مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص اطفال قصيرة مكتوبة

بواسطة: نشر في: 26 أغسطس، 2019
brooonzyah

نقدم لكم في هذا المقال مجموعة من قصص اطفال قصيرة مكتوبة ، تساعد قراءة القصص للأطفال في سن صغير على بناء شخصيتهم، وتنمية قدرات التصور، والتخيل لديهم كما يمكنك التعرف على ميول طفلك من خلال نوع القصص التي يود الاستماع إليها، وشعوره بالسعادة عند إلقائها عليه فعليكِ انتقاء القصص الهادفة، والابتعاد عن القصص التي لا تفيد.

فالقصص تزيد من خبرات الطفل، وتساعده في التفكير، وحل الألغاز الموجودة بها، والعقد التي يقع فيها الشخصيات الموجودة داخل القصة كما تقوي لديه مهارات اللغة، وتجعله يعبر بأسلوب صحيح عما يريد قوله فتجعله شخص سوي لغويًا، وأخلاقيًا، وسلوكيًا.

وعبر مقال اليوم على برونزية نعرض لكم قصص اطفال قصيرة مكتوبة لتمنح طفلك المتعة، والإثارة، والتشويق.

قصص اطفال قصيرة مكتوبة

القصص تعطي الأطفال العبر، والموعظة الحسنة فتعتبر القصص الهادفة بمثابة المرشد الأخلاقي للطفل فتعلمه فعل العادات الحسنة، وتجنب العادات السيئة بأسلوب ممتع، وغير آمر كما يفعل الآباء، والأمهات مع أطفالهم فتقوم القصص بتربية الطفل بطرق علمية حديثة، وغير تقليدية، ومن أهم هذه القصص :

قصة الدجاجة الطيبة

كان يا مكان كان هناك دجاجة طيبة تعيش في أحد المزارع الواسعة كانت الدجاجة تزرع الشعير، والقمح، وتأكل من المحصول التي تقوم بزراعته، وتكبر يومًا بعد يوم، وكان هناك ثعلب يعيش مع زوجته بالقرب من هذه الدجاجة، وفي يوم من الأيام تحدثت زوجة الثعلب معه، وقالت له أنه حان الوقت كي يقوموا بصيد هذه الدجاجة فقد سمنت، وأصبحت شهية للغاية، وأنهم سيستمتعوا بتناولها، وطعمها الجميل.

أعجب الثعلب بالفكرة، وقرر وضع خطة جيدة كي يتمكن من اصطياد الدجاجة دون أن تفر منه، وأثناء هذا الحوار الذي دار بين الثعلب، وزوجته كانت العصفورة واقفة فوق الشجرة تنصت إلى الخطة التي وضعوها لكيفية صيد الدجاجة.

فأسرعت العصفورة إلى الدجاجة كي تبلغها بما حدث بين الثعلب، وزوجته، وأنهم يخططوا لصيدها فشكرت الدجاجة العصفورة على حسن اهتمامها، وقررت أن تبني منزلًا لها كي تحتمِ فيه من شر الثعلب، ومكر زوجته، وبالفعل قامت ببناء بيت، وعاشت بداخله، ووضعت له باب كي لا يستطيع أحد الدخول إلا بإذنها.

الخطة

وفي اليوم التالي اقترحت زوجة الثعلب عليه أن يرتدي زي بائع الخبز، ويذهب إلى منزل الدجاجة بحجة بيع الخبز لها، وأعطته حقيبة بها خبز، وقالت له : عندما تدق الباب، وتفتح لك الدجاجة الباب تمد لها الحقيبة كي تضع يدها لتأخذ الخبز، وتقوم أنت بغلق الحقيبة على الفور على يدها لتمسك بها، وتضعها داخل الحقيبة، وتأتي بها إلى المنزل.

