اسباب الحملات الصليبية تعرف عليها بالتفصيل من خلال موقع برونزية، حيث يبحث الكثير من الطلاب عن اسباب وقوع الحملات الصليبية والتي تعد واحدة من بين أنواع الحروب التي شهدتها الدول الإسلامية ضد الصليبين، وذلك بعد وقوع العديد من الأسباب والعوامل المخلفة التي ساعدت على ذلك، ومن خلال السطور القادمة سوف نستعرض لكم الأسباب وراء تلك الحملات.
محتويات المقال
اسباب الحملات الصليبية
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي جعلت الصليبين يقومون بشن حملاتهم ضد الدولة الإسلامية، والعمل على مهاجمتها ومحاربتها، وقد تختلف تلك الأسباب على حسب كل حملة من الحملات، ومن اسباب الحملات الصليبية الآتي:
1- الأسباب السياسية
لقد كانت الأسباب السياسية هي واحدة من بين الأسباب التي أدت إلى قيام الحملات الصليبية.
حيث كانت الصراعات مستمرة ما بين المشرق والمغرب.
حيث كانت الحروب والنزاعات قائمة ما بين الفرس واليونان، وكذلك الروم والفرس.
فهي كانت بمثابة حلقات متواصلة من الصراعات.
وهي أطلق عليها بأنها من الحروب الدينية، لأن الدين هو كان سبب هام وأآساسي في قيام تلك الحملات.
ولكن يمكن القول أن الحملات الصليبية نتجت بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب مع بعضها البعض.
2- الأسباب الاجتماعية
ولعل السبب الاجتماعي هو واحد من ضمن الأسباب التي أدت إلى قيام الحملات الصليبية.
وذلك بسبب المجتمع الطبقي التي كانت تعاني منه الدول الأوروبية، وذلك ما جعل الحملات الصليبية هو الطريق الوحيد الي يساعدهم على تحقيق طموحاتهم.
بالإضافة لأن المجتمع الأوروبي كان يتكون من مجموعة من رجال الدين، والذين كانوا يرون أن الدين الإسلامي لا بد من محاربته.
كما كان يرى الكثير من الأشخاص أن الحملات الصليبية، لها دور كبير في الحصول على الغنائم، والأراضي وبعض الأملاك.
حيث كانت هناك طبقة من المجتمع الأوروبي ترى أن الحملات يكون لها دور كبير في زيادة الرصيد والأموال للأموال.
كما كان هناك طبقة أخرى، والتي كانت طبقة الفلاحين، والين كان يقع عليهم ظلم كبير.
وكانت الحملات الصليبية بمثابة طوق نجاة لهم من الظلم والاستبداد الذي كانوا يعانون منه.
3- الأسباب الدينية
كما أن الأسباب الدينية هي واحدة من بين الأسباب التي أدت إلى قيام الحملات الصليبية.
حيث كان الصليبيون يحاولون بشتى الطرق القضاء على الدين الإسلامي، والتخلص من المسلمين.
حيث كانوا يرون أن بيت المقدس هو واحد من بين الحقوق التي تخص المسيحيين، ولذلك لا بد من محاولة إرجاعه إليهم مرة أخرى.
كما أن الصليبيون كانوا يحاولون الوقوف أمام المسلمين، وأمام التوسع المستمر الذي كانوا يسعون إليه في تلك الفترة.
وكان المحاربون يقومون بارتداء الصليب، وكان ذلك دليل على انتمائهم للمسيحيون.
وكان في تلك الفترة البابا هو الحاكم الخاص بهم، وكان له المنزلة الكبيرة والعظيمة، وكان حاكم روحي لكافة الأفراد الحاملين للديانة المسيحية من كافة أنحاء العالم.
بالإضافة لمحاولاتهم في ضم المقدسات التي توجد في الدول الإسلامية إلى التراث الغربي.
والعمل على تقوية الكنيسة الأرثذكسية، وذلك بعد أن كانت هناك العديد من الصراعات المختلفة بينها وبين الكنيسة الشرقية.
4- الأسباب الاقتصادية
ولقد كانت الأسباب الاقتصادية هي واحدة من بين مجموعة مختلفة من أسباب قيام الحملات الصليبية.
