مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصة قصيرة مكتوبة للأطفال

بواسطة: نشر في: 2 أغسطس، 2019
brooonzyah

عبر هذا المقال نقدم لكم قصة قصيرة ، هناك مجموعة من القصص القصرة التي يُفضلها الأطفال الصغار حيث تصل إلى عقولهم بسرعة، ويستوعبوها إضافة إلى ذلك أنها تشعرهم بالسعادة، والمتعة فلا يملون من طولها لأنهم صغار لا يستطيعون الإنصات لوقت طويل.

من المهم أن تحتوي القصة على فائدة، أو مغزى من وراء روايتها حتى يستفد الطفل منها، ويخرج منها بمعلومة يطبقها في حياته فتكمن أهمية القصص في هذه النقطة.

ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على الكثير من القصص التي نستطيع روايتها للأطفال.

قصة قصيرة مكتوبة للأطفال

نقوم بعرض مجموعة مختارة من القصص القصيرة الممتعة منها :

قصة الأعمى البصير

كان يا مكان كان هناك زوجان يعيشان في سعادة، وحب، وهنا تربط بينهما روابط المودة، والرحمة، والتفاهم فيحرص كل منهما على تحقيق الراحة، والسعادة للآخر، ومرت الأيام عليهما، والسنين، ولم ينجبا، وهذا الأمر جعلهما أكثر تعلقًا ببعض على غير الطبيعي فلم يؤثر هذا الخبر عليهما بل زادهما حبًا، ووفاءًا لبعض.

وذات يوم جاء خبر باستدعاء الزوج للعمل بوظيفة خارج البلاد فسافر الزوج، وودع زوجته التي كان شديد الارتباط بها، وهي ودعته بحب، ووجه بشوش تواعده على الانتظار فكانت هذه الزوجة شديدة الجمال من المظهر، ومن القلب.

وأثناء فترة سفر الزوج تعرضت الزوجة لمرض جلدي خطير أذهب جمالها، وجعل وجهها مشوهًا لم تحزن الزوجة على نفسها، ولكن حزنت، وأخذت تفكر كيف يراها زوجها بهذا المنظر، وعندما عاد الزوج من السفر طلب منها أن توجهه ناحية المقعد ليجلس، وحكى لها أنه قد تعرض لحادث في السفر أصابه بالعمى.

حزنت المرأة على ما أصاب زوجها، ولكن بين نفسها كانت تحمد الله لأنه لا يراها بهذا الشكل، ومع مرور الوقت مرضت الزوجة، وتوفت، وحزن عليها زوجها كثيرًا، وتألم لفراقها، وبعد تشييع الجنازة توجه إليه أحد الرجال ليقوده إلى منزله فقال له : أنا لست أعمى، وأعرف الطريق جيدًا، ولكن كنت أدعي العمى حتى لا تحزن، وتشعر بالخجل من شكلها أمامي.

قصة المكر

في قرية صغيرة كان يسكن رجلًا فقيرًا لا يمتلك سوى بيت صغير، ونعجة صغيرة كانت رفيقته، وصديقته يدللها، ويهتم بها، وكأنها ابنته الصغيرة، وفي يوم من الأيام رآها جماعة من الرجال، وأعجبوه بها كثيرًا، وطلبوا من صاحبها أن يشتروها ليذبحوها، ويستمتعوا بلحمها الجميل.

رفض صاحبه وقال لهم هي ليست للذبح فهي، ونيستي، ولا يستطيع التفريط فيها مهما كان الثمن، وبدأ الرجال في التآمر، والتفكير في طرق كي يحصلوا على هذه النعجة، ويأكلوها، وبالفعل قاموا بسرقة النعجة من الرجل الفقير، وقاموا بذبحها، وأكلها.

ووصل هذا الخبر إلى صاحب النعجة، وعلم بالذين قاموا بهذه الفعلة، ولكن استعوض ربه فيها، وهو شديد الإيمان بأن الله سيأخذ له حقه، ومرت الأيام فكان لرجل منهم بقرة كبيرة، وسمينة يرغب الجميع في امتلاكها فتعد ثروة يحلم بها الكثيرين، وفي يوم خرج الرجل ليطمئن على بقرته فلم يجدها، وعلم أنها قد سرقت، وأخذ يبحث عنها كثيرًا، ويقوم بوصفها لكل من يراه، ويوصف جمالها، وبعد وقت قصير علم أنها قد ذُبحت، وأكلها من سرقها فحزن كثيرًا، وهنا فكر فيما فعله في نعجة الرجل الفقير، وعلم أن الأيام تدور، وكما تدين تدان، وأن كل ما تفعله من خير يرد إليك، وكل ما تفعله من سوء يرد إليك لتذوق مرار ما فعلته.

