علامات يوم القيامة ، هي من العلامات التي يرغب الكثير من المسلمين في التعرف عليها، وذلك لأنها تكون إشارة إلى المسلم باقتراب الساعة، وعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى أخفى الساعة وعلمها، لأي من الأشخاص، حتى الرسل، إلا أنه أخبر عنها وعن اقترابها من خلال مجموعة من العلامات، والتي أخبرنا إياها في آيات القرآن الكريم، وكذلك أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية، ومن خلال مجلة برونزية سوف نوضح لكم تلك العلامات بالتفصيل.
محتويات المقال
إن علامات يوم القيامة هي من الأشراط التي بدأت منذ العديد من الأزمنة، ولقد تم تقسيمها ما بين العلامات الصغرى والعلامات الكبرى، والأولى تكون هي العلامات التي تحدث ولكنها لا تشير على اقتراب قيام الساعة بشكل فعلي، وأما الثانية فعند حدوثها فإنها تكون علامة على اقتراب الساعة، ولكن يجب معرفة أنه لا يوجد شيء يؤكد الموعد الفعلي لاقتراب يوم القيامة سوى الله سبحانه وتعالى، حيث قال في كتابه الكريم:
وقال تعالى: ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها *فيم أنت من ذكراها *إلى ربك منتهاها *﴾، كما قال الرسول الكريم أيًضا: «بعثت أنا والساعة كهاتين، ويشير بأصبعيه فيمدهما».
ومن خلال تلك الآية والحديث النبوي يمكن الاستدلال أن الله سبحانه وتعالى هو من يعلم موعد الساعة، وموعد قيامها، ولكن هناك مجموعة من العلامات والدلائل المختلفة، والتي يمكن ملاحظتها ومراقبتها، وذلك من أجل أخذ العظة والعودة إلى الله والتوبة إليه، وفيما يلي سوف نوضح لكم مجموعة من تلك العلامات، والدلائل عليها:
هناك العديد من علامات يوم القيامة الصغرى والتي ظهر منها الكثير من العلامات والتي لم يتبقى منها سوى القليل، ولهذا سوف نوضح لكم تلك العلامات بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
تعتبر تلك العلامات من علامات يوم القيامة التي تعتبر من أولها، فهي ظهرت منذ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الحديث النبوي الشريف:
«بعثت أنا والساعة كهاتين، ويشير بأصبعيه فيمدهما»، كما قال النبي أيضًا عليه أفضل الصلاة والسلام: “اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بيْنَكُمْ وبيْنَ بَنِي الأصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا”
ومن علامات يوم القيامة أيضًا أن تنتشر الفتن بين الكثير من الناس، وهذه العلامة قد تكون واضحة وظاهرة أمامنا مرأى العين، فمن منا لا يشعر بأن الفتن أصبحت كثيرة أمامنا، وأن الحلال أصبح صعب الوصول إليه، ولكن طريق الحرام أصبح سهل وميسر.
وكما قال الرسول الكريم: (تكونُ بينَ يديِ الساعَةِ فِتَنٌ كقِطَعِ الليلِ المظلِمِ، يُصْبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا، ويُمْسِي كافِرًا، ويُمْسِي مؤمنًا، ويُصْبِحُ كافِرًا، يبيعُ أقوامٌ دينَهم بِعرَضٍ مِنَ الدنيا).
يعتبر ادعاء النبوة هو من بين علامات يوم القيامة التي ظهرت أيضًا، وما زالت موجودة، حيث أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يدعون النبوة في نهاية الزمان، ويمكن الاستدلال على تلك العلامة من خلال الحديث الآتي:
(في أُمَّتِي كذَّابونَ ودجَّالونَ، سبعةٌ و عشرون، منهم أربعةُ نسوةٍ ، وإني خاتمُ النبيِّينَ، لا نبيَّ بعدي).
