إليكم بحث علمي عن البطالة. الظاهرة الأسوأ على الإطلاق، والتي ظهرت في كثير من المجتمعات في عدد متنوع من البلاد حول العالم. وهي آفة حية تسبب أرق بين الشباب وبعضهم البعض. كما أنها تتسبب في خسائر فادحة من حيث القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والخدمية وغيرهم من المصادر الرئيسية التي تقوم على أي بلد سواء إن كانت نامية أو متقدمة. إليكم بحث كامل نتحدث فيه عن تلك المشكلة وأسبابها وكيفية الحد منها من خلال مقالنا اليوم على برونزية.
محتويات المقال
واحدة من المشكلات الكبيرة التي تؤرق المجتمعات، وتهدر العديد من الطاقات والموارد البشرية التي يتضمنها المجتمع الواحد. مسببة الكثير من الأمراض النفسية لهم والتدمير المعنوي بسبب تواجدهم دون الحاجة إليهم.
عرفت منظمة العمل الدولية معنى هذه الكلمة بأنها ما هي إلا تواجد أشخاص قادرين على العمل وبأكفأ صورة، ولديهم القدرة على الإنتاج ولكن دون فائدة. حيث يجد رفض من مجتمعه أو عدم وجود فرص مناسبة لإمكانياته الدراسية والمعرفية.
كما أن معدل البطالة في المجتمع الواحد يكون متفاوت بين المجتمعات سواء إن كانت القروية أو الحضرية. وتختلف أيضاً على حسب السن، والمؤهل الدراسي، والمعرفة التي تلقاها من خلال نوع التعليم، وأيضاً لابد من النظر إلى الجنس الذي ينتمي له المورد البشري.
تنقسم ظاهرة البطالة إلى عنصرين رئيسين وهما:
1_ أفراد قادرين على العمل؛ هؤلاء هم الأفراد الذين يمكنهم العمل بكافة أنواعه وأعباءه، وقد تزيد أعماهم عن سن الخامسة عشر عاماً. وهم عبارة عن جزأين إما أن يكونوا فئة مؤهلة علمية أو فئة مؤهلة أكاديمية. وأيضاً هم مجموعة الأفراد الذين يحتون على قدر كبير من الخبرة ولكن لا يجدون الفرصة المناسبة.
2_ فرصة العمل؛ مجموعة فرص العمل الخالية التي نجدها في المؤسسات التابعة إلى الحكومات، وبعضاً من القطاعات الخاصة مثل الحرف والمهن وبعض الخدمات.
هي أحد الأنواع التي ظهرت بسبب الاختلافات الواضحة في طريقة توزيع الموارد البشرية على الأعمال، والوظائف الخالية المتاحة. وكان السبب الرئيسي في ذلك هو ظهور الكثير من الآلات المتطورة والحديثة والتي جعلت من المديرين يمكنهم الاستغناء عن القوى العاملة بكل سهولة ويسر. وبالفعل فقد تم التخلي عن عدد كبير من الكفاءات الخدمية المدربة والمؤهلة في كثير من قطاعات الإنتاج.
وهنا يندرج السبب ضمن شئ واحد ألا وهو التغير المستمر والمتعدد لنوعية العمل ومكانه أيضاً. ويعتبر ها أحد أنواع التهديدات التي تغير الاقتصاد العام للوطن. وهنا يتم نقل كافة الكوادر المهنية وأصحاب الخبرة إلى أماكن غير مناسبة لخبراتهم مطلقاً. وهنا يبدأ القصور الفعلي لكميات وحجم الإنتاج أن تظهر.
وهذا النوع يظهر في بعض المواسم أو بشكل غير مستمر، ولذا أُطلق عليه هذا الاسم. وتكون عبارة عن حالة من الركود التي تشهدها البلاد في البحث عن الوظائف الشاغرة سواء إن كانت في القطاعات الحكومية والعامة أو الخاصة. وهنا تبدأ حركة عجلة الاقتصاد أن تهتز كثيراً إلى الوراء على المستوى الوطني او العالمي. والنتائج المترتبة عليه هو تسريح عدد كبير من القوى العاملة بهدف توفير الكثير من الأموال التي تخرج من ميزانياتهم كرواتب ومكافآت و غيرها.
لابد من الرعاية والاهتمام بالشباب فهم المورد البشري الأمثل، والثروة الحقيقية التي يجب على الدول النظر إليه بشكل مختلف. فهو من سيحقق التطور والتنمية للبلاد في وسط العالم كله. ويكون من خلال دراسة كل مؤهل للشباب، وأيضاً توفير المؤسسات العملية التي يتم استغلال طاقاتهم من خلالها والاستفادة منها بوجه عام.
لابد من التوقف عن توظيف العمالة الآتية من البلاد النامية، والتي تشغل حيز كبير من الوظائف الهامة في البلاد. والتوجه إلى القوى العاملة المحلية.
لابد من تطوير التعليم المهني، والتي يأهل الكثير من الشباب للعمل في بعض القطاعات المحددة والتي يجب أن تحقق بعض المتطلبات الهامة التي لا غنى عنها في البلد.
لابد من الحد من الانفجار السكاني المسئول عنه كثير من الأسر التي لا تقتصر في عمليات الإنجاب على طفلين أو ثلاث. بل تتجه إلى إنجاب العشر أطفال بل وأكثر. والهدف من ذلك هو تنظيم الأسرة وأيضاً قدرة الدولة على توفير الوظائف لجميع أبناء البلد الواحد.
هناك فئات محددة تقوم بصرف رواتب باهظة، فلابد من النظر إليهم من خلال خفض رواتبهم. وتزويد الآخرين من خلالها أو تعين فئة جديدة من الشباب والاستفادة من هذا الخفض في صرف مرتباتهم.
تنبيه:
ولكن وجب التنبيه أن منظمة العمل الدولية أقرت أن العمل للفرد سواء إن كان رجلاً أو سيدة لابد أن يبدأ من عمر الخامسة عشر، وينتهي عند الخامسة والستين.
وأن أي تجاوز في هذه الأعمار ما هي إلا انتهاكاً صارخاً للقوانين المتفق عليها دولياً. ومن يخالف هذه القوانين لديهم عقوبات شديدة.
وفي النهاية نقوم أن حل مشكلة البطالة هي واحدة من التحديات التي تواجها الكثير من الدول، ولكن يمكن التغلب عليها من خلال اتباع بعضاً من السلوكيات الهامة.