ماذا يفعل المضحي قبل التضحية هو واحد من بين الأسئلة التي تدور في ذهن الكثير من الأشخاص، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يرغب الكثير من الأشخاص المقبلين على الذبح في عيد الأضحى لمعرفة العديد من الأحكام الخاصة بالذبح، والأمور الواجب تنفيذها قبلها، وأيضًا الأشياء التي يمنع منها المسلم خلال تلك الفترة، وهذا ما سوف نقدمه لكم بالتفصيل، وكافة الأحكام الواجب تنفيذها قبل ذبح الأضحية التي أوصانا بها الله.
محتويات المقال
ماذا يفعل المضحي قبل التضحية
ولعل سؤال ماذا يفعل المضحي قبل التضحية هو من بين الأسئلة التي يجب أن يتم معرفتها قبل الذبح، وبالأخص في تلك الأيام المباركة، وذلك حتى يستفيد المسلم منها، وهناك الكثير من الشروط والأحكام التي أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي وردت في القرآن الكريم، ومن بين تلك الأمور الآتي:
ربط الذبيحة
يعتبر ربط الذبيحة هو واحد من بين الأمور الهامة، والتي يجب فعلها قبل الذبح بعدة أيام.
أو من الممكن أن يتم ربطها قبل الذبح بيوم على الأقل.
لأن ذلك يكون من باب الاستعداد للذبيحة، ويساعد على إظهار الرغبة.
وهو ما يكون فيه أجر كبير وثواب عظيم لصاحب الذبيحة.
تجليل الذبيحة
كما أن تجليل الذبيحة وتقليدها هو من الأمور الهامة أيضًا الواجب اتباعها قبل الذبح.
وذلك يكون استدلال ببعض الآيات القرآنية الواردة، والتي تدل على أهمية تعزيم شعائر الله.
ويمكن تفسير مفهوم تجليل الأضحية بأنها يتم إلباسها الجل، والتي تنطق بضم الحرف الأول.
وهو الشيء الذي يتم تغطية به الذبيحة، وذلك من أجل المحافظة عليها وصيانتها.
تقليد الأضحية
أما عن المفهوم الخاص بتقليد الأضحية، فهو المفهوم المتعارف عليه منذ القدم.
وهو أن يتم إلباس الغنم أو الأضحية شيء في منطقة العنق.
وذلك يكون من باب الاستدلال على أنه هدي أو كما يطلق عليه ذبيحة.
معاملة الذبيحة برفق
ومن الأمور المأخوذة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هو أن يتم معاملة الذبيحة برفق وإحسان.
وأن يقوم المضحي بالعمل على أخذ الذبيحة إلى المكان الذي يرغب في نحرها به، ومن ثم يقوم بسياقها إليه برفق وبطريقة لطيفة.
وأن يبتعد عن العنف في المعاملة معاملتها قبل الذبح، أو الجر من منطقة القدم.
وذلك يأتي استدلال بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”.
الامتناع عن قص الشعر والأظافر
ولعل هذا الأمر من الأمور التي يفضل الكثير من المسلمون التعرف عليها، وهي هل يجوز قص الشعر والأظافر للمضحي
ولا بد من أن يقوم المضحي بالامتناع عن قص الشعر أو الحلاقة.
وأيضا عدم قص الأظافر، ويكون ذلك من الليلة الأولى من ليالي شهر ذو الحجة.
وعليه ألا يقوم بالقص أو الحلاقة، إلا بعد أن يتم التضحية.
وجاء ذلك استدلال بحديث سلمة رضوان الله عليها قالت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إِذَا رَأيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظْفَارِهِ” أخرجه مسلم.
وهذا ما يدل على أن هذا الأمر من الأمور المسنونة، والتي نهى عنها النبي للمضحي.
الذبح باليد أو التولية
كما أنه من الأمور الأفضل في الذبيحة أن يقوم صاحبها بذبحها بنفسه.
ولكن في حالة إن كان لا يعرف أن يذبح بنفسه، أو لا يقدر على ذلك.
