تعرفوا على أهم صفات علي بن ابي طالب الجسدية والخلقية. واحداً من العشرة المبشرين بالجنة، والتي تولى الخلافة عقب سيدنا عثمان بن عفان. وتزوج واحدة من بنات سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آلة وأصحابه وسلم. حياته مليئة بالمعارك، وكان فيها نعم البطل ذو الأخلاق والصفات الحسنة. إليكم أبرز السمات التي اتصف بها سيدنا على مع مقالنا على موقع برونزية.
محتويات المقال
هو على بن أبي طالب بن عبد المطلب، ابن عم نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. من قبيلة الهاشمي القرسي، وقد ولد في عام 23 قبل الهجرة. أمه السيدة فاطمة بنت أسد، وكان صديق النبي وزوج ابنته فاطمه، وأباً لأحفاده سيدنا الحسن وسيدنا الحسين. وكان رابع الخلفاء الراشدين.
كان يتصف سيدنا على ابن أبي طالب بأنه شخصاً ليس طويل القامة، ولكن كان وجهه جميل فقد اتصف بالحُسن. كان يصفه من حوله بأن وجهه لامع ومنير كالدّر. أما بالنسبة لعينه كان أدعج؛ أي أنه شديد السواد والبياض في عينه كما كانت متسعه.
كان عريض المنكبين، وبالنسبة للبطن كانت ضخمة. وكانت عنقه طويلة كانوا يصفونها بأنها كإبريقاً من الفضة. كان لا يوجد في رأسه شعراً مطلقاً إلى من الخلف. وكانت لحيته طويلة، مشاش كالسّبع الضّاري.
بينما كان يمسك ذراع أحدهم من الرجل وكأنما قام بالإمساك بأنفاسه أي لا يستطيع أن يخرج نفسه كلما اقترب ساعده منه. ششن الكفين،
كان رضي الله عنه وأرضاه كلما ذهب إلى الحرب والمعارك يمشي مهرولاً لا يخاف أبداً، شجاعاً لا يُهزم، وبالفعل كان يهزم كل أعداءه. كان حكيماً فصيحاً، عادلاً لا يظلم أبداً. له الكثير من الأقوال المأثورة الحكيمة التي دلت على حُسن صفاته وأخلاقه وسلوكياته، فقال ( إذا فقدت المال لم تفقد شيئ، وإذا فقدت الصحة فقدت بعض الشئ، وإذا فقدت الأخلاق فقدت كل شئ).
كما أنه كان واحداً من أكبر العلماء في الزمن الذي عاش فيه، حيث كان يتصف بسرعة البديهة، والذكاء.
كان دائماً يتصف بالحياء من الخالق سبحانه وتعالى، وكان زاهداّ في الحياة الدنيا. فكانت لجلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم فترات كثيرة ، وأيضاً مع الصحابة والعلماء علم أن هذه الدنيا ما هي إلا مكاناً للاختبار كما أنها ابتلاءً لا يجب الانغماس فيه.
تواضعه كان يلفت انتباه الجميع رضي الله عنه وأرضاه، فكان يتبع كلمات القرآن الكريم وهذا ما حثنا عليه. فعلى الرغم من أنه كان ابن عم رسول الله وأحد الخلفاء الراشدين وزوج سيدتنا فاطمة بنت محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يدخل الكبر في نفسه أبداً.
كان كريماً، ويُحب إطعام الطعام. واتصف أنه مخلصاً لله سبحانه وتعالى، وعبداً صالحاً له. أما بالنسبة للعلم فكان فقيهاً ف الدين، وكان وحداً من أفقه الصحابة حينها.
يقول أن هناك أحد أحاديث عن النبي يقول ( وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي،” فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: “هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ” قَالَ : أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ! قَالَ: نَعَمْ).
رضا الله عن سيدنا على بن أبي طالب، ورضا عنا جميعاً، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.