هل كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار هو واحد من بين الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، حيث إنه في القدم كانت هناك الكثير من العبادات المختلفة، ومن بينها عبادة الشمس، والأصنام، وأيضًا النار، وغيرها من العبادات التي انتشرت بشكل كبير في العصور القديمة، ومن خلال السطور القادمة سوف نوضح لكم عبادة النار، وهل سادت في بلاد الرافدين في القدم أم لا.
محتويات المقال
هل كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار
يعتبر سؤال هل كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار هو سؤال يتعلق بالعبادات القديمة التي كانت منتشرة قبل ظهور الإسلام، وتكون الإجابة كالآتي:
بالفعل كانت عبادة النار هي من العبادات المقدسة في بلاد الرافدين في فترة من الفترات.
وكانت تعد من العبادات التي اتخذتها العديد من القبائل في إيران وبلاد الفرس، وذلك قبل ظهور الديانة الإسلامية..
كما أنهم كانوا يقومون بالعمل على إقامة العديد من الطقوس المختلفة، وبعض التقاليد القديمة، والتي كان لها وقت محدد، وعدد ساعات معينة.
وتم الاستدلال على أن المجوس كانوا يقومون بعبادة النار من خال العديد من الآثار القديمة الموجودة في فلسطين، والتي دلت على ذلك، ومن بينها الألواح الحجرية.
ولقد انتشرت تلك العبادة في العديد من الدول الإسلامية القديمة، ومن أبرز تلك المناطق هي الإمبراطورية العثمانية.
وفي تلك الفترة تم خضوع تلك الإمبراطورية إلى الحكم العباسي، وتم اتخاذ بغداد عاصمة لها.
واتخذت دولة إيران عبادة النار عبادة رسمية لها، وتم اتخاذها كقبلة للعبادات، وكان يطلق عليه دين الزرادشتية.
وكانوا يقومون بالعمل على بناء العديد من المعابد لتلك العبادة، وكان لكل إله الاسم الخاص به، والذي تم ارتباطه بعلامة معينة.
ولقد كانت بلاد الرافدين تتخذ الآلهة من بعضهم، وكان ضوء النار المخيف يقوم ببث الذعر والخوف في قلوبهم لذلك كانوا يعبدونها ويخافونها.
متى بدأت عبادة النار
تعتبر عبادة النار هي من العبادات القديمة التي سادت في العصور القديمة لدى بلاد الفرس.
وتم تسمية تلك الديانة في البداية بعبادة الزرادشتية، والتي كانت تعتبر الديانة الرسمية في إيران منذ القدم.
ولقد تم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الفيلسوف زرادشت، والذي عاش في الفترة التي تقع ما بين العام ألف وخمسمائة وحتى ألف وستمائة قبل الميلاد.
وهو من قام بتأسيس عبادة النار، ولذلك تم تسميتها على نفس اسمه.
ولقد تم تقسيم تلك العبادة إلى اثنان من الأقسام، وكان أولهم هو أهورامزدا، وهو الإله الذي يتم إطلاقه على جانب الخير.
أما عن إله الشر في تلك الديانة فكان يطلق عليه اسم أهريمان، وكان لتلك العبادة كتاب مقدس.
وفي تلك الديانة تم تقسيم العالم إلى قسمين، وهما الظلمة والنور، وكانوا يتجهون عند الصلاة إلى الشمس والنار، وكل ما يشتعل في الكون.
تطور عبادة النار
وبعد أن أصبحت عبادة النار هي من العبادات الرسمية في القدم، فإنه تم اعتبارها عبادة لكل شئ يشرق أو يحترق.
وبعد الفيلسوف زرادشت جاء الكثير من العلماء الآخرين، والذين سنوا تلك العبادة، ووضعوا لها الكثير من الشرائع.
وأصبحت عبادة النار تحمل بعض المقاييس الهامة، وأهمها منع الأشخاص عن العمل بكل شيء يحتاج إلى النار.
وبالتالي أصبحت الأعمال المتاحة أمامهم فقط هي عبادة الزراعة، وأيضًا التجارة، وأصبح الناس يعبدونها بشكل واضح.
وكانوا يقومون بإنشاء العديد من المعابد من أجل العبادة، وتم إلغاء كل العبادات السابقة.
وفي تلك الفترة أحب الناس عبادة النار لأنها كانت من دون قيود، أو لها رسل، أو لا يتم من خلالها معاقبة العصاة كما هو الحال في الديانة الإسلامية.
فلقد كانت عبادة النار عبارة عن مجموعة من الطقوس التي يقومون بتأديتها في أوقات وساعات محددة، وبعدها يتوجهون لممارسة حياتهم ويفعلون كل ما يرغبون به.
وانتشرت الكثير من الأفعال الغير لائقة، ومن بينها زواج الإخوة من بعضهم البعض، أو الأب بابنته، والأم بابنها.
والدليل على ذلك الكثير من الحكام ومن بينها حاكم البلاد في القرن الخامس، الذي كان متزوج من ابنته.
وكذلك الحاكم في القرن السادس، والذي كان متزوج أيضًا من أخته.
ما هي بلاد الرافدين
تعتبر بلاد الرافدين هي واحدة من بين الأراضي التي تقع في الناحية الجنوبية الغربية لقارة آسيا.
حيث توجد ما بين نهر دجلة والفرات، وتوجد تلك البلاد في الوقت الحالي في العراق، وسوريا، وأيضًا في تركيا.
وبدأت تلك المنطقة في الظهور وسكنها الأشخاص في العصر الحجري، وذلك قبل آلاف السنين.
وكان الناس بعيشون في تلك الفترة في مجموعات، وكانوا يعملون في عدة مجالات مثل الزراعة وتربية الحيوانات.
وشهدت بلاد الرافدين حضارة عظيمة، والتي تعد واحدةمن بين أعظم الحضارات، وبالأخص في عهد نبوحذ.
ولقد قام نبوحذ في تلك الفترة باحتلال الكثير من المناطق التابعة إلى إيران، وكذلك فلسطين وسوريا.
وتم تسميتها باسم بلاد الرافدين، لأنها كانت تتواجد ما بين نهري دجلة والفرات.
ولقد سماها الكثيرون بالكثير من المسميات الأخرى، ومن بينها بيت النهرين.
ولقد حققت بلاد الرافدين العديد من الإنجازات، وذلك في العديد من المجالات المختلفة، ومن بينها المجال الزراعي، وذلك بسبب الموقع المتميز.
وكان يتحدث أهلها في تلك الفترة باللغة السومرية، كما أنهم قاموا باختراع الكتابة بتلك اللغة، وقاموا بتدويها على الجدران والألواح.
بالإضافة إلى الكثير من العلوم التي اكتشفها أهل بلاد الرافدين، ومن بينها علوم الفلسفة والفلك وغيرها من الكثير من العلوم.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، قدمنا لكم من خلاله الإجابة عن سؤال هل كانت تسود في بلاد الرافدينعبادة النار وأهم المعلومات الهامة عن تلك العبادة، وبلاد الرافدين وذلك من خلال مجلة البرونزية.