يعتبر هذا السؤال هو واحد من بين الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، وذلك لأن هناك فارق كبير ما بين الكرامات، وبين الأعمال الخاصة بالسحر والشعوذة، وغيرها من الكثير من الأمور الأخرى، ومن خلال النقاط الآتية سوف نوضح لكم كيف نفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل :
يكون هناك فارق كبير ما بين الكرامات، وبين الأعمال الخاصة بالشعوذة، فمن المعروف أن السحر هو من الأمور التي كانت معروفة منذ القدم ومنتشرة بشكل كبير في القدم.
ومن الأمور التي كان يلجأ إليها الكثير، وذلك في العصور القديمة، وذلك من خلال الاستدلال أن الرسل كان الكفار يتهمونهم بأنهم سحرة، ومن بينهم موسى عليه السلام الذي تم اتهامه بالسحر.
بالإضافة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي اتهمه المشركين أيضا بأنه ساحر، وذلك عندما جاء بمعجزة القرآن الكريم.
وللتعرف على إجابة السؤال كيف نفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل لا بد من التعرف على المعنى الخاص بكل واحد من تلك الأمور.
تعريف الكرامات
تعتبر الكرامات هي واحدة من بين الأمور التي يسخرها الله سبحانه وتعالى لعباد، أو لأشخاص محددين، يقوم الله وحده باختياره.
فهي من الأمور الثابتة عند أهل السنة والجماعة والتي تكون من الأمور الموجودة بشكل واقعي، والتي تكون عبارة عن كرامة يرزق الله سبحانه وتعالى عباده.
حيث إنها تكون عبارة عن أمر يكون خارق عن العادات، أو الأمور التي تكون عند جميع البشر فقد يختار الله بعض الأشخاص، وذلك بسبب استقامتهم الشديدة.
وذلك لأنهم يعبدون الله ورسوله، ويتبعون دينه، ولذلك يكرمهم الله عن غيرهم.
وتكون تلك الكرامات لها الكثير من الأشكال المختلفة، حيث من الممكن أن تكون عبارة عن تيسير في الأمور، أو قضاء للحاجات، ومن الممكن أن تكون عبارة عن تأمين كل ما يلزم الإنسان من طعام أو شراب.
ولقد كانت تلك الكرامات لها حكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، والتي كان لها أشكال أيضًا مختلفة.
ومن أشهر القصص التي وردت حول الكرامات هي قصة أسيد بن حضير، والذي كان في يوم من الأيام يخرج من عند النبي عليه الصلاة والسلام هو وعباد بن بشر، ولأن الليلة كانت شديدة الظلام، فإن السوط الخاص بكل واحد منهم أنار طريقه، وهذه من أحد الكرامات الشهيرة، والتي ذكرها التاريخ.
تعريف الشعوذة
تعتبر الشعوذة هي واحدة من بين الأمور التي عرفت منذ القدم، حيث إنها عبارة عن أمور يتم فعلها، والتي من خلالها أن يتم التعرف على الغيب.
ولقد عرف الشعوذة في الكثير من الأزمنة القديمة، والتي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا.
ولكنها تعتبر من الأمور المحرمة في دين الإسلام، والتي تعتبر كفر بالله، فهو من الكبائر، والتي يتوجب على العبد أن يتوب منها، لأنها تدخل في باب الشرك.
حيث إن الإنسان المشعوذ الذي يقوم بالاطلاع على الغيب هو يقوم بالاستعانة بالجن في معرفة الكثير من الأمور.
وهذا الأمر يعتبر من الأمور المحرمة، والتي تكون عبارة عن شرك بالله، وهي من الأمور التي تجعل الإنسان يبتعد عن الإيمان بالله، وعن طريق الحق.
ولكن يجب أن يتم التعرف أن أغلب الكلمات التي يقولها المشعوذ هي من الأمور التي تكون عبارة عن أكاذيب والتي يتم ابتداعها من قبل الشياطين.
