مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصة قصيرة جدا للأطفال

بواسطة: نشر في: 5 أغسطس، 2019
brooonzyah

نعرض لكم عبر هذا المقال قصة قصيرة جدا للأطفال ، عندما يستمع الأطفال إلى القصص يشعرون بالهدوء والسكينة والراحة ويُنصتون إلى آدابها ويتمعنون في أحداثها فهذه القصص قد تجعلهم ينغمسون في النوم.

فالقصص تنمي عقول الأطفال وتوسع مدركاتهم فتجعلهم يفكرون ويبحثون ويعيشون في خيال القصة وجوها مما يجعلهم يشعرون باللذة والمتعة أثناء الاستماع لها والتطلع إلى اقتراح حلول للموقف الذي تتضمنه كما تمنحهم حرية التعبير عن الرأي في القصة والتصريح بالمعلومات التي استخلصوها من القصة مما تساعد رواية القصص في تشكيل شخصية الأطفال وتعليمهم القيم والأخلاقيات السليمة.

ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنقدم لكم مجموعة من القصص القصيرة جدًا للأطفال الصغار.

قصة قصيرة جدا للأطفال

هناك العديد من القصص المسلية التي يمكن قراءتها للأطفال بدافع الإمتاع، والتغذية الفكرية، ومن هذه القصص :

قصة الحب كنز

ذات يوم دخلت المعلمة الفصل، وسلمت على التلاميذ، ثم قالت لهم : سوف أعرض عليكم فكرة جديدة عليكم تنفيذها.

قالوا : وما هي ؟

قالت المعلمة : على كل طالب منكم إخراج ورقة، وكتابة أسماء أصدقائه فيها، وترك مساحة فارغة بجانب الاسم.

وافق الجميع، وبالفعل صمموا هذه الورقة، وبعد كتابة الأسماء أشاروا إلى المعلمة أنهم انتهوا من الكتابة، ولكن ماذا نفعل في المساحة الفارغة ؟

قال لهم المعلمة : سنكتب في المساحة الفارغة بجانب كل اسم الصفات الطيبة الموجودة في هذا الشخص، وما الأشياء التي تحبها فيه ؟

وبالفعل كتب الجميع هذه الصفات، وبدأت المعلمة في جمع الورق بعد الانتهاء، ثم قرأت الأوراق، ووضحت ما كتبه كل شخص في صديقه، وبدأ كل فرد يبتسم، ويفرح كلما سمع العبارات التي كتبها صديقه بها، والمدح المذكور بجانب اسمه.

ومرت الأيام، وتخرج هؤلاء الأصدقاء من المدرسة، ولكن ظلوا على تواصل مع بعضهم لما ربطت هذه العبارات قلوبهم ببعض، ووطدت علاقتهم، ولكن شغلتهم الحياة بعد التخرج فمنهم من أصبح طبيبًا، ومنهم من أصبح مهندسًا، ومنهم من أصبح ضابطًا، ومرت الأيام، وجاء لهم خبر مقتل صديقهم الضابط في الحرب، وسقط شهيدًا.

حزن الجميع على صديقهم، وذهبوا إلى العزاء، وتواجدوا أثناء تشييع الجنازة، وإذا بالمعلمة تدخل عليهم لتبادل أهله، وأصدقائه التعزية، وتعرف عليها الطلاب، وتذكروها، ورحبوا بها كثيرًا، وعرفها أهل الشهيد أيضًا، وأبلغوها أن ابنهم كان كثير الحديث عنها، وعن كل الصفات الحميدة التي تعلمها من هذه المعلمة.

وإذا بهم يُخرجوا لها الورقة التي كان مدون بها العبارات الجميلة التي كتبها أصدقائه عنه كما أبلغوها أنه كان يعتز بهذه الورقة كثيرًا، ويعتبرها كنز من الكنوز التي يحافظ عليها طوال حياته.

فالحب، والعشرة الطيبة تدوم مهما طال الزمن، وفضل المعلمة هو الأساس في خروج شباب، ومواطنين صالحين لوطنهم يضحون بأرواحهم من أجل أن يعيش.

قصة العدل أساس الملك

ذات يوم من الأيام كان هناك فلاج فقير يعيش في قرية لا يتوافر بها خدمات، وكانت زوجته تُعاونه في مصاعب الحياة فتصنع له الزبد حتى يبيعه ليحصلوا على قوت يومهم بالحلال فيأخذ الفلاح الزبد، ويسافر به إلى المدينة حتى يبيعه في محلات البقالة.

وكان هناك بقال بتعامل معه كل مرة فيعطيه الزبد، ويأخذ منه مستلزمات المنزل مثل : السكر، والزيت، والأرز، وباقي ما يحتاجه البيت فكانت الزوجة تضع له الزبد على هيئة كرات كل كرة تعادل كيلو جرام، ويأخذها البقال بكل ثقة دون وزنها على أنها كيلو جرام.

وفي مرة أخذ البقال الزبد من الفلاح، وبعد أن سار الفلاح وزن البقال الزبد فإذا بها 900 جرام، وليست كيلو جرام، وعندما جاء الفلاح في المرة التالية قابله البقال بطريقة غير مهذبة، وأهانه، وقال له : كيف لك بيع كرة الزبدة على أنها كيلو جرام، وهي 900 جرام فقط ؟ فأنت هكذا غشاش، وأنا لا أشتري منك مرة ثانية.

وجاءت الصدمة، والمفاجأة في رد الفلاح عندما قال له : أعذرني يا بقال فأنا فقير، ولا امتلك ميزان في بيتي، ولكن كنت اشتري منك كيس من السكر وزنه كيلو جرام، وأكيل به في كفة، والزبد في كافة أخرى.

وهذا معناه أن البقال يغش في الميزان، وانعكس غشه عليه عندما اشترى الزبد فمن يغش الناس يُرسل الله له من يرد فيه غشه لذلك علينا أن نقسط في ميزاننا، ونعدل فيه لأن العدل في أساس الملك، وسبب الغنى، والخير، والبركة.

قصة النعل

كان يا مكان كان هناك رجل من رجال الدولة أراد أن يقوم بجولة في الصحراء، وطالت به هذه الرحلة حتى تورمت قدماه، وتشققت من السير في الأراضي المنحدرة، والرمال الساخنة فخطرت في باله فكرة عندما تعرض لهذا الأذى أن يأمر رجاله بفرش أراضي الصحراء بالجلد حتى لا يتأذى عندما يسير عليها.

ولكن عندما عرض فكرته على نائبه قال له هذه مشكلة، ولكن نحن لا نستطيع تغيير الصحراء، ولا فرش الأراضي بأكملها، والحل الأمثل يكمن في أن تقم بحل يحميك من هذا الأذى، وهو أن ترتدي قطعة من الجلد في قدميك حتى تحتمي بها من الأذى المتواجد في الأرض فأنت تستطيع أن تغير من نفسك، ولكن لا تستطيع أن تغير البيئة من حولك.

 

قصة قصيرة جدا للأطفال

آخر المواضيع