يتساء العديد من الأشخاص عن هل يجوز الإحرام من مكة لغير المقيم بعد ثلاثة أيام، تعد مكة هي المدينة الوحيدة التي يكون لها ميقات فعندما يرغب الموجود بها الذهاب للحج أو العمرة يقوم بالإحرام منه ثم يعقد نيته سواء للحج أو العمرة، لذلك جئنا لكم اليوم بهذا المقال لكي نتعرف على إجابة هذا السؤال بالتفصيل عبر مجلة البرونزية.
محتويات المقال
هل يجوز الإحرام من مكة لغير المقيم بعد ثلاثة أيام
يرغب الكثير من الأشخاص في التعرف على إجابة هذا السؤال، لذلك جئنا لكم الآن لكي نجيبكم على سؤالكم بالتفصيل من خلال ما يلي:
الإحرام يكون مرتبط بالنية، ففي حالة إن كان القادم لمكة المكرمة يرغب في العمل ونيته بعد الانتهاء من عمله سيقوم بالعمرة بيوم ما، فإن هذه الحالة لا تلزم الإحرام.
لكن إذا كانت نية القادم لمكة الاعتمار والعمل سوياً يجب عليه أن يقوم بالإحرام من الميقات.
لكن من جاء لمكة من خارج حدودها في نيته أداء العمرة يجب عليه الإحرام من الميقات المخصص له، وإذا لم يقم بفعل ذلك فيجب عليه أن يقوم بذيح شاه ويقوم بتوزيعه على المحتاجين والفقراء.
هل يحوز الإحرام لأهل مكة من منازلهم
يتساءل الكثير من الأشخاص عن إذا كان يجوز لأهل مكة الإحرام من بيوتهم، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على إجابة هذا السؤال بالتفصيل من خلال ما يلي:
يقول أهل العلم بإن الإحرام لأهل مكة بالعمرة يكون مختلف عن الحج.
حيث يقول بعضهم بأنه يجب على أهل مكة أن يخرجوا لأدنى الحل التنعيم أو الجعرانة أو عرفات، خارج مكة والإحرام منها وذلك في حالة العمرة.
لكن في حالة الحج فيجوز لهم أن يقوموا بالإحرام من منازلهم.
كفارة عدم الإحرام من الميقات
إذا لم يقم المعتمر بالإحرام من الميقات فيكون عليه كفارة تتمثل فيما يلي:
الكفارة هي فدية دم، فلا يجوز الإحرام من مكة لغير المقيم بها حتى وأن مر ثلاثة أيام إلا من الميقات.
عندما يخرج الشخص من بلده وكان يرغب في أداء العمره أو الجد يجب عليه ألا يتخطى الميقات الخاص ببلده دون أن يقوم بالإحرام.
لذلك يجب العلم بأن الإحرام من الميقات يعتبر من الأمور الواجبة ومن يتركها يجب عليه دم.
وقد قال الشنقيطي رحمة الله عليه في هذا الموضوع ما يلي:
(اعلم أن جمهور أهل العلم على أن من جاوز ميقاتاً من المواقيت غير محرم، وهو يريد النسك، أن عليه دماً).
وقد قال ابن عباس في هذا الأمر ما يلي:
(من نسي من نسكه شيئاً أو تركه فليهرق دماً، قالوا: ومن جاوز الميقات غير محرم، وهو يريد النسك فقد ترك من نسكه شيئاً وهو الإحرام من الميقات فيلزمه الدم).
وقد قال الشيخ العثيمين رحمة الله عليه ما يلي:
( أن المراد بدم الفدية أي دم دم شكران لا دم جبران لأن النسك لم ينقصها شئ؛ بل تتم بالتمتع ، لهذا أوجب الله على المرء الذي جاوز الميقات به للشكر على نعمة العمرة أو الحج).