يرغب الكثير بالتعرف على معنى السراج والتي تعتبر من الكلمات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث إن السراج عرف عند الكثيرين بالضوء، أو النور الذي يتم الحصول عليه من بعض الأدوات، ومن خلال مجلة برونزية سوف نوضح لكم أهم المعلومات التي تتعلق حول كلمة السراج، وأهم المعاني المتعلقة به.
محتويات المقال
معنى السراج
معنى السراج بشكل عام هو المصباح الذي يشع بالضوء في الليل وهو من بين الكلمات الموجودة في اللغة العربية، والتي تشير إلى الإناء الذي يوضع فيه الزيت، ويتم غمس به الفتيلة التي يتم إشعال طرفها من أجل الحصول على الضوء.
ومن خلال معنى السراج الدقيق وهو الإناء الذي يضاف به الزيت من أجل الحصول على الإضاءة قام العرب بشكل عام بإطلاق مصطلح السراج على أي شيء يمكن الحصول منه على الضوء، ولهذا تم اعتبار معنى السراج بأنه المرادف لكلمة المصباح أيضًا.
وبالتالي فإن المعنى الخاص بالسراج هو المصباح أو الإناء الذي يتم تزويده بالزيت والفتيل من أجل الاشتعال والحصول فيها النهاية على الضوء.
معنى السراج في القرآن
ورد ذكر كلمة السراج في الكثير من الآيات القرآنية الكريمة، وكذلك في سور قرآنية مختلفة، فهو من الكلمات الدارج استخدامها، حيث وردت في عدة مواضع مختلفة، وذلك في سورة الأحزاب، وأيضًا سورة الفرقان، وكذلك سورة نوح، والنبأ، وسوف نوضح لكم المعاني الخاصة بها بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
معنى السراج المنير
وردت معنى السراج المنير في مجموعة من الآيات القرآنية الكريمة، والتي تشير إلى نور السراج، والتي سوف نوضحها بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
قال الله تعالى في سورة الأحزاب: “وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا”، كما قال الله تعالى أيضا في سورة الفرقان: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا).
قول الله في سورة الأحزاب سراجًا منيرًا هي من الكلمات التي تدل على النور الذي يخرج من المصباح، ولكن في تلك الآية شبه الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بالسراج المنير.
وجاء ذلك التفسير من خلال الاستدلال بالآية السابقة، والتي قال فيها الله عز وجل” يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وكانت الآية التي تليها “وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرًا.
وبالتالي فإنه تم الاستدلال إلى أن المقصود بالسراج المنير في تلك الآية الكريمة هو الرسول، والمقصود أنه النور الذي يشعل للناس من أجل أن يخلصهم من الجهل والكفر.
في حين أن هناك بعض العلماء رأوا أن السراج المنير هو القرآن الكريم الذي يحمله النبي صلى الله عليه وسلم.
أما قول الله سراجا وقمرا منيرا في سورة الفرقان فهو من الأقوال التي تشير إلى الشمس، والمقصود بالسراج في تلك الآية هي الشمس لقوله سراج وقمر منير أي شمس وقمر منير.
وذلك لأن هناك بعض الآيات القرآنية التي تشير إلى أن الشمس سراج، ومن بينها قول الله تعالى: وجعل فيها الشمس سراجا.في حين أن هناك مجموعة من العلماء يرون أن السراج هو من الكلمات التي تكرر ذكرها في القرآن الكريم في العديد من المواضع، والتي يقصد بها هنا في تلك الآية الكريمة النجوم، وذلك ليكون معنى قول الله تعالى وجعل فيها نجوما وقمرا منيرا.ومن خلال ذلك يمكن القول أن المعنى الخاص بالشمس صحيح أيضا، وذلك لأن الشمس هي من النجوم، والتي تكون الأقرب إلى البشر، والأكبر في الحجم.
معنى السراج في سورة نوح
كما أن سورة نوح من السور القرآنية المميزة والتي يتم من خلالها عرض قصة سيدنا نوح عليه السلام، ولقد وردت كلمة السراج في تلك الآية الكريمة في قول الله تعالى: “وجعل القمر فيهن نورًا وجعل الشمس سراجًا”.
