تعتبر قصص للأطفال في سن الثالثة هي واحدة من بين الأمور الهامة، والتي تبحث عنها الكثير من الأمهات، وذلك لأن القصص هي من الأمور الهامة، والتي تساعد على ترسيخ القيم والعادات في ذهن الطفل، وهي الطريقة البسيطة التي يمكن من خلالها التواصل مع الطفل، وتوصيل له الكثير من المعلومات المختلفة، وذلك بشكل بسيط، وسلس، وسوف نقدم لكم مجموعة من أجمل القصص التي تتناسب مع الأطفال في سن الثالثة من خلال الفقرات التالية:
قصة القطة المتمردة
تعتبر تلك القصة هي واحدة من بين القصص المميزة، والتي تناسب الأطفال في سن الثالثة، وذلك من خلال سردها على الطفل بشكل بسيط، وتدور أحداث القصة كالآتي:
يحكى أنه كان هناك قطة كانت متمردة على حياتها، كانت تنظر كل يوم في المرآة لنفسها، وكانت تشعر بعدم الرضى عن شكلها أو مظهرها، وكانت تقول أني لست جميلة.
وبينما هي تسير في يوم من الأيام، وجدت مجموعة الأرانب يلهون ويلعبون، فقالت يا ليتني كنت أرنب، وكنت أجري وألهو مثل هذه الأرانب، وأعيش في سعادة.
وقامت بالتوجه نحو الأرانب، حاولت أن تلعب معهم، ولكنهم لم تكن قادرة على الجري بشكل سريع مثلما يفعل الأرانب، وشعرت بالعجز أمامهم.
وبينما هي تسير في حزن وأسى، رأت مجموعة من الأسماك تعوم في المياه، قالت يا ليتني كنت سمكة، وقررت أن تذهب، وتفعل مثلما يفعل السمك، ولكنها كادت أن تغرق، وخرجت مسرعة من الماء.
وأثناء سيرها في الطريقة وجدت فواكه كثيرة، فقالت يا ليتني كنت مثل تلك الفاكهة لي شكل جيد، وطعم مميز، وأثناء تأملها في ثمار الفاكهة وجدت أرنب يجري مسرعًا من أجل التقاط الثمرة وتناولها.
وهنا نظرت القطة إلى الثمار في حسرة وألم، وقالت الحمد لله أني قطة، حتى لا يلتهمني أرنب، وعادت إلى المنزل وهي في قمة السعادة والرضا، وعلمت أن لكل كائن في الحياة الدور الخاص به.
الدروس المستفادة من قصة القطة المتمردة:
أنه ينبغي على الإنسان أن يكون لديه الرضا الدائم عن شكله وعن حياته.
وألا يتمرد على الحياة، أو بعض التي يواجهها، وأن يتم غرس في نفس الطفل، أن لكل كائن حي دور خاص به خلق من أجله.
قصة الثعلب والأسد
تعتبر قصة الأسد والثعلب هي واحدة من بين القصص المميزة، والتي يمكن أن يتم قصها على الأطفال بعد إكمال سن الثالثة، وتدور أحداث القصة كالآتي:
يحكى أن هناك أسد مفترس، كان يقوم بأكل كل الحيوانات التي توجد في الغابة، ويتهجم عليه، وكان يخيفهم، وذلك ما أدى إلى نقص عدد كبير من الحيوانات.
هذا الأمر الذي جعل الحيوانات تجتمع من أجل أن تفكر في حيلة تساعدهم على التخلص من ذلك الأسد، وبالفعل تم التوصل إلى حل يساعدهم على التخلص منهم.
فقاموا بنصب فخ للأسد، ومن خلاله تم وضع الأسد في قفص كبير، وقاموا بحبسه، وتركوه محبوس، وذلك من أجل حماية أنفسهم.
وفي يوم من الأيام مر أرنب من أمام القفص، وعندما رآه الأسد وهو يمر، قام بمناداته وقال له لم لا تخرجني من هذا القفص، وسوف أمنحك مكافأة كبيرة جدا.
قال له الأرنب لا أيها الأسد، فإنك سوف تقوم بأكلي على الفور، ولكن الأسد قال له لا تخاف، فإني أعدك بأني لا أقوم بأكلك ولا إيذائك، ولن أقوم بأكل أحد من الحيوانات الأخرى التي توجد في الغابة.
