تجربتي مع نقص الصوديوم

تجربتي مع نقص الصوديوم، سأعرضها عليكم عبر مجلة برونزية إذ أن نقص معدل الصوديوم عن المستوى الطبيعي في الجسم من أكثر المشاكل انتشارا مؤخرا نظرا لكون عنصر الصوديوم من أهم العناصر التي يحتاج إليها الجسم لأن له دور هام في الحفاظ على تركيب الخلايا وأيضا تنظيم مستويات ضغط الدم كما يعمل على موازنة الشوارد والسوائل في الجسم لهذا فإن أي خلل في مستوى الصوديوم في الجسم ربما ينتج عنه مجموعة من الآثار السلبية:

تجربتي مع نقص الصوديوم

بالنسبة لما يخص التجارب مع نقص مستوى الصوديوم نعرض لكم التجربة التالية والتي تقول فيها صاحبة هذه التجربة:

• كنت أعاني من اضطرابات الهرمونات خاصة هرمونات الغدة الدرقية غير أنني لم أكن على بذلك.
• فلم أعر الأمر اهتماما أو أتناول علاج لذلك إلى أن فوجئت بوجود تورم في الوجه والقدمين واليدين.
• وعلى الرغم من ذلك فقد كنت أظنه مجرد أمر عارض وسرعان مايزول ولكن استمر التورم بل وأصبح يزداد يوما بعد الآخر.
• كما أنني شعرت بعدة أعراض أخرى منها النوم لفترات طويلة وأشعر بالغثيان والدوار الذي كنت أظنه ناتجا عن الحمل وأجريت اختبار للحمل وقد كانت نتيجته سلبية.
• هنا قررت الذهاب إلى الطبيب الذي فحصني وطلب مني بعض الفحوصات التي أثبتت معاناتي مع اضطرابات في هرمونات الغدة الدرقية التي تسببت في احتباس السوائل نتج عنه نقص مستوى الصوديوم في الجسم.
• وصف لي الطبيب الأدوية المناسبة لحل مشكلة الغدة ومن ثم عادت نسبة الصوديوم إلى طبيعتها مرة أخرى.

أعراض نقص الصوديوم 

هناك مجموعة من الأعراض عادة ما تصاحب الحالات التي تعاني من نقص مستوى الصوديوم وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:

• الغثيان والقيء.
• الصداع.
• عدم القدرة على التركيز.
• فقدان الطاقة.
• الإرهاق والنعاس.
• الغضب والانفعال.
• فقدان الوعي أو الغيبوبة.
• الشعور بضعف في العضلات.
• الإصابة بنوبات تشنج عضلي.

أسباب نقص الصوديوم

قد تختلف الأسباب التي ينتج عنها نقص مستوى الصوديوم في الدم تبعا لكل فرد فقد يكون السبب نمط الحياة الخاطئ أو نتيجة اضطراب صحي إلا أن الأسباب الشائعة تتمثل فيما يلي:

• تناول أدوية معينة: بعض الأدوية قد ينتج عنها خلل في الوظائف الإخراجية للكلى مثل مسكنات الألم أو الأدوية المدرة للبول أو مضادات الاكتئاب ومن ثم تؤدي إلى الإصابة بنقص مستوى الصوديوم عن معدلاته الطبيعية.
• مشاكل قلبية أو كلوية أو كبدية: الإصابة بفشل القلب الاحتقاني أو إصابة الكبد والكلى ينتج عنها زيادة مستوى السوائل في الجسم مما يساعد على تقليل تركيز مستوى الصوديوم عن المعدل الطبيعي له في بلازما الدم.
• إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول بشكل غير ملائم: هذه المتلازمة تؤدي الإصابة بها إلى ارتفاع مستوى السوائل في الجسم لأن هرمون مضاد إدرار البول يمنع طرد الجسم للسوائل الزائدة ومن ثم يقل تركيز الصوديوم في الدم.
• مسببات الجفاف: يسبب القيء والإسهال والمسببات الأخرى للجفاف خروج الإلكتروليت من الجسم بكميات كبيرة ومنها الصوديوم وبالتالي يقل تركيزه في الدم.
• تناول كميات كبيرة من الماء: تتراكم السوائل في الجسم نتيجة تناول الماء بكثرة وبالتالي يكون مستوى تركيز الصوديوم منخفض ويقلل من مقدرة وظائف الكلى على إخراج الزائد من هذه السوائل.
• أيضا خروج الصوديوم مع العرق يحد من مستوى الصوديوم في الجسم وبالأخص مع تناول الماء خلال ممارسة التمرينات الرياضية أو الجري.
• التغييرات الهرمونية: الإصابة بالاضطرابات الصحية تؤثر على هرمونات الجسم كما هو ملاحظ في الإصابة بمرض أديسون وأيضا يؤثر خلل الغدة الكظرية على إفراز الهرمونات المنظمة للصوديوم في بلازما الدم.
• فضلا عن التركيز الضعيف للغدة الدرقية الذي ينتج عنه ضعف تركيز الصوديوم في الدم.