وأنا سأقوم بغلي الماء حتى نتمكن من طهيها، وتناولها على العشاء فوافق الثعلب على فكرتها الصائبة، وسار لينفذها، وتم التنفيذ كما اتفقوا، ولكن عند عودته بالدجاجة إلى المنزل أصابه التعب فوضع الحقيبة تحت الشجرة أخذ يستريح من التعب، ثم يقوم ليواصل الطريق فأصابه النوم من شدة التعب.

قامت الدجاجة بمحاولة فتح الحقيبة باستخدام منقارها القوي، وخرجت من الحقيبة، ووضعت مكانها حجرة كبيرة حتى لا يشعر الثعلب بهربها، وأسرعت إلى منزلها، وعندما استيقظ الثعلب حمل الحقيبة، وأكمل طريقه حتى وصل إلى المنزل، وعندما داخل وجد زوجته في انتظاره، وقد أحضرت الماء المغلي لوضع الدجاجة به فأخذت الحقيبة، وألقت ما فيها داخل قدر الماء المغلي.

فإذا بالحجرة تسقط من الحقيبة، وتقع في الماء فتضخ الماء المغلي على الثعلب، وزوجته، وتحرقهما فهذا جزاء كل ما يريد السوء بغيره فيرد الله له السوء.

قصة السلحفاة الثرثارة

كان يا مكان كان هناك سلحفاة، وبطتان يعيشان بالقرب من إحدى البحيرات، وكانوا أصدقاء يحب كل منهما الآخر، ولكن كانت السلحفاة ثرثارة تحب الكلام، ولا تستطيع التوقف عنه، وكانتا البطتان في كل مرة يقدمان للسحلفاة الكثير من النصائح كي تتجنب الثرثرة لأنها عادة سيئة.

ومرت الأيام، وجفت البحيرة التي كانوا يعيشون على شاطئها، وحزنوا كثيرًا، وقرروا أن يذهبوا إلى مكان آخر، وبحيرة أخرى تمتلأ بالماء كي يستطيعوا العيش بجوارها، ولكن قالت لهما السلحفاة : كيف تذهبون إلى بحيرة أخرى ؟

قالا لها : سوف نطير إلى إحدى البحيرات التي تتوافر بها مقومات الحياة فحزنت السلحفاة، وقالت لهما : أنا لا استطيع الطيران فردا عليها البطتين أنهما وفيان، ولا يتركوها  تعيش وحدها تموت من الجوع، وقالا لها : عليكِ أن تضعي عودًا من الخشب في فمك، وتغلقي عليه فمك جيدًا حتى لا يهرب، ولا تتحدثي لأي سبب من الأسباب، وسوف نحملك من هذا العود، ونطير بكِ.

ولكن إذا تحدثتي سوف تسقطي، وتموتي فوعدتهم السلحفاة بأنها لن تتحدث مهما حدث، وبالفعل قاموا بحمل العود الخشبي، وطاروا معًا فوجدوا مجموعة من البشر يتحدثون عنهم، ويقولون انظروا كيف تحمل البطتان السلحفاة من العود الخشبي ؟

وأخذوا يتعجبوا من هذا المشهد، وأثناء الطريق مروا على جماعة من الطيور فتعجبوا من شكلهمن وسألوهم عن سبب حملهم للسلحفاة فلم تتحمل السلحفاة السكوت أكثر من ذلك، وعندما همت بالحديث لتحكي لهم عن سبب حملها، وعما حدث لهم سقطت، ووقعت في مكان موحش يشبه الصحراء ليس به بشر، أو ماء، وتكسرت عظامها نتيجة السقوط، وندمت السلحفاة على فعلتها.

وأخذت تتألم لما حدث بها، وأدركت أنها ستموت من الجوع، ومن الوحدة كما قالا لها أصدقائها البطتان نتيجة الكلام فكثرة الكلام، والثرثرة من العادات السيئة التي تهلك صاحبها، وتُوقع به في الهلاك فالصمت يحمي صاحبه من الوقوع في الخطأ، والمهالك.

 

 

 

قصص اطفال قصيرة مكتوبة