ومن خلال تلك الآية الكريمة يمكن الاستدلال على أن الشمس هي من النجوم المضيئة والتي شبهها الله سبحانه وتعالى بالسراج، وبالتالي يكون معنى السراج في تلك الآية هو أن الشمس المصباح الذي يضيء للإنسان والذي يمكن الاعتماد عليه في الحصول على الضوء بشكل أساسي ورئيسي.
معنى سراج وهاج
كما أن كلمة السراج من الكلمات التي وردت أيضًا في سورة النبأ، وذلك عند قول الله تعالى “وجعلنا سراجا وهاجا”، وبالتالي يكون معنى السراج في تلك الجملة هو الشمس التي تضيء للعالم، وتشع بالنور لهم، ولكن تم إضافة كلمة وهاجا في تلك الجملة، وذلك حتى تفيد بأن الشمس مصدر للتوهج والحرارة.
وجاءت الكثير من الآراء المختلفة حول تفسير معنى السراج في تلك الآية الكريمة، وذلك لأن العلماء دائما ما يقومون بالبحث حول تفسير القرآن الكريم، والتعرف على معاني الكلمات الواردة في القرآن الكريم، ومن بينها كلمة السراج الوهاج.
حيث يشير الرأي الأول من آراء العلماء إلى أن السراج الوهاج المقصود به المنير، وهو الرأي الذي مال إليه ابن عباس.
أما الرأي الثاني من آراء العلماء فهو يشير إلى معنى السراج الوهاج بأنه المتلألئ والذي مال إليه مجاهد.
بالنسبة إلى الرأي الثالث من آراء العلماء حول ذلك الأمر، فهو يكون عبارة عن وهج الحر الذي يتم الحصول عليه من الشمس، وهذا الأمر الذي مال إليه الإمام الحسن البصري.
بينما كان الرأي الرابع لمعنى السراج الوهاج هو الوقاد، وهو المعنى الذي يحمل ما بين الضوء والجمال في الوقت نفسه.
وبالتالي يمكن الاستدلال أن الوهاج هو الضوء الذي يخرج من الشمس، ويكون حامل لوهج الحرارة، وبالتالي فإن الشمس المقصود في تلك الآية الكريمة، لكونها هي النجم الأكبر الذي يمكن من خلاله الحصول على الضوء والحرارة.
لماذا سميت الشمس بالسراج
تعتبر الشمس هي من أنواع النجوم التي تم وصفها في العديد من الآيات القرآنية بالسراج، وذلك نسبة إلى الضوء الذي يخرج منها، ولكن الكثير يرغب في معرفة ما هو السبب وراء تسمية الشمس بهذا الاسم، ويعود السبب وراء تشبيه الشمس بالسراج هو أن الشمس من النجوم التي تحمل صفة الضوء الموجود بها والذي يكون أقرب إلى الناس، ويمكن رؤيته بوضوح.
ولقد أضاف الله سبحانه وتعالى إلى الشمس أيضًا صفة التوهج، وكما قال تعالى سراجا وهاجا، فإن ذلك بسبب أن الشمس من النجوم التي تكن طبقتها الخارجية متوهجة بالنيران المشعة منها، والتي تجعلها وهاجة بالضوء والحرارة.
جمع كلمة سراج
إن معنى السراج من الأمور الموجودة في معجم المعاني، ومن خلال ذلك يمكن الاستدلال على الجمع الخاص بالكلمة، حيث إنها تعني الضوء الذي يتم الحصول عليه، وهي المصباح المنير، أما عن الجمع الخاص بتلك الكلمة، فإنها تكون عبارة عن سرج بضم حرف السين، أو سرج والتي تنطق بضم حرف السين وحرف الراء، وتعني الشيء المضيء، أو الشمس كما ذكره الله عز وجل في كتابه القرآن الكريم.
إن كلمة سراج المؤمنين من الكلمات التي تعني هداية للمؤمنين، أي يكون المقصود بها نور للمؤمنين الذي يهديهم إلى الطريق الصحيح، وبالتالي فإن معنى السراج يختلف على حسب الموقع الخاص بها في الجملة.