وتعد الشعوذة من الأمور الغير جيدة، والتي لا بد من عدم التصديق بها على عكس الكرامات، والتي تعتبر هبة من الهبات التي يهبها الله سبحانه وتعالى العباد بها.
ما هي فوائد الكرامات
ومن خلال توضيح كيف نفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل فإنه لا بد من التعرف على الفوائد الخاصة بالكرامات، والتي تكون على هذا النحو الآتي:
تساعد الكرامات في معرفة قدرة الله سبحانه وتعالى والتي تفوق تخيل وتصور أي شخص.
كما أنها تساعد على نصر الدين، وفيها أيضًا تكريم للشخص.
وتساعد الكرامات أيضًا على تقديم البشارة للأفراد.
تساهم في زيادة معدل الإيمان بالله تعالى، وتثبيت المؤمن على دينه.
ومن المعروف أن هناك كرامات، وأيضًا معجزات، ويكون هناك فارق كبير ما بين تلك التعريفات، والتي تختلف في الكثير من الأحوال، ويكون الفارق بينهما كالآتي:
تعتبر المعجزة هي من الأمور التي تكون مختلفة عن الكرامات، حيث إن المعجزات تكون لها علاقة بالنبوة، أما بالنسبة للكرامات فهي يمكن أن يمنحها الله سبحانه وتعالى لعباد آخرين غير الأنبياء، ولا يمكن لشخص لديه كرامات أن يقوم بادعاء النبوة.
ويتم حصول الكرامة أيضًا لأولياء يقومون باتباع الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وهي مقرونة بالاستقامة، حيث إنه لو كان الشخص مؤمن ومستقيم فإنه ينال الكرامة.
كما أن الكرامة تكون من الأمور المختلفة ما بين الزمان والمكان، فالكرامات التي كان الله يمكن الله على عباده بها في القدم، قد لا تكون موجودة في تلك العصور.
ولكن المعجزة تعتبر من الأمور الثابتة، والتي تكون موجودة على مر الزمان والمكان.
تعتبر المعجزة من الأمور التي تكون متكررة، والتي تكون مصحوبو بالنبوة، أما الكرامة في تحدث بشكل مختلف.
كما أن الكرامة يتم منحها من الله سبحانه وتعالى، ولا يتم طلب تلك الكرامة من الله، ولكن الله يمنحه إياها.
المعجزة أيضًا من الأمور التي يتم منحها إلى الأنبياء، وهي أيضًا قد لا تطلب من الله، ولكن الله يختص أنبيائه بها، في حين أن بعض الأنبياء طلبوا من الله سبحانه وتعالى المعجزات وذلك حتى تكون لهم آية أمام أقوامهم.
حكم الشعوذة والسحر
وتعتبر الشعوذة والسحر هي من الأمور المحرمة في الدين الإسلامي، والتي تدخل في بند الشرك بالله عز وجل، وهو ما يكون ممنوع على المسلم، ويمنع على المسلم السير في هذا الطريق، ولا الذهاب إلى المشعوذين.
ووردت الكثير من الآيات القرآنية المختلفة التي تبين الحكم الخاص بالشعوذة والسحر، وهو أنه شرك بالله والعياذ بالله، وكما قال الله تعالى:
هناك الكثير على الأمثلة الخاصة بالكرامات، والتي وهبها الله سبحانه وتعالى لعباده، وعلى رأسهم الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والذي منحه الله عز وجل البرد والسلام عندما أنزله قومه إلى النار.
هل المعجزة مقرونة بالتحدي؟
تكون المعجزة من الأمور التي تقرن بالتحدي، وذلك من خلال تحدي الكفار بها، حيث إنهم لا يمكنهم أن يأتوا بمثل هذه المعجزات، وبالتالي يصدقون آيات الله، ويؤمنون بالرسل من خلال تلك المعجزات ورؤيتها أمام أعينهم.