أفضل علاج الوسواس القهري الفكري. هناك بعض الأمراض التي لا تصيب الجسم بآلام أو ظهور التهابات، ولكن هناك أمراض تُغير من سلوكيات وانفعالات الفرد مما يعرض حياته إلى الخطر كثيراً.
ويعتبر الوسواس القهري هي إحدى أنواع هذه الأمراض، ولهذا لابد من قراءة هذا المقال على برونزية جيداً حتى تقوم بتجميع كافة المعلومات في حال كان هناك أي شخص قريب منك مصاب بهذا المرض.
هذا المرض بالأصل هو عبارة عن بعض الاضطرابات في الجهاز العصبي المرتبط بحالات من التوتر. ويكون بعضاً من المخاوف الفكرية والانفعالات العصبية التي يدركها الفرد في بعض الأوقات محاولين السيطرة عليها ، وفي أحيان أُخرى لا يمكن التحكم في شخصه.
هناك مثلاً أشخاص يخافون من الجراثيم، فيبدأوا في تلك التصرفات القهرية لتخفيف تلك الضائقة وأعراضها. فبالتالي نجدهم يغسلون أياديهم مراراً، وتكراراً. ويكون الشكل قوي وحاد مما يؤدي في كثير من الأوقات إلى جروح البالغة وبعض الندوب لأنفسهم.
وعلى الرغم من المحاولات العديدة للتخلص من هذا المرض وحدته إلا أنها تبوأ بالفشل مع فئة كبيرة، وأحياناً محاولاتهم تسبب لهم الضيق والتوتر والإزعاج أكثر.
علاج الوسواس القهري نهائيا
من الممكن أن يخضع المريض بمثل هذه الأمراض للعلاج، ولكن نود أن نقول من البداية أنها أحد العمليات الصعبة والمعقدة التي تبوأ بالفشل في كثير من الأوقات. ولكن هناك بعض النسب المرضية التي نجحت في الشفاء بنسب كبيرة.
والعلاج في هذه الحالات يكون متواصل، وغير منقطع. فمن المؤكد أنه يدوم لمدى الحياة. لأنه في بعض الأوقات يشفى المريض تماماً ولكن لإهماله العلاج تعد الحالة بكامل حدتها مرة أُخرى.
العلاج النفسي للوسواس القهري الفكري
من خلال بعض الدراسات والأبحاث العلمية توصلوا إلى أن العلاج الفكري، والذي يخص السلوك الانفعالات بصورة مباشرة يكون هو الأنجح بشكل عام.
ويكون هذا الأمثل بالنسبة للأطفال، وعدد كبير جداً من البالغين.
كما أن هناك مجموعة من الأدوية الطبية التي تساعد في الحد من هذه الأعراض مع العلاج النفسي. وتصنف هذه العلاجات أيضاً ضمن العلاج النفسي .
وتكون في مقدمة القائمة الخاصة بالأدوية هي مضادات الاكتئاب، والتي تعتبر ممتازة في علاج مرض الوسواس القهري. ويرجع السبب في ذلك لأنها تعمل على رفع نسب السيروتين والتي تكون منخفضة في كثير من الأحيان لدى مرضى هذا المرض.
ومن أكثر الأدوية التي صدقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية هي كلوميبرامين، فلوفوكسامين، باروكستين، سرترالين، فلوؤكسيتين.
ولكن لابد من استشارة الطبيب من المؤكد قبل تناول أي نوع ينصحك به أحد الأصدقاء أو غيرهم.
ومن المعروف أن هذه الأدوية النفسية من أكثر العلاجات التي يصدر عنها كثير من الآثار الجانبية. ولهذا يجب على المريض أن يخضع للمراقبة من قِبل أمهر الأطباء لمحاولة علاج أي خطر يطرأ عليه.
كما أنه اتضح أن هناك بعض الأنواع من الأدوية تتفاعل مع نوع معين من الدم وبعض الأجسام وتسبب تفاعلات خطيرة على المريض. ولهذا تحتاج إلى أسلوب حياة معين من الطعام، والرياضة والتصرفات والسلوكيات.
طريقة علاج الوسواس القهري الفكري
أحياناً يجدوا أن العلاج النفسي من خلال الجلسات لا يُجدي نفعاً مع المريض، و العلاج الدوائي يصدر عنه بعض الانفعالات والأضرار والآثار السلبية على الجسم.
لهذا يحتاجوا في كثير من الأوقات إلى إدخال المريض إلى قسم الرعاية النفسية والصحية. وإبقاءه لفترة معينة بداخلها وعدم الاختلاط سوى مع الأطباء وزملاءه فقط حتى يبدأ التخلي عن هذه السلوكيات.
كما أن التخليج الكهربائي هو أحد أنواع العلاج، ولكن يستخدم في الحالات الشديدة والصعبة علاجها.
عمليات التحفيز المرهقة لخلايا الدماغ، والتي يصعب على الشخص في البداية تقبلها ولكن تُجدي نتائج ناجحة.
التحفيز أيضاً من خلال المغناطيسيات.
أسباب الإصابة بالوسواس القهري
قد أوضحت بعض الدراسات إلى أن العوامل البيولوجية أن هذا الاضطراب ناتج عن بعض التغيرات الكيماوية التي تحدث في دماغ الشخص.
كما أنها أوضحت أنه من الممكن أن يكون ما هو إلا تراكم بعض العوامل الجينية الوراثية المضطربة التي تنقل إلى المصاب. ولكن حتى الآن لم يتوصل العلماء والأطباء إلى الجينات المحددة التي ينتج عنها هذا المرض.
هناك أيضاً بعض العوامل البيئية التي اكتشفها العلماء أنها مسببة لهذا المرض. ويكون من خلال بعض العادات والتصرفات التي يكتسبها الفرد مع الوقت.
نقص نسب السيروتونين في الجسم؛ وهو أحد المواد الكيماوية التي تعمل على تنشيط الدماغ وعملها بشكل جيد. ففي الحالات التي يكون فيها النسبة بسيطة أو قليلة فمن المؤكد أن ينتج عنه اضطرابات الوسواس القهري.
وجود بعض الجراثيم العقدية في الحنجرة؛ بعض الأطباء تقول أن هذا المرض ما هو إلا بعض الالتهابات الخطيرة التي تراكمت على حنجرة الأطفال. ومع حدتها وتراكمها أدت إلى تكوين هذا الخلل في الخلايا الدماغية التي أثرت على السلوكيات والانفعالات.
أيضاً هناك بعض الضغوطات الحياتية التي تُصيب الفرد بالتوتر والضغط.