يعتبر صوم التطوع هو واحد من بين العبادات التي يقبل عليها الكثير من المسلمين، والتي يكون لها ثواب عظيم عند الله وفضل كبير، ولكن في حالة إن رغب الفرد في الإفطار بعد أن ينوي الصيام في أي يوم من أيام العام، وكان صومه تطوع لوجه الله، فهل يكون عليه وزر، وهل هذا الأمر جائز أم لا، وهذا ما سوف نجيب عنه من خلال النقاط الآتية:
إن صيام التطوع من العبادات التي يحصل من خلالها المسلم على الثواب العظيم، وهي من أكثر العبادات التي كان يقبل عليها الأنبياء، والسلف الصالح.
وبالنسبة لإجابة سؤال هل يجوز الافطار في صيام التطوع ؟ هي نعم، يمكن للمسلم أن يفطر في حالة عدم مقدرته على إكمال الصيام.
كما أنه لا يتوجب عليه أن يقوم بقضاء ذلك اليوم مرة أخرى، ولكن في حالة إن رغب في أن يقوم بإعادته فإنه يكون له ثوابه، ولكن لا يكون عليه أي وزر في حالة إن أفطر بعد أن كان نوى للصيام
وذلك لأن صيام التطوع، أو كما يطلق عليه صوم النوافل من الأمور الاختيارية أمام المسلم، ويمكنه اختيار اليوم المناسب، والذي ينوي فيه الصيام، ولا يكون مفروض عليه.
وبالتالي عند تركه تلك النافلة، فإنه لا يكون عليه إثم أو ذنب، وإن فعلها فهو بذلك يتقرب من الله سبحانه وتعالى.
هل يجوز قطع صيام التطوع بدون عذر
وبعد أن أوضحنا لكم الإجابة عن السؤال هل يجوز الافطار في صيام التطوع ؟ فإن الكثير يرغبون في التعرف على إن كان من الممكن أن يتم الإفطار بدون عذر أم لا:
إن صوم التطوع هو من النوافل والتي يمكن للعبد أن يقبل عليها وألا يقوم بها على حسب رغبته.
وبالتالي فإنه في حالة إن نوى المسلم الصيام في يوم ما وبعد أن استيقظ لم يرغب في إكمال اليوم، حتى لو لم يكن لديه عذر، فإنه يكون من حقه الإفطار ولا إثم عليه في ذلك ولكن من الأفضل أن يتمه ويحصل على ثوابه.
حيث قال صلى الله عليه وسلم: الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام، وإن شاء أفطر. رواه أحمد والترمذي.
وأيضًا قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله: أهدي لنا حيس فقال: أرينيه فلقد أصبحت صائما، فأكل. رواه مسلم.
حكم الإفطار ناسيًا في صيام التطوع
عندما يغفل الإنسان خلال صيامه ويقدم على تناول الطعام سواء إن كان الصيام في شهر رمضان المبارك، أو كصيام تطوع، فإنه بذلك عليه أن يكمل صيامه بشكل طبيعي، وألا يفطر، لأن صيامه صحيح إذ أنه أفطر ناسيًا.
وحديث آخر عن أبي هريرة: “من أفطر في شهر رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة”
ومن خلال تلك الأحاديث النبوية الشريفة يمكن الاستدلال عن حكم الإفطار في صيام التطوع إن كان الشخص ناسي، وهذا الحكم يتعلق بصيام النافلة أو صيام الفرض في شهر رمضان.
هل يجوز قطع صيام التطوع بالجماع
يتساءل الكثير من الأشخاص هل يجوز الافطار في صيام التطوع من أجل الجماع؟ أما أنه من الأمور المنهي عنها.
كما أوضحنا لكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد على أن المسلم حر في نفسه في صيام النوافل، فيمكنه أن يكمله، ويمكنه أن يفطر في حالة إن رغب في ذلك.
وإن الجماع بين الزوج وزوجته هو من بين الأمور التي تكون من مبطلات الصوم بشكل عام.
