المؤسس الحقيقي للدولة العباسية هذا السؤال يتم طرحه على العديد من الطلاب في مادة التاريخ خصوصاً في التاريخ الإسلامي وشبه الجزيرة العربية، يوجد مجموعة من الأشخاص الذين يعتقدون أن مؤسس هذه الدولة هو أبي جعفر المنصور، ولكن أبو جعفر هو يعتبر الشخص الثاني الذي قام بتأسيس هذه الدولة العظيمة، والآن سوف نتعرف على أول من أسس الإمبراطورية العباسية من خلال مقالنا اليوم.
محتويات المقال
المؤسس الحقيقي للدولة العباسية
يتساءل العديد من الطلاب عن اسم الشخص الذي قام بتأسيس الدولة العباسية، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على اسم مؤسس الدولة العباسية:
الكثير من الأشخاص يعتقدون أن مؤسس الدولة العباسية هو أبي الجعفر المنصور.
ولكن أول من أسس الدولة العباسية هو عبدالله بن محمد بن علي العباسي.
وهو معروف باسم أبي العباس، ولد سنة 105 ميلادياً في مدينة الشام.
وتولى لخلافة سنة 132 هجرياً حتى سنة 136 هجرياً.
ومات وهو في عمر الثالثة والثلاثون نتيجة لإصابته بمرض.
أبرز أعمال أبو العباس
لقد قام أبو العباس بالكثير من الأعمال، وهذه الأعمال تتمثل فيما يلي:
قام بتحديد الطريق الكوفة ومكة.
كما أنه قام بملاحقة جميع الحركات العدائية المناهضة للخلافة والقضاء عليها.
وبنى مدينة الهاشمية في الأنبار.
وقام بقتل أعوانه الذين قاموا بمناصرة الحركات التي تعادي الخلافة.
لماذا لقب أبو العباس السفاح
يبحث الكثير من الطلاب عن السبب الذي أدى إلى تلقيب أبو العباس باسم السفاح، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على هذا السبب:
اختلفت الآراء حول السبب وراء تلقيب الخليفة أبو العباس باسم السفاح.
فمنهم من يقول أن السبب وراء التسمية يكون ناتج عن كثرة القسوة وسفكه لدماء الأمويين.
ويوجد أراء آخرى قالت بأن السبب وراء ذلك يرجع إلى كرمه وكثرة عطاءه.
كما أنه خطب في أهل الكوفة قائلاً: “لقد زدتكم فقمت بإعطايكم مائة مائة، فعليكم بالاستعداد فأنا السقاح المبين”.
خطبة أبي العباس السفاح
الخطابة كان لهم دور مهم في تثبيت الحكم للعباسين خصوصاً الخطابة السياسين، والآن سنتعرف على الخطبة التي قالها أبي العباس السفاح:
لقد كان يركز أبي العباس في خطاباته عن مدى قرب العباسيين بالرسول برسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
كما أنه أكد في أغلب خطاباته عن حق العباسيين في تولي الخلافة.
حيث أنه قال أن الله اختارهم لهداية الناس بعد ضلالتهم، وجعلهم يبصرون للحقيقة بعد جهلهم، وأنقذهم بعدما هلكوا.
كما أنه ذكر لهم ظلم الأمويين الذي انتهى بسبب نصر بني العباس عليهم.
لكن الخطابة لم تشهد هذا التطور والازدهار، وذلك لأن العباسيين قاموا بممارسة البطش وكتم أفواه كل من يعترض على سياستهم.
كما أنهم لم يسمحوا للناس بأن يقوموا بالتعبير عن أرائهم بشكل كافي.
خلفاء الدولة العباسية
لقد دام حكم الدولة العباسية من سنة 132 هجرياً لسنة 656 هجرياً، وحكم الدولة سبعة وثلاثون خليفة، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على أهم هؤلاء الخلفاء بالتفصيل، كل ما عليكم فقط هو متابعة النقاط التالية:
عبد الله بن محمد بن علي
يعتبر عبد الله من أول خلفاء الدولة العباسية بعدما انتصر على الدولة الأموية وإسقط خلافتهم في مدينة دمشق.
بعد الوقوع في معركة الزاب سنة 132 هجرياً.
ولقب عبدالله بايم السفاح بسبب شدته وصرامته كما ذكرت العديد من الروايات.
فهو كان من أهم رجال الدعوة العباسية، وقام بحكم الدولة العباسية لمدة أربعة سنوات من عام 132 حتى 136 هجرياً.
ويعد الخليفة أبو العباس هو المؤسس الأول للدولة العباسية، وهو المنتصر على الدولة الأموية.