جرة العسل

في إحدى القرى ذات يوم كان هناك امرأة عجوز فقيرة تسكن في بيت صغير لا تمتلك سوى قوت يومها، وفي يوم اكتشفت أنها أصيبت بمرض خطير لا يمكن الشفاء منه إلا بتناول العسل النحل يوميًا، وعندما علمت بذلك أخذت تفكر كيف لها أن تأتي بهذه الكمية من العسل فهي فقيرة لا تمتلك إلا طعام يومها، وأحيانًا لا تجده، وهذا العسل غالي الثمن.

علم عمدة القرية بهذا الخبر، واجتمع مع أهل القرية، واتفق معهم على أن كل بيت في القرية يُخرج لهذه السيدة العجوز كوب من عسل النحل يوميًا، وبهذا فتُشفى السيدة، ولم يؤثر الكوب في ميزانية البيت فهذا مقدار بسيط، ولكن من خلاله نستطيع إنقاذ العجوز من الخطر.

وبالفعل حدث هذا، وبدأ سكان القرية يتوافدون على منزل العجوز كل يوم، ويُعطوها كوب العسل لتتناوله، ومع الوقت شُفيت العجوز، وأصبحت صحيحة، وشكرت الجميع، وشعر سكان القرية بالسعادة كما أدركوا قيمة الوقوف مع بعضهم، والاتحاد لإنقاذ الأرواح، وأصبحت هذه العادة مستمرة فعندما يكون أحد السكان يحتاج شيء، ولا يستطيع القيام به يجتمعوا، ويضعوا حل لمشكلته، ومن هنا أصبحت القرية تعيش في سعادة، وصحة، وسلام.

فالتعاون، ومساعدة الغير واجب على كل مسلم فمن كان في عون الناس كان الله في عونه.

جحا والحمار

كان يا مكان ذات يوم خرج جحا متوجهًا إلى السوق كي يشتري حمارًا، وفي طريقه قابله أحد الرجال، وقال له إلى أين تذهب يا جحا ؟ قال له : أذهب إلى السوق كي اشتري حمارًا، وابتعد عني لأني مشغول الآن، وأريد الذهاب بسرعة.

فقال له الرجل ناصحًا : عليك قبل أن تقول شيء تريد أن تفعله، وتتم فعله على خير تلزم قول ( إن شاء الله ) لييسر الله أمرك، ويجعلك تتمكن من الحصول على ما تريد بسهولة، ودون تعسر.

فرد عليه جحا قائلًا : حقيبتي ممتلئة بالمال، وتكفي لشراء الحمار الذي أريده، وأنا في الطريق لشراء الحمار ما الذي يُعسر شرائه كي أقول إن شاء الله.

قال له الرجل : ما تدري أي شيء يحدث فعليك أن تجعل ذكر الله في لسانك دائمًا حتى تتم حاجتك على خير، وقول إن شاء الله لا يرهقك فاجعله لازمًا لقولك.

فتركه جحا، وسار، وهو لا يستمع لنصيحته، ولا يقتنع بها، وبعد قليل، وقبل وصوله إلى السوق إذا بسارق يأخذ حقيبة جحا الممتلئة بالمال، ويفر مسرعًا، ولم يجده جحا، ووقف يبكي، وتذكر قول الرجل، ونصيحته فعاد إليه، وحكى له ما حدث معه، وقال له سأقول إن شاء الله في كل وقت لأني أدركت قيمتها الآن، وسار جحا يقول إن شاء الله حتى وصل إلى منزله دون حمار.

فذكر الله، وعونه ييسران علينا كل شيء، ولا غنى عنهم في حياتنا فعلينا إلزام الذكر في حياتنا، وكثرة تكراره ففيه النجاة من كل شيء يؤذينا.

قصة قصيرة

آخر المواضيع