كما أن علامة تقارب الزمن هي واحدة من بين العلامات التي تدل على اقتراب الساعة أيضا، وهذه العلامة ظهرت بالفعل ويعاشرها الإنسان في تلك الفترة، حيث يمر اليوم بشكل سريع جدًا، والشهر، وكذلك العام، ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك العلامة الآتي:
(لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يتقارَبَ الزَّمانُ، فتَكونُ السَّنةُ كالشَّهرِ، والشَّهرُ كالجُمُعةِ، وتَكونُ الجمعةُ كاليَومِ، ويَكونُ اليومُ كالسَّاعةِ، وتَكونُ السَّاعةُ كالضَّرمةِ بالنَّارِ).
ومن علامات يوم القيامة أيضًا أن يكثر القتل، فلا يعلم الشخص لماذا قتل، ولا المقتول فيم قتل ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذب، وتتقارب الأسواق، ويتقارب الزمان، ويكثر الهرج، قلت : وما الهرج؟ قال القتل)
كما أن ضياع الأمانة هو من بين علامات يوم القيامة الصغرى، والذي أوضح النبي أن الأمانة تضيع في نهايتها، ويتم إسناد الأمر إلى غير أهله.
اقرأ أيضًا: هل علامات الساعة الكبرى ظهرت وماهي تلك العلامات؟
وهناك العديد من العلامات الأخرى التي تشير إلى اقتراب الساعة أيضًا، والتي يمكن القول بأنها من العلامات الكبرى، والتي تأتي بعد انتهاء كافة العلامات الصغرى، وعند حدوث أول علامة منها يكون ذلك دليل على اقتراب الساعة، ومن بين تلك العلامات الآتي:
من علامات يوم القيامة الكبرى هو ظهور المهدي المنتظر، حيث يكون عبارة عن رجل يقم بنشر العدل، ويحكم بدين الله، ويكون اسمه مشابه إلى اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، واختلف العلماء حول إن كان من العلامات الصغرى أو الكبرى.
إن المسيخ الدجال هو من علامات يوم القيامة الكبرى المعروفة عند الكثيرين، وهي عبارة عن رجل يقوم بنشر الباطل، والضلال، ويساعد على فتنة الكثير من المسلمين خلفه، وهو يكون ممسوح العين، ويرى المسلمون على جبينه كلمة كافر، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ العَيْنِ مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، ثُمَّ تَهَجَّاها ك ف ر يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُسْلِمٍ).
ومن بين علامات الساعة أيضًا هو نزول سيدنا عيسى عليه السلام إلى الأرض مرة أخرى، ويكون بعد ظهور المسيخ الدجال، ويقوم بكسر الصليب، وينشر العدل بين الناس، ومن بين الأحاديث الواردة عن نزول عيسى الآتي:
(فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ علَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ).
كما أن خروج يأجوج ومأجوج هو من العلامات الكبرى للساعة، وهما عبارة عن اثنان من القبائل، ولكنهما كبيرتان، ويفسدون في الأرض.
إن من علامات قيام الساعة أيضا هو أن تشرق الشمس من الغرب، والحديث النبوي الدال على ذلك هو: “-:
(ثَلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، والدَّجَّالُ، ودابَّةُ الأرْضِ)
تخرج دابة في نهاية الزمان تكلم الناس، وتخاطبهم، وتقوم بتمييز المؤمنين بالله والكافرين.
هي من العلامات الأخيرة قبل النفخ في الصور، والتي تشير إلى خروج الناس إلى المحشر.
يوجد الكثير من العلامات الخاصة بقيام الساعة، والتي ظهرت بشكل فعلي، وأولها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وموته، وظهور من يدعو النبوة، وكذلك فيض المال، وانتشار القتل وعلو البنيان، وظهور الفتن، كثرة الزلازل.
يقول الكثير من العلماء أن هناك مجموعة من العلامات التي لم تظهر حتى يومنا، والتي تنتمي إلى العلامات الصغرى والتي تصل إلى تسع، ويتوالى بعدها العلامات الكبرى.
تعتبر تلك من بيت علامات يوم القيامة أيضًا، حيث يتم محاربة اليهود، والانتصار عليهم، وسوف يتمكن المسلمون من استرداد المسجد الأقصى