فهو قام بحم الدول الإسلامية من مدينة الكوفة في العراق، حيث أنه تم مبايعته من قبل مناصريه.
ونجح في العديد من أمور إدارة الدولة، حيث أنه تمكن من السيطرة على معظم مدن الدولة الإسلامية بشكل سريع وكبير.
عبدالله الثاني بن محمد
يعتبر أبو جعفر المنصور هو الخليفة الثاني للدولة العباسية.
كما أنه يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة العباسية، وحكم الدولة العباسية حتى وفاته من سنة 137 حتى158 هجرياً.
وكان أبو جعفر المنصور مشهور بالخشونة والزهد، وتم تلقيبه باسم فحل بني العباس.
كما أنه كان ذكياً ومتمكن من إدارة أمور دولته، وقام بالقضاء على جميع أعدائه بطرق متنوعة.
ومن أهم هذه الطرق قيامه بالقضاء على أبو مسلم الخرساني، وعمه عبدالله بن علي الذي كان يطمع في الخلافة.
قام أبو جعفر المنصور بتخليد اسمه في التاريخ عن طريق قيامه ببناء مدينة بغداد، وجعلها عاصمة لدولة بني العباس.
كما أنه قام بتشيد مكتبة بيت الحكمة في قصر الخلافة، وجعلها درة زمانها ومنبع للعلوم والثقافة.
وقام أبو جعفر بالقضاء على الخوارج في منطقة الكوفة، وقضى على أنصار أبو مسلم الخرساني.
ونجح أيضاً في إعادة دفع الاقتصاد في الدولة الإسلامية، وسيطرة على المناطق الحدودية مع بيزنطة وبمناطق وسط آسيا حتى أن وصل للمغرب العربي.
محمد بن عبد االله بن المنصور
اسمه يكون أبو عبد الله محمد بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي المهدي بالله.
فهو ثالث الخلفاء العباسيين، وابن الخليفة أبو جعفر المنصور.
وتم تلقيبه باسم المهدي، وكنيته كانت أبو عبد الله، فهو حكم الدولة العباسية من عام 158 حتى عام 169 هجرياً.
وكان هذا الخليفة محبوب من الجميع ويتمتع بالسيرة الحسنة.
وفترة خلافته كانت مشهورة بقتال الروم، ووصول جيش المسلمين للهند.
وحاول أن ينهي حكم بني أمية في الأندلس، ففي حكمه عاشت بغداد فترة انتعاش اقتصادي كبرى.
لهذا السبب كانت بغداد وجهة لجميع المهاجرين من جميع أنحاء بلاد المسلمين.
لهذا السبب كثر الأعاجم في فترة حكمه.
موسى بن محمد المهدي
اسمه يكون موسى بن المهدي بن المنصور، وتم تلقيبه باسم الهادي.
وكنيته كانت أبو محمد، وكان من كبار بني العباس، وكان من فصحاء بني العباس وأدبائهم.
فهو كان هادي وقوي، وذلك لأنه قام بقمع الثورات الداخلية.
وقام بقتل الكثير منهم تبعاً للروايات التاريخية، ومن أشهر هذه الثورات هي ثورة الحسين بن علي بن الحسن.
التي حدثت في المدينة المنورة، ونجح الهادي في أن يقضي عليهم بشكل سريع.
حكم الدولة لمدة عام واحد فقط من سنة 169 حتى 170 هجرياً.
هارون بن محمد أبو جعفر
اسمه هو أبو جعفر بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور.
وكان معروف باسم الرشيد أوهارون الرشيد أبو جعفر.
وتم تسمية مدينة بغداد باسم الرشيد بسبب النهضة الكبيرة التي حدثت فيها في العالم القديم.
وذلك كان بسبب أعماله الكبرى في المجالات الاقتصادية والثقافية.
وحكم الدولة العباسية لمدة ثلاثة وعشرون عام من سنة 170 حتى 193 هجرياً.
كما أنه قام بتأسيس مدينة الواقفة بجوار مدينة الرقة لكي تكون عاصمة ثانية للدولة العباسية.
وقام بتوسيع دار الحكمة لهذا السبب يعتبر الرشيد هو الذي أسس دار الحكمة كأول دار علمية لجميع المسلمين.
واهتم أيضاً بأعمال الترجمة للغة العربية، حيث ترجمت الكتب العلمية المهمة من اللغة اليونانية والفارسية للغة العربية.
كما أنه كان يهتم بالثقافة والعلوم بدرجة كبيرة، فقام بعمل مصنع للورق في بغداد.
وهنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا عن المؤسس الحقيقي للدولة العباسية وتعرفنا على خلفاء الدولة العباسية عبر مجلة البرونزية.
