هل تعلمون أن المحافظة على الصلاة سبب لدخول الجنة؟. ثمار فضائل كثيرة يمكنكم الحصول عليها من خلال الالتزام بهذه العبادة التي لا غنى عنها في الدين. فهي عماده، أي العمود الفقري الذي يفرق بين المسلم والكافر ولهذا من الضروري الالتزام بها على أكمل وجه. فطريقك إلى الجنة سيمهد لك على حسب صلاتك. ومن خلالنا ستتعرف على الموضوع باستفاضة، فقط تابعونا على برونزية.
محتويات المقال
تقشعر الأبدان من آية ذكرها الخالق سبحانه وتعالى في سورة البقرة (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)_ الآية 45.
هل تعلم معنى هذه الآية، هل تفكر يوماً إنك في حال توقفت عن الصلاة يقول الله _عز وجل_ عنك أنها لكبيرة إلا على الخاشعين.
فما الصلاة إلا مقابلة للخالق سبحانه وتعالى، فعليك أن تسرع أنت لها وتنتظرها قبل أي أحد. فنعمك المحاط بها لا تستوجب عليك العبادة بأفضل وجه والصلاة والتودد إلى صاحب الفضل والنعم عليك في هذه الحياة بأشياء لم تكن تتوقعها يوماً.
تأكد من أن الصلاة هي أحد الوسائل التي يمكنك التقرب من الله سبحانه وتعالى حتى تنال رضاه، وإذا نُلت رضا الخالق ستفوز بالجنة بإذن الله. فهل تعلم السبب الرئيسي الذي شرّع الصلاة على المؤمنين؟. لأنه يعلم دائماً حاجة العبد، وعدم قدرته على التصرف في أمور حياته دون أن يتصل مع الخالق سبحانه وتعالى بشكل مستمر. ففي كل أمر وفعل، وكل لحظة في حياة الإنسان يلجأ فيها إلى الخالق القادر على كل شئ وهو على أتم العلم أن كل من حوله مهما كانت درجة قربهم له وحبه لهم أضعف بكثير في ن يساعده في أي أمر من أمور الدنيا والأخرة.
فالصلاة
طريق تخلص النفس من الشهوات الحرام، والمطامع الفاسدة التي هي بطبيعتها عادة الإنسان. ولكن تتوقف له، وتتصدى للنفس الإمارة بالسوء وبهذا يكسب العبد دخول الجنة بإذن الله.
وكلما استزدت في العبادة بأفضل ما عندك، كلما كان الثواب أضعاف مضاعفة. فما الحسنة عند الله إلا بعشرة مثالها. فما العمل إذا تجاوزت السيئات في كتاب العبد الكثير فلا ينفع حينها مال ولا بنون ولا سلطة، ولكن كثرة الصلاة بصدق وبإيمان خالص يُزيلها جميعاً.
ولا ننسى أنها في الأول والآخر أحد أركان الدخول في الإسلام، فهي الشرط الثاني بعد الشهادة بأن لا خالق في هذه الحياة سوى الله سبحانه وتعالى.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِين)_ سورة الأعراف.
فوالله أن هذه الآية لتجعلنا جميعاً نبكي من داخل أنفسنا، وبدلاً من الدموع دماءً. فيجب أن نكون حريصين بعدها على الصلاة كحرص الشخص البخيل على ماله. فكانت الصلاة في كل ملذة ودين؛ فلا ننسى حين طلبت الملائكة من السيدة مريم العذراء بأن تصلي. كما أن سيدنا عيسى كان يقول عليها أنها أفضل النعم التي أنعم المولى _عز وجل_ بها على الله. فهي من أكثر الأشياء التي توسع لك قبرك، وتبعك عن ضمة القبر وضربات الثعبان الأقرع في وقت كل أذان لم تقم به.
ولا تنسى أنها لا تسقط عنك في كثير من الأحوال، حتى لو كنت مريضاً فمن الممكن أن تُصلي وأنت جالس. إذا كنت تعاني من مرض أكثر من هذا فمن الممكن أن تُصلي بعينك.
ولا ننسى الرجل الصالح الذي طلب من الأطباء أن يقطعوا رجله أثناء صلاته، فهو يعلم أنها طريق العمران بينه وبين الله سبحانه وتعالى والممهد إلى دخوله الجنة فقام بالخشوع لأقصى درجة من الممكن أن تصفها وتجدها. والمرأة التي علمت أن النسا سوف يعيشون في حد العصور ستون أو سبعون عاماً فقط بعدما كانوا يعيشون أكثر من ثلاثمائة عاماً فتقول فيما معناه والله ليستغرقه العبد في ركعة واحدة.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ). فطريقك بإذن الله مفروشاً وممهد إلى الجنة لوكن استمر أنت في عبادتك الصالحة.
ففي الكثير من الآيات نجد أنه يؤكد على ضرورة الصلاة، وأنها الطريق الصواب الذي من الضروري أن يتبعه المؤمن ليفوز بالدنيا والأخرة. وبالجنة بدون سابقة عذاب ولا عقاب.
ولا ننسى قول الله تعالى في سورة الفتح ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) _ الآية 29.
ثبتنا الله وأياكم على الصلاة السليمة، والخشوع فيها. وكتب لنا الجنة مع نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأنعم علينا برؤية وجهه الكريم.