حيث كانت تعاني الدولة الأوروبية في ذلك الوقت من الأزمات الاقتصادية الشديدة.
بالإضافة إلى تدني المستوى المادي لها، وللأفراد بشكل عام مهما اختلفت وتنوعت طبقاتهم.
وهذا الأمر الذي قادهم إلى التفكير والانسياق وراء الحملات الصليبية، والتي كانت لهم حل مثيل للسيطرة على الخيرات الموجودة في الشرق الأوسط.
وذلك لأنه في حالة الانتصار في تلك الحملات يعود المحاربون، بالغنيمة والأرباح والخيرات المختلفة
مراحل الحملات الصليبية
ولقد مرت الحملات الصليبية بالعديد من المراحل المختلفة، فهي عبارة عن ثمانية من الحملات التي تم تدشينها ضد المسلمين، وقد يرى الكثير من المؤرخين أنها عشرة حملات وليست ثمانية فقط، والبعض يرون أنها لا زالت موجودة حتى الآن، وللتعرف على مراحلها بالتفصيل عليكم بمتابعة النقاط الآتية:
المرحلة الأولى
تعتبر المرحلة الأولى من ضمن مراحل الحملات الصليبية، والتي قام بها الفقراء.
حيث أطلق عليها حملة الفقراء، وهي من الحملات التي وقعت قبل الحملة الأساسية.
وكان عدد المقاتلين في تلك الحملة الأولى هم خمسة وعشرون ألف مقاتل.
وكان الهدف من تلك الحملة هو الحصول على الغنائم والأملاك، وأيضًا خلاص الكنيسة.
وأطلق عليها حملة الفقراء، لأنها كانت لا تحتوي على عدد كبير من الأشخاص، ولم تحمل النظام الكبير.
وقضى السلاجقة عليهم وكان ذلك في شهر أكتوبر من العام ألف وستة وتسعون.
وكانت من الحملات الناجحة، بسبب انقسام المسلمون.
المرحلة الثانية
وتعتبر الحملة الصليبة الثانية هي واحدة من بين الحملات التي شارك فيها الملوك.
ولذلك أطلق عليها حملات الملوك، وبدأت تلك الحملة في العام ألف ومائة وسبعة وأربعون.
واستمرت تلك الحملة حتى العام ألف ومائة واثنان وتسعون، وأثناء تلك الحملة تم تأسيس الإمارات الأربعة من قبل الصليبيون.
وتم القضاء خلال تلك الحملة على سكان القدس، وتم قتل سبعون ألف من المسلمين في ساحة المسجد الأقصى.
وفي تلك الحملة تمكن الصليبيون من الاستيلاء على بيت المقدس، وكان ذلك بالنسبة لهم هو النجاح الكبير.
ولقد تم بعدها قيام معركة حطين، والتي كانت في العام ألف ومائة وسبعة وثمانون، والتي تعد من المعارك الجيدة.
حيث كانت بقيادة صلاح الدين الأيوبي، والذي تمكن حينها من الحصول على بيت المقدرس وتحريره من الصليبين.
المرحلة الثالثة
وبالنسبة للمرحلة الثالثة فهي من المراحل التي كان الصليبيون يعاون من الهزيمة الساحقة.
وذلك بعد أن تم استرجاع بيت المقدس في معركة حطين، وذلك على يد صلاح الدين الأيوبي.
وفي العام ألف ومائة وواحد وتسعون تم محاصرة مدينة عكا، وقاموا بالاستيلاء عليها، وذلك بعد أن استسلم أهلها لهم.
وانتهت تلك الحملة الثالثة من الحملات الصليبية، بعقد معاهدة صلح ما بين صلاح الدين الأيوبي والصليبيون.
وتم السماح خلال تلك المعاهدة للمسيحيين بزيارة بيت المقدس وتأدية المناسك الدينية به.
وكان ذلك من ضمن عقد الصلح والاتفاق يما بينهم.
المرحلة الرابعة
وتعد الحملة الصليبية الثالثة هي واحدة من الحملات التي سعى بها الصليبيون إلى تدمير القسطنطينة
والتي كانت عاصمة الدولة البيزنطية في ذلك الوقت، وهذا ما أثار الجدل في أهداف الحملة.