وفي حالة إن كانت الزوجة صائمة صوم تطوع، وأرادها زوجها للجماع، فإنه في تلك الحالة عليها أن تلبي رغبة زوجها، وأن تُفطر في ذلك اليوم.
كذلك هو الحال إن رغب الزوج في جماع زوجته بعد أن كان صائمًا صوم تطوع، فإنه لا يكون عليه إثم في الإفطار، وهو أمر جائز لا ما دام صومه تطوعًا.
صيام النافلة أو التطوع هو من الأعمال الصالحة العظيمة، والتي يكون لها ثواب عظيم وكبير، ولهذا يحرص الكثير من المسلمين على اقتناء ذلك الثواب وذلك من خلال تلك العبادة، ولكنه مثل صيام الفروض، يكون له بعض المبطلات، والتي سوف نوضحها من خلال النقاط الآتية:
في حالة إن أكل الإنسان أو شرب بشكل متعمد، فإنه بذلك يبطل صومه، وهذا الأمر سواء إن كان في صوم التطوع، أو في صوم الفروض.
كما أن الجماع هو من بين مبطلات الصوم أيضًا سواء في الفرض أو النافلة، ولكنه منهي عنه في صوم الفرض، وإنما يمكن الإفطار في صوم النافلة إذا أراد الزوج مجامعة زوجته.
في حالة إن كانت المرأة في فترة الحيض، أو أتاها الحيض.
وكذلك في فترة النفاس فلا يجوز الصيام سواء الفرض أو النافلة.
إن تم القيء بشكل متعمد، أي عندما يشعر الفرد بالتعب في المعدة، وقام بالتقيؤ برغبته.
حكم صيام التطوع للمريض
عبادة الصوم من العبادات التي لها ثواب عظيم، ولا يمكن مقارنتها بأي من العبادات الأخرى، ولذلك يحرص عليها الكثيرون، وإن كان المسلم مريض، ورغب في تأدية صوم التطوع، فإن ذلك من الأمور المستحبة.
وإن كان المسلم يرغب في الصوم وكان يعاني من المرض، فإنه يمكنه الصيام، ولكن بشرط ألا يكون الصيام فيه ضرر على الفرد.
أي أن الصيام لا يسبب مشاكل صحية للفرد، وألا يكون سبب في وقوع أذى به، وبالتالي يمكنه التطوع بالصيام.
أما إن كان الصيام فيه مشقة أو أذى له من الناحية الصحية، فعليه الامتناع عن الصوم، والإكثار من العبادات الأخرى مثل الصدقة، وقراءة القرآن، وغيرها.
حيث إن الله أعطاه رخصة للإفطار في الشهر الكريم، وبالتالي يمكنه الإفطار أيضًا في أيام التطوع إن شعر بالتعب، وعليه الامتناع عن الصيام ما دام مريض.
أسئلة شائعة
هل يجوز الإفطار في صيام التطوع بسبب العطش؟
يجوز للمسلم أن يفطر في صيام التطوع، وذلك لأنه نافلة من النوافل، فإن شاء أن يكمل صيامه يكمله، وإن أراد أن يفطر أو شعر بالمشقة أو العطش الشديد فيمكنه أن يفطر، ولا يكون عليه قضاء أو إثم.
هل النسيان في صيام النوافل يفطر؟
يعتبر الصيام هو من العبادات التي يتم فيها الامتناع عن تناول الطعام والشراب، وقد يغفل الكثير عند الصيام، ويقدم على تناول الطعام، أو يتناول الماء، وهو في حالة من النسيان، وأجمع العلماء على تناول الماء أو الطعام والشخص ناسي لا يُفطر، وعليه أن يكمل صيامه، سواء إن كان ذلك في صيام النافلة أو صيام الفرض.
هل من حق الزوج منع زوجته من صيام التطوع؟
يجب على الزوجة في حالة إن رغبت في صيام النوافل أو التطوع أن تستأذن زوجها، ويكون من حقه أن يمنعها من الصيام في حالة إن كان بحاجة إليها أو يرغب الجماع، وإن كانت صائمة فيمكنها أن تفطر لهذا السبب، والتطوع في يوم آخر، فأيام العام كثيرة.