يعتبر أكل المضطر هو واحد من بين الأمور التي يرغب الكثير بالتعرف عليها، وذلك لأن الدين الإسلامي يضم الكثير من الأحكام والقواعد التي تتعلق بكافة المسائل الدنيوية، ومن بينها مسألة الأكل والشرب، وغيرها، ومن بين الأحكام المتعلقة بالأكل في الدين الإسلامي، هو الأكل للاضطرار، وسوف نوضح حكمه من خلال النقاط الآتية:
إن هناك الكثير من الأمور المحرمة على المسلم تناولها في الدين الإسلامي، والتي جاءت واضحة وصريحة، وذلك من خلال القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة.
حيث حرم على المسلم أن يقوم بتناول الميتة، أو تناول الدم، وأيضًا لحم الخنزير، وهناك آية صريحة على ذلك في القرآن الكريم، وهي عند قول الله تعالى:
وبعد أن أوضحنا لكم ما حكم أكل المضطر فإن الكثير قد يرغبون في معرفة الكمية أو المقدار الذي يمكن تناوله من الأكل الذي ينتمي إلى نوعيات الأكل المحرم، وهذا ما سوف نوضحه لكم من خلال النقاط الآتية:
إن تناول الأكل المحرم من الأمور التي يمكن أن يلجأ إليها المضطر في بعض الحالات، وذلك في حالة إن لم يجد أي طعام، وكاد أن يموت من الجوع.
أو في حالة إن كان على سفر وطريق أو تائه، ولم يجد أمامه أي طعام سوى الطعام المحرم، فبالتالي يكون مضطر إلى تناول أي طعام من أجل ضمان استمرار حياته.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ”.
ومن خلال تلك الآية يمكن التعرف على أنه يجوز للفرد أن يأكل طعام محرم عليه، وذلك في حالات الضرورة.
أما بالنسبة للقيمة التي يمكن تناولها من هذا الطعام، فإنها تكون عبارة عن المقدار الخاص بالحاجة فقط.
وهذا ما يعني أنه في حالة إن كان الإنسان مضطر لخوفه من الموت من شدة الجوع، فإنه في تلك الحالة يأخذ قدره فقط من الجوع والحاجة.
حيث يقول الكثير من العلماء أن من يأكل ويشبع من حيوان معين، فإنه في تلك الحالة يأخذ من طباعه، فمن المعروف أن كثرة تناول لحم الخنزير من الممكن أن تكون السبب في منع غيرة الرجال على شرفهم، وهذاما يحدث في الغرب.
متى يكون الإنسان مضطر لأكل الطعام المحرم
ومن خلال توضيح ما حكم أكل المضطر في الدين الإسلامي، وما هي الكمية التي يمكن أن يتم تناولها من الأكل المحرم للمضطر، فسوف نوضح لكم أهم المعلومات التي تتعلق حول الحالات الخاصة بالاضطرار إلى تناول الأكل المحرم، ومن بين تلك الحالات الآتي:
الخوف من الهلاك والموت
يكون الاضطرار الذي تم قصده في الآية الكريمة، “فمن اضطر غير باغ”، هو الذي يكون فيه الشخص مضطر إلى تناول الطعام، بمعنى أن يكون في حاجة شديدة إليه.
حيث إنه في حالة إن كان المسلم يخشى على نفسه من أن يهلك، وذلك بسبب قلة الطعام، أو عدم توافره، فلا يكون أمامه سوى الطعام المحرم.
وعندما يشعر الإنسان أنه من الممكن أن يهلك في حالة إذا استمر من دون تناول الطعام.
ولقد أوضح الكثير من العلماء أنه في حالة إن كان العبد لا مفر له من الموت إلى بتناول ذلك الطعام المحرم.
الإكراه على الأكل المحرم
الحالات التي تكون مكروهة على تناول هذا الطعام بالإكراه، وبالأخص إن كان أسير على البلدان الكافرة أو مخطوف، ففي تلك الحالة يجوز له أن يأكل المحرم، وذلك لأنه في حالة اضطرار.
وأيضًا خلال تواجد الفرد المظلوم تحت حكم كافر أو ظالم، ويتم إكراهه على تناول الطعام.
الحاجة الشديدة في السفر
ومن بين الحالات الخاصة بالاضطرار في تناول الطعام المحرم، فإنه هو الحالة التي يكون فيها الشخص في سفر، أو رحلة طويلة.
وكان الشخص يحتاج إلى الطعام بشدة، ويكاد يغمى عليه من قلة الطعام ويفقد وعيه، أو قد أغمى عليه بالفعل بسبب عدم تناول الطعام.
فإنه في تلك الحالة يكون من الحالة المضطرة إلى تناول الطعام المحرم مثل لحم الخنزير، أو الميتة وغيرها من الأنواع المحرمة، وذلك لأنه يدخل تحت بند المضطر.
أسئلة أخرى قد تهمك
هل يجوز اكل لحم الخنزير للمضطر؟
يعتبر لحم الخنزير هو من بين الأطعمة التي تكون محرم تناولها في الدين الإسلامي بشكل صريح، وذلك من خلال قوله ((إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ ))، ولكن في حالة إن كان الإنسان مضطر، فإنه يجوز له تناول على قدر حاجته فقط، وهذا ما ذهب إليه جمهور المالكية، والشافعية.
من شروط أكل المضطر للمحرم إذا لم يجد غير هذا المحرم هو؟
وهناك مجموعة من الشروط التي تم وضعها، وذلك بالنسبة لتناول المضطر للأكل المحرم، وأهمها أن يكون قطع الطريق، أو أكره على ذلك، أو كان يخشى على نفسه من الموت أو الهلاك بسبب عدم تواجد غي هذا الأكل.
من أمثلة الميتة المحرمة؟
وهناك الكثير من الأمثلة المختلفة على الميتة المحرمة في الدين الإسلامي، والتي يمنع تناولها، ومن بينها الحيوانات الميتة، أو المخنوقة، أو التي ماتت من شدة الضرب، أو التي ماتت بسبب النطح من حيوان آخر.
ما هي الميتة الحلال؟
هناك مجموعة من الأطعمة التي تكون محللة أمام الإنسان تناولها في الدين الإسلامي على الرغم من كونها ميتة، ومن بينها السمك، وأيضًا الجراد.