وهنا قام الأرنب وفتح باب القفص للأسد وذلك لأنه صدقه، ولكنه تفاجأ بعد ذلك أن الأسد قام بالهجوم عليه على الفور وأراد أن يقوم بأكله، وهنا صرخ الأرنب وأخذ يطلب المساعدة.
وفي تلك الفترة سمع الثعلب كل الحوار الذي دار بينه وبين الأسد، وقرر في أن يحاول التخلص من الأسد مرة أخرى، وهنا تدخل الثعلب وقال للأسد، قد سمعت أنك كنت داخل هذا القفص، وكان محبوس داخله.
فرد عليه الأسد وقال نعم، إني كنت محبوس، والأرنب قام بإخراجي، وهنا توجه إليه الثعلب وقال له ليس صحيح، هل من المعقول أن أسد كبير مثلك يكون في داخل هذا القفص، أم أنك كذاب.
قال له الأسد لا إني بالفعل كنت داخله، وهو كبير ولقد تمكنت من الدخول إليه، وقام الدخول إلى القفص حتى يثبت إلى الثعلب أنه كان به قبل ذلك، وهنا أسرع الثعلب، وقام بقفل القفص على الفور عليه.
وبذلك تمكن الثعلب من حبس الأسد مرة أخرى، وذلك بسبب مكره ودهائه، والذي من خلاله أقنع الأسد بالدخول إلى القفص بمفرده.
الدروس المستفادة من قصة الثعلب والأسد
يجب ألا يثق الإنسان في أي شخص كان قد حذره منه الآخرين، وبالأخص الكبار عنه.
ومن الأفضل أن يحاول الإنسان أن يواجه العدو من دون خوف أو تردد، ولكن يقوم باستعمال حكمته وذكائه.
ويوجد العديد من القصص الأخرى المختلفة القصيرة، والتي يمكن قصها للأطفال في عمر ثلاث سنوات، ومن بينها الآتي:
قصة شجرة الزيتون
كانت هناك شجرة زيتون، وكانت تجب دائما أن تساعد الآخرين، وذلك من خلال منحهم الظل، وتحميهم من الشمس، كما أن الكثير كانوا يقومون بقطف الزيتون منها، وكانت سعيدة بذلك.
وكان بجانبها شجرة تفاح، ولكنها كانت لا تحب الآخرين، ولا تظلهم، ولا ترغب في إعطائهم الثمار الخاصة بها.
وفي يوم من الأيام هبت رياح شديدة جدًا، وقامت باقتلاع كل الثمار والأوراق التي توجد في شجرة التفاح، ولم يعد بها أي شيء.
وهذا الأمر الذي جعل الناس ينفرون منها على عكس السابق، بينما كانت شجرة الزيتون ما زالت تتمتع بثمارها وأوراقها.
وعندما نظرت الشجرة إلى حالها شعرت بالحزن الشديد، والندم على أنها لم تقم بمساعدة الناس، وتوعدت على أن تساعد الآخرين، وتمنحهم الثمار والظل وهي سعيدة بعد أن تظهر ثمارها مرة أخرى.
قصة الأسد والفأر
يحكى أن هناك أسد كبير الحجم، وكان يخاف منه جميع الحيوانات، وفي يوم من الأيام كان الأسد نائم، وبينما يمر من جانبه فأر، وقام بالصعود على ظهره، وأخذ يتحرك يمينا ويسارا، وعندها شعر به الأسد وأمسك به على الفور.
وقام بالهجوم عليه، وقرر أن يأكله، ولكن الفأر اعتذر منه، ووعده بألا يقوم بفعل ذلك الأمر مرة أخرى، وقال للأسد سوف يأتي اليوم الذي سوف أنقذك فيه، سخر منه الأسد، وقال له كيف لك أنت أيها الفأر الصغير أن تنقذني.
ومرت الأيام، وتعرض الأسد إلى هجوم من قبل الصيادين، وقاموا بنصب له شبكة، وكان مكبلا بالحبال، وهنا رآه الفأر، وقام على الفور بأكل الحبال حتى ينقذ الأسد.
وبالفعل تمكن من إنقاذ الأسد، وقدم الأسد إليه الشكر والعرفان بالجميل، وندم على أنه قد استصغر أمر الفأر في يوم ما.
أسئلة أخرى قد تهمك
ما فائدة القصة للطفل؟
إن القصص لها أهمية كبيرة جدًا للطفل، فهي تساعد على توصيل إليه المعلومة، وترسيخ القيم بداخله، وذلك من خلال طريقة يفهمها ويتفهمها بسهولة.