فإنه في تلك الحالة يكون عليه أن يقوم بالعمل على تولية أحد الأشخاص بالذبح.
ولكن يكون من الواجب عليه أن يشهد على الذبيحة حتى ولو لم يكن هو المضحي بنفسه.
وجاء ذلك من خلال الاستدلال ببعض الأحاديث النبوية التي كان يطلب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من فاطمة أن تشهد على الذبيحة التي كان يذبحها لها.
الدعاء
وأما عن آخر الأمور التي يجب فعلها قبل الذبح مباشرة، هو أن يقوم المضحي ويتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى.
وهذا الأمر من الأمور المسنونة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والواردة في السنة عندما ذبح الرسول.
ويستحب للمسلم أن يتوجه إلى الله بأي دعاء يرغب به.
أو من الممكن الاقتداء بسنة رسول الله، وأن يقول الدعاء الذي كان النبي يقوله وهو إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ” ثُمَّ ذَبَحَ. أخرجه أبو داود.
التسمية والتكبير
ولعل هذا الأمر يعتبر من آخر الأمور قبل الذبح مباشرة، وبعد الدعاء.
حيث يقوم المسلم بقول البسملة، ويسمي الله قبل الذبح.
وبعد أن يقوم بقول البسملة “بسم الله الرحمن الرحيم”.
فيكون عليه في تلك اللحظة أن يقوم بالتكبير أيضًا، ويستحب أن يكرر التكبير ثلاث مرات.
وبعد ذلك يقوم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا.
وبعدها يقوم بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بقبول ذلك العمل الخالص لوجهه جل وعلا.
الشروط الواجبة على المضحي
كما أن هناك مجموغة من الشروط التي يجب أن تكون متوفرة في المضحي، وتكون واجب توافرها على المضحي، ومن بين تلك الشروط الآتي:
لا بد من أن يكون للحاج النية الكاملة في الذبح.
حيث إن هتاك بعض الأشخاص الذين يذبحون من أجل الاستفادة باللحوم، أو القربات.
ولذلك لا بد من توافر نية الذبح للذبيحة نفسها، ومن أجل نيل رضا الله سبحانه وتعالى.
بحث يقول المضحي أنه جعل تلك الذبيحة لله، وليس لأي هدف آخر.
أن يقوم بالالتزام بكافة المعايير والضوابط الخاصة بالذبح، والتي أمرنا بها الدين والرسول.
ولا بد من توافر كافة الشروط الخاصة بالذبيحة نفسها.
ويجب أن يكون مسلم وبالغ أيضًا، وعاقل مثل أي فرض من الأمور المفروضة على المسلمين.
ولا بد من أن يكون المضحي أيضًا مقتدر ماديًا.
ورأى جمهور المالكية أنه لا بد من أن يكون غير حاج.
وأيضا أن يكون مقيم داخل بلده، ولا يجوز للمسافر، لكونه لا يحتمل تكاليف الذبح وهو ليس في بلاده.
عدم بيع أي شيء يخرج من الذبيحة كالجلد والعظم.
شروط الأضحية
كما أن هناك العديد من الشروط الهامة التي يجب أن يتم توافرها في الأضحية أيضًا، وذلك بحسب السنة النبوية، وآراء الكثير من العلماء، ومن بين تلك الشروط الآتي:
أن تكون الذبيحة مكتملة السن المنصوص عليه في الشريعة الإسلامية.
وأن تكون أيضًا من الإبل أو الغنم، بحيث تكون من بهيمة الأنعام المحللة.
ولا بد من ألا يكون بها أي عبوب مثل العورة، أو المكسورة، أو المريضة أو الهزيلة.
أن تكون أيضًا ملك للمضحي، بحيث يكون قام بشرائها من ماله الخاص، ولا يجوز أن تكون مرهونة.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، قدمنا لكم من خلاله الإجابة عن سؤال ماذا يفعل المضحي قبل التضحية وكافة المعلومات الهامة عن الأضحية، وذلك من خلال مجلة البرونزية.