وبعد أن مر عشرة أعوام على الحملة الثالثة انطلقت حملة أخرى، والتي كانت بسبب استياء الناس من الحملات السابقة..
ولقد تعرض الكثير من الأفراد المشاركين في تلك الحملة، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي كانوا يعانون منها، ومن أبرزها الجوع.
ولم تنجح تلك الحملة في الحصول على بيت المقدس.
المرحلة الخامسة
تعتبر المرحلة الخامسة من الحملات الصليبية، والتي تم فيها الاستيلاء فيها على مدينة دمياط الواقعة في مصر..
وكان ذلك في العام ألف ومائتان وتسعة عشر ميلاديًا.
وبعدها تم توقيع معادة صلح أخرى ما بين الصليبيون، وبين المسلمين.
واستمرت تلك المعاهدة لمدة ثمانية سنوات، وكان ذلك في العام ألفي ومائتان وواحد وعشرون من الميلاد.
وبعدها انسحب الصليبيون من مدينة دمياط، وذلك بسبب المعاهدة والصلح.
وهذا ما دل على فشل الحملة الصليبية الخامسة.
المرحلة السادسة
انطلقت الحملة الصليبية السادسة في العام ألف ومائتان وثمانية وعشرون ميلاديًا.
وهي من الحملات التي لم تباركها الكنيسة.
وتم توقيع معاهدة في تلك الحملة، وكانت بين المسلمين، وبين الصليبين.
واستمرت تلك المعاهدة لمدة عشرة أعوام.
وكانت تنص على تنازل المسلمين عن القدس، وذلك مع استثناء الحرم.
وكذلك بيت لحم والناصرة، وكان ذلك هو مضمون تلك الحملة.
المرحلة السابعة
وأما عن الحملة الصليبية السابعة فهي من الحملات التي انطلقت في العام ألف ومائتان وثمانية وأربعون.
واستمرت تلك الحملة حتى العام ألف ومائتان وأربعة وخمسون ميلاديا.
وكان الهدف الأساسي لتلك الحملة هو أن الصليبن شعروا بالهزيمة الساحقة لبيت المقدس.
وتم السيطرة خلال تلك الحملة على مدينة المنصورة، ومدينة دمياط أيضًا.
ووقف المسلمون أمام تلك الحملة، وكان ذلك بقيادة السلطان نجم الدين أيوب.
وقاموا بهزيمة الصليبيون، وأسروا لويس التاسع، والذي كان قائد الحملة الصليبية.
ولقد تعرضت تلك الحملة الصليبية للفشل الذريع.
المرحلة الثامنة
وبالنسبة للحملة الصليبية الثامنة، فهي انطلقت في العام ألف ومائتان وسبعون ميلاديًا.
لكنها من الحملات التي لم يوافق عليها فئة كبيرة من الأفراد وبالأخص الفرسان أو البارونات والنبلاء.
وكان سبب رفضهم لتلك الحملة هو تعرض الحملات الصليبية السابقة إلى الفشل الذريع.
ولكن الملك لويس التاسع سارع بشراء رضا كافة الفئات بالأموال، وقام بالعمل على إقناعهم.
وفي البداية انطلقت الحملة متوجهة إلى تونس، ولكنها انتهت بمعاهدة صلح أخرى.
وكانت تلك المعاهدة ما بين الصليبين، وبين المستنصر، وهو حاكم تونس.
وتم إلزامه في تلك المعاهدة بدفع جزية وذلك لملك الصقليين.
وبعدها غادر الصليبيون بعد توقيع تلك المعاهدة.
وقيل أنه بعد ذلك انطلقت العديد من الحملات الصليبية الأخرى المتعددة، ولكنها لم تأخذ الطابع الرئيسي.
ومن أبرز تلك الحملات هي حملة نيقيا، والتي كانت في العام ألف وثلاثمائة وستة وتسعون من الميلاد.
وبعدها تم تدشين حملة أخرى، والتي كانت في الاسكندرية، وكان ذلك في العام ألف وثلاثمائة وخمسة وستون ميلاديًا.
وكذلك الحملة على الهراطقة والتي كانت في العام ألف ومائتان وتسعة ميلاديا.