مضاعفات نقص الصوديوم في الدم

في العادة تنخفض مستويات الصوديوم في الدم بشكل مزمن لفترة تصل إلى يومين أو أكثر وغالبا ما تكون الآثار التي تصاحب هذا الاضطراب معتدلة:

• بينما في الحالات الحادة من نقص الصوديوم يصاحبها مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بتورم الدماغ الذي ينتج عنه فقدان الوعي في بعض الأحيان الوفاة.
• ترتفع نسبة تورم الدماغ نتيجة نقص الصوديوم في حالات السيدات بعد مرحلة انقطاع الطمث إذ ينتج النقص عن الاضطرابات الهرمونية التي تسبب خلل في الحفاظ على مستوى الصوديوم الطبيعي.

متى يجب زيارة الطبيب

توجد بعض الحالات التي تتطلب وجود رعاية طبية طارئة تحديدا مع ظهور أعراض نقص الصوديوم الخطيرة والتي تتمثل في الآتي:

• الغثيان والقيء.
• الارتباك.
• النوبات المرضية.
• فقدان الوعي.

علاج نقص الصوديوم في الدم

عادة ما يعتمد علاج نقص مستوى الصوديوم على المسبب الذي نتج عنه هذا الانخفاض مثل الآتي:

• يتم تناول مدرات البول أو تناول كميات وفيرة من السوائل وأحيانا يوصي الأطباء بالتوقف المؤقت عن هذه الممارسات إذا كان نقص الصوديوم ناتجا عن نظام غذائي ما.
• بينما في حالات النقص الحاد في مستوى الصوديوم يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية معينة لتعويض النقص الموجود وتتضمن الأدوية الخيارات الآتية:

سوائل وريدية

لأن نقص الصوديوم يعد من المشاكل التي تحتاج إلى التريث في العلاج فإن الطبيب يوصي بأن يعطى المريض محلول الصوديوم في الوريد حتى يساعد على رفع مستوى الصوديوم بشكل تدريجي.

الأدوية

بعض الأدوية يصفها الطبيب للمريض حتى يتحكم في الأعراض التي تصاحب نقص الصوديوم مثل الصداع والغثيان والتشنجات العضلية.

الوقاية من نقص الصوديوم في الدم

يمكن اتباع بعض الممارسات التي تساعد على الحد من التعرض إلى خطر الإصابة بنقص مستوى الصوديوم ومن أبرزها الآتي:

علاج الحالات المرضية المصاحبة

يساعد علاج الأمراض المسببة لنقص الصوديوم إلى الحفاظ على مستوى الصوديوم الطبيعي منها قصور الغدة الكظرية.

الاحتياطات أثناء ممارسة الأنشطة البدنية

يجب الموازنة بين كميات العرق الذي ينتجه الأفراد من الرياضيين وبين كمية الماء المتناولة للحفاظ على توازن الإلكتروليت في الدم.

اقرأ أيضا: أعراض الأملاح في القدم

استبدال المياه بالمشروبات الرياضية

تناول المشروبات المحتوية على الإلكتروليت والشوادر بدلا من الماء عند العطش خلال التمرينات الرياضية لتعويض الصوديوم والعناصر التي يفقدها الجسم.

تناول الماء بشكل معتدل

على الرغم من الأهمية التي يحتلها الماء في ترطيب الجسم وطرد السموم إلا أن الإسراف أثناء تناوله يساعد على عدم توازن الإلكتروليت في الدم لهذا لا تتناول الماء إلا في حالة العطش وامتنع عن تناوله إذا كان لون بولك باهتا.

أسئلة شائعة