة عند الأولاد تعتبر من أهم وأخطر المراحل الذي يمكن أن يمر بها الولد، المؤكد أن هذه المرحلة تعتبر بمثابة تحديد مصير للمراهق إما أن يعاود أدراجه ويعدل عن هذا السلوك بكافة مساوئه، إما أن يستمر به ويصبح منبوذاً من المجتمع، لذا سوف نتحدث عن مشاكل سن المراهقة للأولاد من خلال النقاط القادمة:
من الممكن أن يمر الولد بمشكلة عدم الثقة في النفس وتراجعها نتيجة خذلان من الأهل.
قد يزداد هذا الشعور لديه بأنه ليس له قيمة في الحياة، ولا يعلم ماذا عليه العمل سوى الدراسة والمدرسة فقط.
من الممكن أن يشعر المراهق بالذنب بشكل مستمر، يبالغ باستمرار في لوم نفسه لأي سبب.
قد يعاني المراهق في مرحلة المراهقة من التفكير في الفشل بشكل مستمر.
من ضمن المشاكل النظرة للمجتمع الذي يعيش فيه نظرة يملؤها التشاؤم من المستقبل.
من ضمن ما يعانيه المراهق أيضاً هو فقدان الشغف والاهتمام بالمحيطين به من الأهل وحتى نفسه.
قد يتعرض لحالة من البكاء الشديد المتواصل بدون وجود أي مبرر له، كما يعاني من الأرق تارة وتارة أخرى يعاني من النوم أوقات طويلة.
هناك من يعانون من إيجاد صعوبة في التركيز مع تشتت في الفكر، أحياً يتحول إلى تأخر في الدراسة.
كيف أتعامل مع ابني عمره 13 سنة
تسأل العديد من الأمهات عند وصول ابنها سن الثالثة عشر عن الطريقة التي يمكنها أن تتعامل بها مع ابنها خلال هذا السن، لذا سوف نوضح لكم هذه الكيفية في التعامل من خلال اتباع الخطوات التالية:
عليك أن تعرفي أن وصول الابن سن الثالثة عشر تعني دخوله في مرحلة جديدة من عمره، بطلق عليها المراهقة المبكرة.
قد تحدث نتيجة تعرض المراهق لتغيرات كثيرة قد تكون مثيرة للاهتمام، قد تكون تلك التغيرات جسدية أو تغيرات نفسية وكذلك على مستوى الذهن.
قد يرغب الطفل عند الدخول في هذه المرحلة لحالة من الاستقلال النفسي والذاتي.
حيث يلجأ أحياناً لعمل مقارنة بينه وبين إخوته القريبين من نفس السن أو من الأهل والأقارب.
هذه المرحلة تعتبر هي الأصعب بالنسبة للطفل خاصة وأن المخاوف التي يتعرض لها تكون ليست منطقية بصورة دائمة.
ففي حال كانت تلك المخاوف حقيقية سوف يتطلب الأمر أحياناً إلى إحساسه بالأمان والاطمئنان من قبل الوالدين.
عليهم أن يؤكدون له أنها مرحلة طبيعية وفترة عادية يمكن أن يمر بها من هم في نفس عمره.
على الأبوين توجيه الابن خلال تعرضه لفترة المراهقة المبكرة، أنه سوف تطرأ عليه بعض التغيرات عليه مواجهتها.
مع ضرورة وضع الطرق والخطوات التي يجب على المراهق اتباعها لتقبلها والمرور منها بسلام.
طرق التعامل مع الابن المراهق بصورة صحيحة
علينا التوضيح أن تربية الطفل المراهق بشكل إيجابي تعتبر من الغير سهلة، حيث تتطلب أن يتحلى الأهل بالصبر والهدوء بالرغم من المشاكل والعقبات التي يمكن أن تقابلهم خلال هذه المرحلة، من هذا المنطلق نعرض لكل أب طرق التعامل مع الابن المراهق بالشكل التالي:
على الأب إتقان دور الصاحب الصديق مع الابن المراهق، حيث يحتاج المراهق في تلك الفترة لشخص يفهمه ويعرف متطلباته.
مع ضرورة عدم الممانعة من إعطاء لابن الفرصة للحصول على جزء من الاستقلالية.
على الأب تخصيص وقتاً معيناً للابن بشكل يومي للمكوث معه فترة معينة يتبادلون الحديث فيما بينهم.
فمن الممكن أن تكون تلك الفترة خلال تناول وجبة العشاء ليتم تبادل الحديث بين الأبوين وبين المراهق وإخوته أيضاً.
تجنب منح المراهق الحرية المطلقة على أساس انه نضج وأصبح ذو مسؤولية كبيرة عن نفسه وعن سلوكه.
أما الحرية التي يجب منحها للمراهق تتم في نطاق بعض الضوابط المعينة، مع المراقبة بصورة مستمرة.