تعرف على شرح حديث من بات آمنا في سربه ، يظل الإنسان طوال حياته يسعى من أجل تحقيق أهدافه، فيبدأ في التعليم ثم التخرج ثم الاتجاه إلى بناء حياة جديدة من خلال العمل بجد واجتهاد، فهو يظل يعمل من أجل توفير حياة هنيئة وسعيدة له ولأسرته، كذلك توفير المال اللازم حتى لا يسأل أحداً شيئاً، ولكن يجب الاقتناع التام بحالته والرضا بما قسمه الله له، ولكن لا يعني ذلك عدم السعي وراء طموحه وأحلامه، فلابد أن يكون الشخص طموح ويرغب في النهوض بحياته نحو الأفضل، بالإضافة إلى اليقين بالله بأنه سبحانه وتعالى يقف بجوار كل شخص ناجح، لذلك نقدم اليوم لكم عبر مقل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده ، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”، وكان يحثنا رسول الله في هذا الحديث أن ليس متاع الدنيا في الأموال والرفاهية، وأنما تكمن متاع الدنيا في التمتع بالصحة الجيدة وعدم الخوف من شيئاً أو من أحد، فتعد هذه الأمور هي أغلى الأشياء ثمناً في الحياة.
يعد القرآن الكريم والسنة النبوية هما دليل المسلم في حياته، والكتاب الذي يسترشد به في جميع أموره، لذلك جاء هذا الحديث ليعلمنا أن صحة الجسد وعدم الشكوى من الأمراض، وتوفير الأمان والطعام أهم مطالب الحياة الدنيا.
من أصبح معافي في جسده: أن يصبح الإنسان يعيش وسط أهله وأسرته بدون قلق أو خوف من عدو أو من شيئاً من أمور الدنيا.
معافي في جسده: تعد الصحة نعمة غالية ينعم بها الله على الإنسان، فبمجرد المرض حتى ولو كان من أمر بسيط يجعل من الإنسان شخصاً ضعيف ليس له قوة، والله وحده هو القادر على الشفاء من جميع الأمراض.
عنده قوت يومه: المقصود هنا بالقوت هو الطعام سواء كان من المأكل والمشرب، فمن يملك طعامه بدون سؤال أحد أو طلب المساعدة من أحد، فهذه من أكبر النعم التي ينعم الله بها على عبده.
فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها: بمعنى أنه من يملك كل هذه النعم التي أنعم الله بها على عبده، فهو ملك كل متاع الدنيا في يده، وهذا يعني أنه على الإنسان الرضا بقضاء الله والاقتناع التام بالحالة التي هو عليها.