محتويات المقال
وكان في ذلك هلاك فرعون ومن معه ونجاة موسى وقومه وهو ما جاء في قول الله تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55).
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61).
قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64).
وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)).
حيث قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: ما هذا؟، قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”.
موسى عليه الصلاة والسلام هو كليم الله عز وجل ونبيه اصطنعه الله على عينه ولهذا فإنه حق على كل مسلم أن يتوجه إلى الله عز وجل بالشكر على نصرة نبيه وهلاك عدوه القائل ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾.
عندما بدأ يشعر فرعون بالهلال المحتم قال كما ورد في آيات الذكر الحكيم (آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
حيث قال الله تبارك وتعالى (جَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ *.
آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ).
قصة نجاة سيدنا موسى وقومه من بطش فرعون وجنوده هي قصة حافلة بالدروس والعبر التي لا حصر لها والتي تمد المؤمن بالكثير من المواعظ حتى تكون له القدوة في حياته ومن هذه الدروس ما يلي:
أسئلة أخرى قد تهمك
قالوا عنه إنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فنصومه شكرا لله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم” نحن أولى بموسى منكم، ثم صامه وأمر بصيامه بينما في أواخر أيامه قال صلى الله عليه وسلم “لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع” فيسن صيام يوم قبله أو بعد حتى نخالف اليهود في ذلك.
أرسل الله سبحانه وتعالى موسى إلى فرعون لأنه طغى واستكبر وسعى في الأرض فسادا وظلما بغير حق حيث اضطهد قوم موسى من بني إسرائيل وقد أرسله الله إلى فرعون حتى يتوقف عن الاضطهاد والظلم لبني إسرائيل.
عند خروج بني إسرائيل إلى بلاد الشام هربا من فرعون وقومه غضب عليهم فرعون وجهز جيشا كبيرا ليلحق بهم ويقضي عليهم وكان الجيش قوامه ما يزيد عن مليون و600 ألف من الجنود الأقوياء ونحو 100 ألف من الخيول القوية.